إبراهيم الزيد والطائف... فهد بن عبدالعزيز بن معمّر*
|
لعل من حسن حظ الطائف المأنوس، أن هذا المصيف الجميل يحظى دائماً وأبداً بإعجاب الشعراء والأدباء ويحوز عنايتهم واهتمامهم، حتى أن أسماء لامعة من هؤلاء الفضلاء عملت بالطائف أو تديرته، أو مرت به، أو تغنت بجماله وبهائه في أشعارها.
من هؤلاء اللامعين الأعلام الذين اختاروا الطائف سكناً ومقر عمل ومجال إبداع لسنوات طوال الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد الزيد، فقد كان واحداً من رجالات التربية والتعليم فيها، ثم مشاركاً ومؤسساً لناديها، ثم شاعراً مبدعاً يتغنى بجبلها وواديها. ثم أضاف إلى الطائف الأرض والناس مصنفات ومؤلفات رائدة منها ما صدر سابقاً عن نادي الطائف الأدبي، مثل كتابه المحقق عن الميورقي (بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووج) وما صدر بعد ذلك عن لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي مثل كتاب (عثمان بن عبدالرحمن المضايفي.. أمير الطائف والحجاز في الدولة السعودية الأولى).
وكتابه (الأمير عبدالعزيز آل إبراهيم).
وكتابه (الجامع من تاريخ غامد وزهران في العصر الحديث).
ظل الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد الزيد -شفاه الله وعافاه- وفياً مع الطائف وأهلها، حتى بعد أن سارت به قدماً العمل إلى منطقة عسير والباحة ثم جدة، فداره العامرة بحي قروي لا ينقطع عنها، وأصفياؤه وأخلاؤه في محافظة الطائف، وفي تعليمها وناديها وجمعيتها وصحافتها يزورهم ويلتقيهم بين وقت وآخر وخاصة في موسم الصيف.
إن محافظة الطائف بكل مسؤوليها وأدبائها ومواطنيها، يحفظون لهذا الشاعر الأديب المفضال جميل وفائه ونبله وخدمات جليلة أسداها للطائف لا يمحوها الزمن.
إني إذ أشكر لصحيفة الجزيرة ومكتبها بالطائف خاصة وفاءها مع علم سعودي بقامة الدكتور إبراهيم الزيد، أتمنى من الله جلت قدرته أن يمن عليه بالشفاء لنراه مرة أخرى في مدينة أخلص لها فأحبته، وناس هنا ظل وفياً معهم فهم أوفياء له إلى الأبد.
* محافظ محافظة الطائف
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|