الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th September,2006 العدد : 169

الأثنين 11 ,شعبان 1427

عقد أول اجتماعاته في أمانة المجلس
نخبة من التشكيليين الخليجيين يقترحون تأسيس اتحاد يلم شمل إبداعهم

إعداد: محمد المنيف
يعتبر الكثير من التشكيليين السعوديين أن هذا العام عام خير وإنجاز وتفاؤل لمستقبل إبداعهم ابتداء من إعلان تأسيس جمعيتهم السعودية للفنون التشكيلية التي أعادت للفن والفنانين التشكيليين المحليين مكانتهم وموقعهم ودورهم المباشر في التعامل مع منجزهم أسوة ببقية الجمعيات بعد أن كان الفن التشكيلي جزءا وقسما من أقسام المؤسسات التي تعنى بالثقافة والفنون منها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون ووزارة التربية والتعليم ومهرجان التراث والثقافة بالحرس الوطني مع أنها وبما قدم من خلالها من دعم كبير للفن التشكيلي لا يصل إلى ما يؤمل فيه التشكيليين ويرونه يتحقق عند غيرهم من الجمعيات المستقلة الخليجية أو العربية واعتبار الفن التشكيلي كيان مستقل ونشاط له خصوصيته ونهجه وادارته، لنعود للقول انه ابتداء من هذا الحدث أو الهدية من قبل الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام وكالة الشئون الثقافية يراه المثقفون عامة والتشكيليون على وجه الخصوص تقديرا وتكريما وتثمينا لما حققوه من تواجد ومنافسة على المستوى الرسمي أو الشخصي عبر الكثير من الجهود الفردية التي ساهم بها الكثير من التشكيليين في إيصال الفن إلى مواقع عالمية وعربية اثبت فيها هذا الفن منافسته للآخر مرورا بالتحرك والتفاعل من قبل التشكيليين وصولا إلى الجديد في الساحة والممثل في تاسيس اتحاد خليجي.
البشرى الجديدة
فقد برزت خلال الأيام الماضية بشرى جديدة وتحرك تشكيلي اكبر واكثر شمولية يقصد به لم شمل الفنانين الخليجيين يتمثل في تأسيس اتحاد أهلي للفنانين الخليجيين عبر مقترح تقدمت به الجمعية القطرية الفنون التشكيلية يتمثل في إنشاء اتحاد لفناني دول مجلس التعاون الخليجي. تلقت بناء عليه الجمعية كتاب شكر من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، جاء فيه أن الاقتراح يؤكد أهمية وضرورة ربط فناني دول مجلس التعاون والتنسيق بينهم، مع ما ستشهده الفكرة أو المقترح في حال إقراره النهائي من تطوير وإضافات تخدم الأهداف المرجوة من الاتحاد كما تم نتيجة للموافقة المبدئية عقد اجتماع بمقر الأمانة العامة في الرياض برئاسة الأستاذ مزيد عبدالعزيز المزيد مدير ادارة الثقافة بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وبحضور ممثلي الجمعيات التشكيلية في دول المجلس وهم على النحو التالي.
الأستاذ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون بمشاركة الفنانين علي الرزيزاء عضو مجلس الإدارة والدكتور فواز أبو نيان المستشار بالجمعية والأستاذ عبدالله البريه المسئول المالي بالجمعية، أما ممثلي جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية فهم:
من الكويت الفنان عبدالرسول سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وعبد الحميد إسماعيل من منسوبي الجمعية، ومن عمان الفنان طه كشري رئيس الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ومن الإمارات الفنان احمد شريف رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية والأستاذ خليل عبدالواحد مسئول الأنشطة والمعارض في جمعية الإمارات ومن قطر الفنان محمد العتيق رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية والفنان علي المحميد رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية وعبد العلي الحداد نائب رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر، وذلك لوضع التصورات لنظام الاتحاد ليتم رفعه لأمانة المجلس لدراسته وإقراره متضمنا حلما كبيراً يتشكل منه جسدا ابداعيا قوي البنية قادر على تاطير جهود التشكيليين الخليجيين بمساهمة من كل فنان غمس ريشته في ماء والوان ارض الخليج العظيم برجاله استلهم بها لوحات بقيم مشتركة وعادات وتقاليد مزجت بالحب والتلاحم.
