الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th July,2005 العدد : 113

الأثنين 27 ,جمادى الاولى 1426

حكايات
محمد بن أحمد الشدي
(1)
سقط بجواده يوماً!
دقات قلبي تزداد وجيبا وملتون يرقص مع شياطينه.. (ووجهك يشوح يا حكاية) تشرد جديدة تفوح منها رائحة المطر في شواطئ مالحة الحزن والدفء.
أنت نعم الصديق لو كنت تبقى غير أن لا بقاء للإنسان.
لأن سقوط الإنسان حدث. أذكرك بهذا وسقوطك كان انهداماً عنيفاً في قلبي ولكني قاومت كما كنت أود أن تعلمك هذه الأرض دوما الاستسلام لردود الفعل.. جالدت رغم أمطار غيثك فوق خطوات الإنسان التي مشيناها سوياً.
لكم يحز في نفسي أن أقول لك: إن من يسقط مرة يسقط إلى الأبد يمتهن السقوط يحترف بدعه (الطيبة) ليس هناك من ينتصر منا على الآخر.. فرغم سقوطك لازلت نعم الصديق الذي سقط وأنا الآن في حيرة.. أأستمر في حيرتي واتركك تحس غثيان التجريح.. أم أبقى معك حتى تنهض مرة أخرى!! ولكني رأيت الكثير من الأشجار التي تموت واقفة وأنت شجرة انحنت وسقطت ملقاة. وتجف ببطء.. تجف معها عروق في دمي تتصل جذورها مباشرة في هذه الأرض التي أحببناها سوية.
ليس لك الخيار كما ترى في أن تتخلى عني. أنك يا نعم الصديق تتخلف عني ولكن من منا يعترف بالانهزام من منا تتكسر قوائم جواده الأربعة.. ويكف عن لكز البطن الذي يموت؟.. انني أعرف شيئاً واحداً فقط.. هو أنني سأنتصر على حيرتي ولكن لن أشفق عليك في سقطتك إلى الأبد!.
(2)
البحث عن دارة دوقلة المنبجي!
الأخت الكاتبة والشاعرة م ن لمست من رسالتك اهتمامك بالشعر والشعراء وآمل أن أكون وفقت بالرد على مطلبك وسؤالك عن الشاعر العربي دوقلة المنبجي...
دوقلة المنبجي واسمه يحيى بن نزار بن سعيد المنبجي أبوالفضل شاعر من أهل منبج.. ولد بها سنة 486هـ وانتقل إلى دمشق فاتصل بالملك العادل نور الدين محمود بن زنكي ومدحه بقصائد اجاد فيها ثم رحل إلى بغداد فتوطنها (توفي بها سنة 554هـ).
منبج: أول من بناها كسرى لما غلب على الشام وسماها ( من به ) فعربت فقيل: منبج... وهي مدينة صغيرة بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ. وبينها وبين حلب عشرة فراسخ (عن معجم البلدان لياقوت الحموي).
هي: حالياً تابعة لمحافظة ادلب وكان قبل استقلال سورية 1946هـ تابعة لمحافظة حلب ومن أشهر ما كتب من القصائد هي اليتيمة التي مطلعها:
هل بالطلول لسائل رد
أم هل لها بمتكلم عهد.
الجديد في هذا الأمر أن البحث يجري للعثور على دارة دوقلة في منبج لتحويلها إلى (متحف ثقافي) لهذا الشاعر العربي الأصيل الذي غدر به الزمان، وتوفي في وقت مبكر من عمره، كما حصل لطرفة بن العبد في العصور الماضية و(أبو القاسم الشابي) في بدايات هذا القرن.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved