الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

(المجلة الثقافية) نريدها للوطن بكل جهاته
فهد المصبح
في البدء أقول: إننا تعلمنا كيف نتصدى للنقد القادح ولم نتعلم كيف نتصدى للنقد المادح، وهذه إشكالية مركبة فيها من اللبس الشيء الكثير، حيث إننا اتقنا الرد على المديح ولم نتقن الرد على الذم، ومن ناحية ثانية أننا نخطئ كثيراً في الردين على المديح فنعمد إلى الصراخ وربما الشتائم في الأول وإلى المجاملة وحتى المداهنة في الثاني، و(الجزيرة) في هذا المحور تدعوك لقول كلمتك في ملحقها الثقافي حريصة على المساوئ قبل الحسنات وكأني بها تنشد التقويم لخطاها بعد مئة عدد صدر له، وبما أننا لا نحسن الإجابة في كلا الحالين إلا ما ندر فعليّ أن أكون حذراً في تناول هذا المحور الشفيف، إذ تكمن هنا حيرة تتلبس المتداخل مع هذا المحور مفادها أن الإنسان مهما أوتي من حصافة وفطنة لا يمتلك القدرة على السير في الوسط، لذلك تأتي إشكالية الموضوع وحساسيته، وسوف أقول ما حصل لي مع الملحق الثقافي ل(الجزيرة) أملاً أن اقترب من الصواب.
نشر لي مثل غيري من الكتّاب فيه بطريقة راقية دون حذف أو تدخل في العمل كما يحدث في بعض الملاحق، وأهم ما نشر لي شخصياً الرسالة العاجلة إلى ملتقى المثقفين والأدباء وفي صدر الصفحة الأولى ودون حذف، أظن ولا أزكي أحداً أن القائمين عليه ينشدون الاستمرار والشفافية وهذا جميل غير أن هناك مواضيع في الملحق ينبغي مراجعتها إما تطويراً أو حذفاً دون مجاملة لأصحابها، وهناك مواضيع ينبغي أن تشجع ويفسح المجال لها أكثر بأن تتناول غالبية الشخوص ما دام الأمر يؤدي بهذه الشفافية والصراحة الراقية.
المرأة لم تخدم في نظري القاصر بشكل مرضٍ في الملحق رغم كثرة إتاحة النشر لها وأقصد هنا مناقشة قضيها كامرأة صاحبة رأي والإبداع ودورها في الأندية الأدبية التي فتحت ملفات البعض منها وأهمل البعض الآخر، وهي كلّها أندية لنا في هذا الوطن المعطاء يهمنا كثيراً أن تواكب الركب وتتقدم بخطى ثابتة وأن تنال المرأة نصيبها منها كاملة غير منقوصة.
أتمنى من (الجزيرة) وهي تحمل صورة وطننا الغالي الكبير من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه أن تبقى في الريادة ومزيداً من الرقي، فالكلام كثير وما أسهل للإنسان أن يبدي المساوئ أكثر من إبداء المحاسن غير أن من يربط بين النقص والبديل هو ما يمكن الاعتداد والاعتزاز به وهو ما تسعى إليه ثقافية الجزيرة هذا المولود ذي المائة عدد ببحثه عن الخلل لتلافيه، ونقدّر جهود القائمين عليه خصوصاً الأخ عبدالحفيظ الشمري الذي لم تستطع الصحافة أن تسرقه من إبداعه الروائي والقصصي رغم تورطه المفرط مع السلطة الرابعة، أتمنى أن أكون لم أحد عن الحقيقة وأعتذر إن بدر مني خطأ وشكراً لكم.
الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved