الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th December,2006 العدد : 179

الأثنين 13 ,ذو القعدة 1427

الحرف غيمة
من يصنع القرار؟
مها السنان
خلال العقد الماضي، عملت مع مجموعة مبدعة في تنظيم عدد من المعارض تحت مسمى (مجموعة فنانات الرياض)، كانت تهدف إلى نشر أعمال الفنانة التشكيلية السعودية بشكل عام والمقيمة في مدينة الرياض على وجه الخصوص، وخلال تلك الفترة كان أمامنا كمجموعة هدف، بل غاية نصبو لها ألا وهي إيجاد موقع فاعل للفنانة التشكيلية بشكل يجعلها تشارك في معمعة الحركة التشكيلية بشكل أوسع وأكثر تأثيراً من مجرد المشاركة كفنانة، أي المشاركة في صنع القرار في المجال التشكيلي بدلاً من الوقوف في صف المتفرج! ولعل منظمات المجتمع المدني، والتي أشير منها للجمعية السعودية للفنون التشكيلية والتي أعلن عن قرب إشعارها بإذن الله، لعل ما تتميز به الجمعية من أسلوب انتخابي في صناعة القرار الجماعي، يشكل خطوة عملاقة للوصول لمثل هذه الغاية.
ومع ذلك فإنا نطالب بالمزيد، والمزيد هنا هو في وجود المرأة ضمن مجلس إدارة الجمعية المنتخبة بإذن الله. وهنا أوجه دعوتين الأولى للفنانين والفنانات بشكل عام للتسجيل لعضوية الجمعية، وإن كانت متأخرة للعضوية التأسيسية والانتخابات المقبلة فيها، إلا أن الفرصة سانحة للمتابعة وأيضاً التسجيل للانتخابات التالية بإذن الله.
أما الدعوة الثانية فهي موجهة لزميلاتي التشكيليات وأكرر السؤال الذي طالما تردد خلال اجتماعات المجموعة وخلال المكالمات الهاتفية أو اللقاءات مع الأعضاء الذين فاق عددهم المائة عضو حينها، أكرر ذات السؤال من خلال هذه الدعوة والذي ربما مللتم سماعة: (أين دور الفنانة التشكيلية من صنع القرار في هذا المجال؟) إضافة إلى العبارات الأخرى مثل (لا نريد أن نكون مشاركين فقط في المعارض، بل نريد أن يسمع صوتنا وأن يترك لنا مجال للعمل على الحراك في هذا النشاط الثقافي!).
ولن يكون ذلك ممكناً ونحن في موقع المتفرج، لن يكون ذلك ممكناً إلا إذا كان هناك تمثيل نسائي في مجلس إدارة الجمعية، ولن يكون هناك تمثيل نسائي إلا إذا رشحت الإناث -ممن يملكن الأدوات اللازمة لهذا الموقع- أنفسهن، ولن يكون ذلك ممكناً إلا إذا صوتت الأنثى لمن يمثلها في هذا المجلس!
وإثبات التواجد النسائي في الحركة التشكيلية ليست في قبول أعمال فنية ضعيفة لها في معارض رسمية، وليس في منح جائزة لفنانة تشكيلية لإثبات التقدير الأنثوي. وجود المرأة في هذا المجلس لن يأتي إلا انعكاساً لوجودها في هذا المحفل كفنانة ممارسة وبشكل صادق، وهنا ولأول مرة لا نريد أن نستجدي ليكون لنا مكان في هذا المجلس، علينا أن نتخذ القرار بأنفسنا من خلال الترشيح والانتخاب.
وفي انتظار صدور الإعلان عن إشعار الجمعية ومن وجهة نظر أنثوية بحتة وفي ظل السعي المتواصل لإعطاء المرأة السعودية حقوقها التي شرعها لها الدين وكفلها النظام، فإننا نترقب التواجد الأنثوي في منظمات المجتمع المدني مما يعكس وجودها الفكري والمعنوي وعلى الأخص وجودها المادي ككائن حي في هذا المجتمع، ونرجو أن يكون هذا الوجود معبراً بصدق عن ثقافة وفكر المرأة وحسها المرهف من خلال الفن التشكيلي.
أكرر الدعوة لأخواتي الفنانات، دعوة للترشيح والانتخاب... فنحن من سوف يتخذ القرار.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved