Culture Magazine Monday  04/06/2007 G Issue 201
الملف
الأثنين 18 ,جمادى الاولى 1428   العدد  201
 

إبن رشد الصغير
عبدالعزيز الواصل

 

 

سعدت بطلب من الصديق الدكتور إبراهيم التركي في المشاركة في الكتابة عن الدكتور راشد المبارك بالمجلة الثقافة بجريدة الجزيرة، فهو الأستاذ، والزميل العزيز، والصديق الوفي. تتلمذت وغيري كثير من منسوبي كلية العلوم حالياً بجامعة الرياض (الملك سعود حالياً) على يديه، فكان نعم الأستاذ المتميز بعلمه، الحريص على وصول المعلومة لطلابه في موضوعات متنوعة لم يتوافر لمعظمها، ولعدّة سنوات، متخصصون من أعضاء هيئة التدريس المواطنين.

تولّى الدكتور راشد فترة دراستي بالجامعة، وأظنه منذ العام 1396ه ولعدّة لسنوات، الإشراف على النشاط الثقافي بكلية العلوم، فشهدت تلك الفترة إصدار نشرة دورية تسمّى بنشرة العلوم، ومجلة سنوية هي مجلة العلوم يقوم عليهما طلاب الكلية إعداداً وتحديداً، كما شهدت تلك الفترة تنظيم العديد من الندوات العلمية والثقافية شارك فيها عدد من كبار مسؤولي الدولة آنذاك، كما شارك في بعض منها عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة، وجمع من المثقفين والأدباء. وقد حظيت تلك الفعاليات بحضور عدد كبير من المهتمين.

بعد تخرُّجي من الجامعي ابتعثت للدراسة خارج المملكة، وبعد العودة عملت بالجامعة زميلاً للدكتور راشد بقسم الكيمياء - ولعدّة سنوات - قبل أن يبدي الرغبة في التقاعد من العمل بالدولة، ومما أذكره عنه الجرأة في طرح الآراء في اللقاءات المختلفة التي كانت تتم في القسم والكلية.

بدأ الدكتور راشد ومنذ ما يربو على خمس وعشرين سنة، بتنظيم ندوة الأحد ولعلّه من أوائل من سنّ هذه السنّة الحميدة بمدينة الرياض، وهي كما يصفها بنفسه (وسيلة التقاء وتقريب إلى جانب أنّها وسيلة معارف وتثقيف)، وتتاح الفرصة فيها للحضور بطرح السؤال والمداخلة بطريقة منظمة، ويدعى للمشاركة فيها عدد من العلماء والمثقفين من كل الأطياف، إلى جانب بعض الأعلام من الضيوف من خارج المملكة.

يأنس من يحضر مجلس الدكتور راشد بأحاديثه العذبة وإحاطته بموضوعات متنوعة من فقهية وعلمية، وأدبية، وثقافية، إذ يحار من لا يعرفه عن تخصصه فهو أديب عالم، وعالم أديب، وقد وصفه الدكتور عبد الرحمن الشبيلي في مقالة له منذ عدّة سنوات ب(ابن رشد الصغير).

طالب الدكتور إبراهيم التركي في العدد 182 المجلة الثقافية الصادر في 26-12-1427هـ. بتكريمه وعدد من الشخصيات التي لم ينل - بعضها - ما يستحق من التكريم، وما أرجوه أن يتحقّق شيء من ذلك له ولهم.

ختاماً دعوات صادقة أن يديم الله عليه لباس الصحة والعافية وأجزل الشكر للأخ إبراهيم التركي وللإخوة أعضاء هيئة التحرير لما يبذلوه من جهد مميّز في إصدار المجلة الثقافية.

جامعة الملك سعود


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة