إنّا هنا في الظل نحيا أو نموت |
ومن ازدحام الظل تقتات البيوت |
الليل يحتضن المدى من حولنا |
وكما انسياب الضوء ينساب القنوت |
الضوء يسلبنا الرؤى وخُطى الارادة |
في مهامهنا تسافر دون قوت |
المبصرون هنا، هناك، وطرفنا |
ما بين عورتنا أقام ولن يفوت |
ودم الكلام الحر قطر شفاهنا |
وعلى ضجيج الذل يختنق السكوت |
وتفرُّ أفواج الشعور الى الضلوع |
وهُنّ أوهن من بيوت العنكبوت |
وعلى جناح الطير خَفْقُ قلوبنا |
وعلى لسان الريح أنّتُنا تصوت |
انا للأصالة انتمي، لاوجه لي |
وبأحرفي سأظل رمزاً كالنحوت |
انا للحداثة نسبتي، مُتحللٌ |
عاري الكتابة دون نهج او تبوت |
انا قد أتيت بلا ملامح هكذا |
ستتوه خلف حقيقتي كل النعوت |
أنا آلة تقف العجائب عندها |
أنا ميت والروح تسري في (رموت) |
ستعومُ كالسمك الصغير حروفنا |
وسيجمع الكلمات يوماً بكن حوت |
وإذا مضى للخلد حرف قصيدتي |
فلأنها كالبحر تلفظ ما يموت |