غابة

كل أبوابها

مشرعة...

***

كل أكوابها

بالأسى

مترعة...

***

غابة

مات فيها الوفا

ساد فيها الجفا

أصبح العيش

كالموت

ما أبشعه...

***

غابة

رقصت بين أشجارها

همهمات الضباع

وزئير السباع

كل ساعاتها

ساعة مفزعة...

***

غابة

غاب عنها ضياء السرور..

ناب فيها ظلام القبور..

عن شعاع الحبور..

شيّد البعض في

جوها مخدعه...

***

نحت الحقد في

أرضها مزرعة...

***

أنكر النهر في غابتي

منبعه...

***

أنكر الفجر في غابتي

مطلعه...

***

غابتي كتلة

من زفير الجحيم...

من عذاب أليم...

وجد النور في

ليلها مصرعه...

***

نحن في غابتي

كلنا أربعة...

***

من يكن (ليثنا)

ومن (الضفدعة)...؟

فاسألي البحر من

حرك الزوبعة...؟

***

واسألي البر عن

راهب الصومعة...

من سقى بالأسى

والشجى مسمعه...؟

***

من كوى بالبكا

والنوى مدمعه...؟

***

يالقلبي الذي

دهره روّعه...

***

كان في جنة

روحها مبدعه...

***

عطرها عابق

وردها عاشق

وجهها يشبه

الشمس ما أنصعه...!

***

كل أوقاتها

عذبة ممتعة...

***

جنتي أصبحت

غابة مفجعة

فرّ منها الحنان

خرّ فيها الأمان

خلع الصدر عن

قلبها أضلعه...

***

كل من خان فيها

تغني معه...

كل سكانها

لبسوا أقنعه...

***

غابتي كل سكانها

أربعة...

نصفهم أربعة

عشرهم أربعة

كلهم أربعة...

إنها غابتي

غابة الأربعه...

غابة الأربعه...

غابة الأربعه...