نصار الحاج عشاء
|
بينما
كان الضوء منزوياً
كرائحة الطعام على بيوت الجوع
عبرتُ مسرعاً
دخانَ ذلكَ المقهى القديم
على آخر الطريق
طفلتان
وعابرٌ يسيرُ مثل سنجابٍ أليف
الرصيفُ فارغٌ
كأي شارعٍ حزين
والظلامُ قادم كثوبِ راهبةٍ عجوز
على حافةِ المكان / بلذةٍ مكبوتة
وجدتُ كومةً سوداء
من طعامِ حفلةٍ أقامها هواةُ الرّقصِ آخر الإسبوع
بخفّة الهارب من وكرِ الظلام
أسير مسرعاً
كأنما أطيرُ عالياً
أشطفُ الغبار من قطعة الخبز
وشرائح الموز التي بللتها المياه
أختبئ في زاويةٍ أنهكتها دموع الغرباء
أفض جوع يومي اللعين
أعود ذابلا لسيرةِ الخراب والضياعٍ
لشارعٍ يبيعُ وقته لصبيةِ الطريق
لعالمٍ فقير
أسيرُ تحتَ حاجةٍ لرقعةٍ تسدُّ ليل حزني الرهيب
هكذا عشاء
وجبة واحدة كل يوم
تمنع الموت بالجوع الأكيد
تُدمي الروحَ والأمنيات برعشةِ الموت البطيء
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|