أين الشعر بعد بزوغ الرواية
|
* الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
تثير مداولات الشعراء في شعرهم الكثير من علامات الاستغراب فكان الشاعر أو الشاعرة يمتلك هذا الكائن المتمرد، فالشعر ومنذ أن خلق لا يزال يسير في اتجاهات مغايرة لما يريده الشاعر أو المتشاعر، وحينما بزغ فجر الرواية بشكل قوي على يد كُتاب عمالقة من أمثال (جونترجراس) (جابريل جارسي ماركيز) و(نجيب محفوظ) و(حنا مينا) و(عبدالعزيز مشري) و(تركي الحمد) و(رجاء عالم).
ثارت ثائرة الشعراء الذين رؤي في شعرهم مكمن ضعف لا يمكن تقويته إلا بمجاراة حقيقية مع فن الرواية؛ فالتخبط الذي يعيشه الشعر حينما سيطرت أنصاف المواهب وتداخله مفاهيم الشعر الجميل والواضح في لغتة وجزالته مع ما بات يعرف اليوم بالشعر الشعبي الذي تصدى له الفارغون الذين لا يحملون أي دلالات تعبيرية عن فن الشعر الحقيقي، منذ أن خلق قبل قرون فمجد الرواية لا يقبل هذا الهذر المنمق الذي يخشى معه على فن الرواية من أن تسقط في حبائل التجريب الذي وقع فيه الشعر وأهله.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|