دعم الأمانة العامة
والصفة الرسمية
من جانب اخر كان للثقافية (التشكيلية) حديث موجز مع الأستاذ مزيد عبدالعزيز المزيد مدير ادارة الثقافة بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بعد تراسه الاجتماع الأول لممثلي الجمعيات التشكيلية في الخليج حيث أشار في حديثه إلى أن الفكرة التي قدمت من الجمعية القطرية وجدت الاستحسان من قبل الأمانة عودا إلى ما تهدف إليه من خدمة للساحة التشكيلية الخليجية التي أصبحت جزءا من الثقافة المعاصرة للمنطقة ولها تواجدها الدولي من خلال جهود الفنانين الذين يشكلون الجمعيات في مختلف دول المجلس وبهذا تم التعميم من قبل الأمانة على الجمعيات لحضور هذا الاجتماع، كما أجاب الأستاذ مزيد على سؤال حول آلية التي سيقوم عليها الاتحاد بقوله انه اتحاد أهلي له شخصيته الاعتبارية يتلقى المساندة من قبل الأمانة العامة بمنحه الصفة الرسمية التي تتيح له فرصة التواصل مع الجهات الأهلية المماثلة عربيا وعالميا، واختتم الأستاذ مزيد حديثه بان الاجتماع الأول كان محققا للأهداف المرجوة منه ووضعت فيه التصورات العامة لنظام الاتحاد سيتم رفعها للاجتماع القادم للوزراء المسئولين عن الثقافة في دول المجلس.
تفاؤل بمستقبل مشرق
نعود للقول ان فكرة الاتحاد التشكيلي الخليجي أتت تحقيقا للرغبة الشديدة من قبل الفنانين الخليجيين أنفسهم للارتقاء بمجالهم ولتقريب المسافة بينهم وهو الشعور المهم والمحفز لتحقيق النجاح برز في حرص ممثليهم في هذا الاجتماع على أن يتسم اتحادهم بالمرونة والميل نحو الديناميكية الحرة بعيد عن البيروقراطية التي لا يمكن أن تكون صالحة مع المبدعين الأكثر تحركا وبحثا عن الجديد، مع ما يؤمل من مجلس التعاون من دعم وتشجيع وتسهيل السبل باعتبار أن الأمانة العامة ستكون مانحة الصفة الرسمية للاتحاد مما يتيح له التفاعل وتقديم ما يعود بالنفع للجميع تمشيا مع توصيات قادة المجلس ممثلين في وزراء الثقافة في دول المجلس للأخذ بكل ما فيه مصلحة المواطن الخليجي كل في مجاله ولهذا فالجميع يأمل في أن تتم الموافقة الرسمية على تأسيس اتحاد التشكيليين لينطلق بشخصيته الاعتبارية لتحقيق أهدافه معتمدا على مساهمات أعضاءه الذين يمثلهم مختلف التشكيليين في الخليج من منسوبي الجمعيات التشكيلية، وبما أن الأمر يتعلق بالجمعيات التشكيلية نذكرهنا بان انعقاد الجمعية العمومية للجمعية السعودية للفنون التشكيلية لاختيار مجلس إدارتها مع ما يتبعها من تسجيل الأعضاء ستكون مناسبة رائعة أن يشعر الفنانون بإمكانية انضمامهم كأعضاء في الاتحاد التشكيلي الخليجي في حال إقراره وبهذا يكتمل العقد بشكل صحيح بتمكن الفنان التشكيلي السعودي بالحصول على بطاقة رسمية تثبت انتماءه لإبداعه المحلي من خلال جمعيته: اسما وفعلا وببطاقة ذات صفة شاملة حينما ينضم إلى الفريق الواحد مع أشقائه الخليجيين.
لقاء يؤكد مدى التلاحم
كان اللقاء الأخوي أو كما يطلق عليه الجميع باللقاء الأسري بين الوفود المشاركة في الاجتماع من مختلف دول المجلس وبين عدد من التشكيليين في الرياض في مرسم الفنان علي الرزيزاء وما اتسم به اللقاء من تعليقات (وقفشات) مرحة تولى مهمتها الفنان عبدالرسول سلمان ( ملح اللقاء) مع ما تبعه من إضافات من البقية بعيدا عن الأجواء الرسمية والأحاديث المتعلقة بالفن وهمومه كشفت مدي العلاقة الكبيرة بين أبناء هذا الخليج الرائع الغني بحب يفوق كنوزه وثرواته ذابت خلاله الحدود والأسماء وبرزت المشاعر الفياضة النابعة من وجدان صادق تخللها إشارات إلى أن ما يمكن القيام به من مشاريع تشكيلية مشتركة ومنها تأسيس الاتحاد قد تشكلت مسبقا بين الفنانين في كل المناسبات التشكيلية الخليجية ولهذا فإن التفاؤل بنجاح الفكرة يلوح في الأفق مسبقا قبل أن تؤطر بأنظمة إدارية، فهناك الكثير من المناسبات التي تجمع التشكيليين الخليجيين، الرسمية منها أو الخاصة، منها على سبيل المثال المعرض الدوري لفناني مجلس التعاون الذي تقوم على إعداده وتنظيمه الجهات المعنية بالثقافة في كل دولة من دول المجلس بشكل دوري يمنح فيه جائزة السعفة الذهبية للفائزين فيه إضافة إلى البيناليات في الإمارات والكويت التي تجمع غالبية تشكيليي الخليج مع ما تم القيام به من قبل فنانين بجهودهم الخاصة ومنها معرض مجموعة أصدقاء الفن التشكيلي الخليجي أبرز تلك التجمعات وأكثرها نشاطا وتحركا وتبيانا لواقع الفن التشكيلي الخليجي مع أنه لم يكتب لها الاستمرار شمل عددا متميزا من فناني دول مجلس التعاون ومن مختلف أطيافه الإبداعية شارك في تأسيس المجموعة عدد بارز وأسماء رائدة.
