Culture Magazine Monday  04/06/2007 G Issue 201
الملف
الأثنين 18 ,جمادى الاولى 1428   العدد  201
 
وبساطه ممدود
د. عز الدين موسى

 

 

إن رياض الخير تسهو لياليها بما عُرِفَ بالديوانيات، أو الندوات التي تحمل اسم الليلة التي تُقام فيها وهي ظاهرة خليجية عامة، ولكن في الرياض اكتسبت صفة ثقافية متخصصة بنوع من أنواع الأدب والفكر، وأصبحت الرياض واحة في صحراء فكرنا المعاصر وفي مقدمة هذه الندوات أحدية الدكتور راشد المبارك، بل هي من أقدمها وأكثرها استمرارية وعدم وانقطاع وعرفت بتنوع الموضوعات، تجول بك في رياض الأدب حيناً والفكر حيناً آخر أو العلوم في طور ثالث أو القضايا المعاصرة المعاشة الملحة والضاغطة على مجتمعاتنا في شتى نواحي الحياة، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والشرعية، والفكرية، والأدبية، ولا غرو أن تصبح هذه (الأحدية)، أحدية الأحد المباركة جامعة شعبية يتحلق فيها، وحولها الأدباء, والمفكرون, والشعراء في الرياض من أهل الرياض أو من جنسيات عربية، أو من يحل على الأرض زائراً مجتازاً من أعلام الفكر والأدب في عالمنا الفسيح، لم لا وصاحب الندوة وراعيها هو الدكتور راشد المبارك صاحب العلم الوفير، والفكر المستنير المتنوع المتعدد الشعاب فهو جمَّاعة نقَّادة مبدع، يأسرك حديثه واتساع هذا الفكر وحفظه للشوارد واستشهاده بها، وتأتيه طائعة ساعة يناديها، أو يناجيها، وفوق هذا أو ذاك فقد جذب الناس بإنسانيته، وبشاشته، وكرمه، وتفقده للناس في كل حين، وسؤاله عنهم إذا غابوا واحتفائه بهم إن حضروا فجعل ندوة الأحد، وكأنها لزوارها فهم الذين يحددون الموضوعات، ويديرون الحلقات، وبساطه ممدود، وأسرته بكل هذا العمل يحتفون ويفرحون وتجدهم ينتشون في خدمة الناس فأنعِم بندوة الأحد من جامعة شعبية وأعظم بأبي بسام من رائد في سماء فكرنا وله الدعاء الدائم.

الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة