| بغدادُ (حاضرةُ) الرشيدْ! |
| تلكَ التي قد قيلَ عن شمس الحضارةِ أنها: هيَ مهدُها |
| السارقون لمجدها: |
| وقفوا على أبوابها من كل حدبٍ (ينسلون) |
| فردوسُها.. |
| ما عادَ (فردوسَ) العتيد |
| قل لهارونَ الرشيد: |
| الخارجونَ على الحضارةِ أضرموا أحقادهم في مجدها |
| والخاسرون رهانها |
| كثْرٌ على أشلائها (يتساءلون): |
| ماذا يدور بخلدهمْ، |
| ماذا يدور بخلدها!؟ |
| يتراقصون: |
| أشربتَ ماءَ فراتها!؟ |
| لا.. ليس بعد! |
| يتنازعون غطاءها: |
| ألذاكَ قد فطن الرشيد فما أحلَّ وثاقها |
| فتكبّلتْ، و(تكربلتْ)، وتمخضت عن قيدها |
| بغدادُ يا سيف العراقِ مجرداً عن غمدهِ |
| متجرداً عن غمدها |
| والحرب في ثكناتها سلمٌ يعود لرشدهِ |
| أو رشدها |
| (سيّابُها) |
| في نهر دجلة ما استطاع (لجاجةً) |
| ما أجاب السائلين لمجده ولمجدها |
| (بصراؤهُ) تبكي على بصرائها |
| ألماً يفسِّرُ ما بها: |
| ماذا يدور بخلدهِ |
| ماذا يدور بخلدها!؟ |
| يتساءلون: |
| أظمئتَ يا نهر الفرات |
| اشرب إذن (نخب) العراق |
| وادعُ الرفاق على مشارفها لكي ما يشهدوا: |
| كم ينكث العهد مراراً في دهاليز العراق |
| والدم العربي كم فيها يراق |
| أما وقد نُصِبَ الضريح: |