ماذا ينتظر من
الاتحاد التشكيلي الخليجي
مع ان اللقاء تم بعيد عن هموم الفن التشكيلي إلا أن الفنانين يعودون بين فترة وأخرى إلى الحديث عن أحلامهم وتفاؤلهم بهذا الانجاز الجماعي الذي يتحقق في هذا الوقت خصوصا بعد اكتمال المنتخب التشكيلي الذي تمثله الجمعيات التشكيلية الخليجية بعد ان لحقت بهم الجمعية السعودية المولود الجديد الذي يرى الكثير انه الأكثر دلالا وتدليلا والمكتمل نضجا لمعرفته بتجارب من سبقوه وأخذه كل ما هو إيجابي لوضعه حيز التنفيذ في قادم الأيام، فالحديث أو الحوارات التي تتعلق بالاتحاد التشكيلي تنبعث من الحضور من الفنانين سمير الدهام ،عبد العزيز الناجم، محمد فارع والفوتوغرافي احمد الدهلاوي محرر الفنون التشكيلية بجريدة الاقتصادية مع ما يطرح من قبل المحرر وذلك لمعرفة أبعاد وأهداف الفكرة التي جاءت الإجابات عنها متنوعة من كل زميل شارك في الاجتماع التحضيري للاتحاد، ومع أن الأمر مازال في حدود الدراسات خصوصا ما يتعلق بتفاصيل النظام ولوائحه التفسيرية وكيفية الانتساب اليه وموقع مقره الرئيسي، إلا أن بالإمكان الإشارة إلى بعض الجوانب التي يمكن أن يحققها الاتحاد وتندرج ضمن ما يؤمل فيه التشكيليون في المستقبل باعتبارها أمورا ليست سرا كما آن ما ينتظره التشكيليون الخليجيون على مدى سنوات مسيرتهم التشكيلية ليس جديدا (عكس ما يعتقد البعض سريته أو وجوب إخفاءه) كما أن الأحلام لا يحاسب فاعلها بقدر ما يساعد على تحقيقها وتفسيرها بالتفاؤل ومع جزمنا أن الزملاء أعضاء اللجنة قدموا في أوراق عملهم الكثير مما ينتظره التشكيليون إلا أننا نشير إلى بعض مما يحمله الفنانين عامة ومنها:
إقامة جسور تواصل بين فناني الخليج من خلال الزيارات والملتقيات التشكيلية.
إعداد البرامج المتعلقة بتفعيل الإبداع وتنشيط الحراك التشكيلي.
إقامة الورش التشكيلية لمختلف المستويات ورعاية التجارب الناجحة وتطوير الجديد منها
الاهتمام بما يتعلق بالدراسات الخاصة بفنون الخليج وتراثه الذي يعد مصدر إلهام لجميع فناني المنطقة.
توثيق مسيرة الفن التشكيلي الخليجي وتحديد البدايات الرسمية أو الفردية التي يمثلها الرواد.
دراسة الهوية المشتركة التي تبرز ملامحها في مختلف الأعمال التشكيلية الخليجية.
توحيد الجهود لإبراز الفن التشكيلي الخليجي عالميا.
دراسة إمكانية تأسيس أكاديمية خليجية للفنون التشكيلية.
دراسة آلية تسويق الأعمال الفنية خليجيا بديلا للمستورد.
هذه التلميحات أو المتطلبات تمثل بعض ما يسعى الفنانون لتحقيقه خصوصا على مستوى الخليج في ظل ما يتلقاه هذا الفن وفنانيه من دعم رسمي على أعلى مستوى وفي كل دولة من دول المجلس.


monif@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
فضاءات
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved