الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th December,2006 العدد : 179

الأثنين 13 ,ذو القعدة 1427

الزيد.. كما عرفته؟!
علي خضران القرني

* الحديث عن الأخ الصديق العزيز.. والزميل الوفي.. الأستاذ الدكتور الشاعر الأديب المؤرخ.. إبراهيم بن محمد الزيد (شفاه الله وعافاه) قد لا تتسع له المساحات التي خصصت للحديث عنه.. في هذا الملحق النشط في طروحاته وخاصة تكريمه لأرباب القلم من أدباء وغيرهم وهم على قيد الحياة.. وهي والحق يقال.. سنة حسنة ينفرد بها على غيره من الملاحق.. فالمألوف ألا يكرم أديب العالم الثالث إلا بعد وفاته. وقد بدأت هذه العادة تتلاشى في الآونة الأخيرة بالاحتفاء بالأديب وتكريمه وهو على قيد الحياة.. ليرى بأم عينه التقدير الذي يستحقه من أمته ووطنه ومجتمعه.. فيكبر ذلك في نفسه ويشعر بقيمته وتثمين ما قدم وانجز من أعمال حرية بالتقدير والعناية والاعتزاز والخلود على مر الأيام والزمان.
* وعندما تكرّم الأديب الشاعر المؤرخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد الزيد بتعداد الجوانب المضيئة في سيرته وحياته وهو ما يزال بين ظهرانينا رغم معاناته الطويلة مع المرض.. إنما نكرم شخصية رائدة في أعمالها الوظيفية: من حكومية (وأدبية) وتأريخية وتعليمية وأكاديمية، تقديراً منا لهذه الجوانب المضيئة التي يتصف بها خلال مسيرة حياته الوظيفية الحافلة بالأعمال الرائدة في خدمة أمته ووطنه بإخلاص وعناية واهتمام وحرص.
* لقد كانت انطلاقة هذه الشخصية البارزة بادئ ذي بدء من على أرض الطائف المأنوس.. مصيف المملكة الأول.. ومنتجعها التاريخي.. فمن دار التوحيد إلى كلية الشريعة بمكة.. ليعود إليها بعد ذلك ويكون ضمن منظومة الجهاز التعليمي والتربوي يسهم في مسيرة تعليم الجيل الجديد بعلمه وفكره.. تأكيداً لحب الوطن وتأصيل الانتماء وصدق الوطنية.. إضافة إلى اثرائه معظم صحف الغربية بالدراسات الأدبية والقصائد الشعرية الجميلة.. وفي طليعة هذه الصحف مجلة (الرائد) التي كانت حقلاً خصباً للعناية بالناشئة وأدبهم من شعر ونثر وقصة ودراسة.. لصاحبها استاذنا القدير عبدالفتاح أبومدين.. ومعه من أقرانه - أي الدكتور الزيد - الأدباء والشعراء عبدالعزيز النقيدان وراشد الحمدان ود. فهد العرابي الحارثي وعبدالله باخشوين وسعد الحميدين ومحمد منصور الشقحاء وغيرهم كثر.. وقد ترجمت لهم في كتابي (من أدباء الطائف المعاصرين) الصادر عن نادي الطائف الأدبي عام 1410هـ.
* ولم يقتصر نشاطه في المجال التعليمي فحسب.. بل جاوزه ليعمل مسؤولاً في أمارتي منطقتي عسير والباحة.. للإفادة من علمه وخبرته.. إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي.. وللحاجة لتخصصه كمؤرخ فقد عاد لجامعة الملك عبدالعزيز ليكون محاضراً بقسم التاريخ بها والتي ما يزال بها حتى اليوم.
* ومهما استرسلت في تعداد خصائص هذا العلم.. ودوره في بناء مجتمعه.. فلن أستطيع الإلمام بجوانبها العديدة وحسبي أنني استخلصتها من واقع وحقيقة أدركتها من خلال صلتي الوطيدة به.
* وفي ختام هذه العجالة: أرى أن من مكملات تكريمه الهامة.. جمع أعماله الأدبية من شعر ونثر المطبوع منها والمخطوط وإصدارها في أعمال كاملة.. وكذا أعماله التأريخية.. وتسمية أحد الشوارع باسمه.. وما ذلك على الجهات المعنية بعسير.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved