قصة قصيرة رشيد سلمان الصقري القفص
|
في كل صباح يضع الحَبَ والماء للطيور التي اشتراها لكي تسليه في وحدته، ألفَ الطيور وأحبَّها، يحاكيها، يغني لها، يفسحها في حديقة الحي كل جمعة، يصطحبها للعمل مما اثار استغراب الناس، يتردد على المكتبة بحثاً عن الكتب التي تهتم بعالم الطيور، كان القفص في حديقة بهو المنزل أمام النافورة، وفي ذات صباح رفرفت طيوره في القفص فأقبل عليها مسرعاً ولكنها لم تهدأ تضرب قضبان القفص بأجنحتها ناظرة للسماء، فنظر للأعلى فإذا سرب طيور مهاجرة باتجاه الشمال مماثلة لطيوره، ففتح القفص لها لتلتحق بالسرب ثم صعد لغرفته واختار أفضل ملابسه وبخ عطرا ثم خرج مسرعاً للمقهى الذي لم يرتاده منذ زمن طويل.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|