الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th September,2006 العدد : 169

الأثنين 11 ,شعبان 1427

أروقة ثقافية
الأندية الأدبية.. والمكتبات المتخصصة!!

لم تكن مصادفة أو من باب المجاملة أو عفو الخاطر أن تكون المكتبة هي أول قسم أقوم بزيارته أثناء زيارة أي منشأة أو ناد أدبي في المملكة، حيث هي مجال العمل والتخصص والتفكير الحياتي.
انطلاقاً من هذا المبدأ سررت كثيراً برؤية عدد من المكتبات في أنديتنا الأدبية، حيث استطاعت الأندية أن تجعل منها مكتبة ومركزاً للمعلومات لاحتوائها على أكبر قدر من أوعية المعرفة والعلم، وتقدم خدمات مرجعية لا حصر لها، على نقيض مكتبات أخرى في مؤسسات وأندية أدبية أخرى، حيث تشعر أثناء دخولك هذه المكتبات بأنها:
1 مستودع كتب أو مخزن للمرتجع من الكتب والدوريات!
2 قد تكون إن رأينا أنها مكتبة ? مكتبة عامة في كثير من الأحوال، وهذا الرأي يجامل وضعها الفني والضمني والإداري!
3 عدم المبالاة في متابعة الجديد والتطوير والتحديث؛ مما ركنها في أقصى مواقع المعرفة والعلم والتقدم المعلوماتي!
وبما أن تأسيس الأندية الأدبية قام على خدمة المجتمع ثقافياً ومعرفياً وتعليمياً، فقد جاء في نظامها أن المكتبة من أهم مقومات النادي، وعلى مجلس إدارة النادي السعي إلى تطويرها ومدها بكل جديد ومفيد في مجال الأدب والثقافة، وقد استطاعت بعض الأندية تطبيق هذه المادة إلى حد ما؛ لهذا ومواكبة مني للتحولات الثقافية الجارية في وكالتنا الثقافية، ومسايرة للتطورات الأخيرة إزاء التغيرات الإدارية في الأندية الأدبية، أرى أن المساهمة في صياغة جديدة لمكتبات الجمعيات المتخصصة المزمع قيامها والمؤسسات أو الأندية الأدبية (أو الثقافية )تتمثل فيما يلي:
1 الحرص على تكوين مكتبات متخصصة في مجال الأدب، وبخاصة الأدب السعودي، تضم الكتاب والدورية والملفات المتخصصة والوسائط الحديثة، حيث عمت مدن المملكة المكتبات العامة التي تحوي كل العلوم والفنون، والمكتبات الجامعية التي هي كذلك تقوم بواجبها التخصصي؛ لهذا فإن تخصيصها مهم جداً، مع بقاء الكتب الأخرى التي لها فائدة أدبية أو ثقافية.
2 تأكيد الحرص على اقتناء الجديد الصادر داخلياً وخارجياً في التخصص نفسه، والسعي إلى كل المنافذ ومواقع البيع وصولاً إلى الكتاب التخصصي؛ حيث إن الكتاب يُسعى إليه وليس العكس، خاصة إذا كان متخصصاً مثل الكتب الإبداعية والدراسات عنها، والكتب الفنية التشكيلية والمسرح.
3 فتح المجال أمام علاقات التبادل والإهداء والبيع، وتتم هذه مع الأفراد والمؤسسات والمكتبات المماثلة، داخل المملكة وخارجها.
4 ربط هذه المكتبات بشبكة مرجعية لخدمة واحدة، وإحياء التواصل الإلكتروني فيما بينها، بعد إدخال أجهزة الحاسب لكي تكون من أسس المكتبة، ثم إدخال شبكة الإنترنت التي هي كذلك من الخدمات والعمليات المهمة في عالم المكتبات المعاصرة.
5 نشر الثقافة الإلكترونية من خلال تخصيص جناح مقابل للكتاب الورقي، يحوي طرفيات « شاشات»تربط بخادم إلكتروني، يخزن عليه جميع البرامج الثقافية، وتجهز المكتبة بكل كتاب حول على نظام CD بخلاف إتاحة خدمة الإنترنت للجمهور بعد تخصيص الاشتراك في المواقع الثقافية.
6 توطين العلاقة مع المؤلفين الأدباء والمثقفين الأحياء منهم والموتى، وتتمثل هذه في إبراز مؤلفاتهم بتجليد مميز أو وضع صور الأغلفة مع صورهم الشخصية خاصة المميزين في جناح خاص، والحرص على شراء أكبر قدر ممكن من مؤلفاتهم تشجيعاً واستفادة منها عند الإهداء والتبادل.
7 فتح المجال أمام النساء اللاتي يعانين من صعوبة الوصول إلى المكتبات الجامعية والعامة في كثير من الأوقات وبخاصة يوم الخميس، وأقصد بذلك من لهن رغبة في المجال الثقافي والأدبي، وبخاصة طالبات الدراسات العليا، وفي حصر التخصص لهن فائدة كبيرة.
8 الإعلان دوماً عن الجديد في موقع النادي أو قائمة المشتركين أو لأعضاء النادي والمكتبة والأهم في الصحف المحلية، حيث إن المكتبات ومراكز المعلومات المتخصصة غالباً ما يصلها ما لم يصل إلى غيرها بسبب هذا التخصص، واطلاع المعنيين على كل جديد في الكتب أو الدوريات أو التقارير المتعلقة بالتخصص نفسه من العمليات التواصلية الهامة، وتزيد في ربط العلاقة بين هؤلاء وناديهم أو جمعيتهم أو مؤسستهم الثقافية.
هذه بعض المقترحات العملية الفعلية الواقعية، وبالتأكيد أنها ستجد أذناً مصغية إذا ما أردنا العمل التطويري لمرفق هام من مرافق الأندية الأدبية أو الثقافية، بل إنها ستحيي الحياة في الأندية أو المؤسسات أو الجمعيات، وتعين الرواد على المجيء إليها، عندئذ ستكون هناك رغبات وطلبات أخرى لا تقل أهمية عما ذكرت، وهي المقترحات الأكثر طلباً من خلال الواقع الملموس.


خالد أحمد اليوسف

الصفحة الرئيسة
فضاءات
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved