الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 5th January,2004 العدد : 42

الأثنين 13 ,ذو القعدة 1424

فهد العلي العريفي الأنموذج الأجمل
عاشق عيسى الهذال

أستاذنا فهد.. الإنسان بكل معنى.. أعرفه كما عرفه الكثيرون.. في طول بلادنا وعرضها.. من خلال ما كتب وما أنجز.. وقف بكل ما استطاع من أجل الخير للناس وبما جبلت عليه روحه الطيبة.. ونبضات قلب المحب بالحب لهذه البلاد وأهلها. ويسعد إذا سعد غيره في قول أو فعل أو مواساة، فهو الحائلي الأصيل المحب والمحبوب، فحائل معين حب لا ينضب.. صدر أنسانها لا يضيق بالآخرين.. مسقط رأس فهد العلي.. تعلم فيها منذ الصغر العلم والإعلام وجرب في مجتمعها الطيب حلو الحياة ومرها.. وانطلق يمنة ويسرة تعلم ووعى الشيء الكثير.. انطلق قلمه عبر الصحف والمجلات ورأس التحرير لاحداها.. ثم في مؤسسة اليمامة.. ولم يلهه العلم عن المجاهدة بقلمه ليقول الحق.. من خلال ما يكتب وما يناقش، وما ينقد من روتين أو اهمال عرفته أكثر من ثلاثة عقود ونصف حين تم نقلي للرياض.. وتتلمذت على يده في الكتابة وتجاذب الأحاديث المملحة في النكات والقفشات!! وسافرت معه.. فالسفر معدن الرجال.. وجدت أستاذنا فهد العلي مدرسة في أكثر من علم وفن.. يبهر من حوله ويضحك من كل قلبه للنادرة له باع طويل في الصبر والأناة.. فهو الإنسان.. والإنسان كما يقال: كالقمر له ضوء واعتام في وجهين.. لكن استاذنا ضوؤه على من حوله باهر يبهر محدثه بصدق وبلا مماحكة.. يجد العذر للناس.. وبعد انتقالي لمسقط رأسي حائل.. لم ينقطع اللقاء بالمعنى.. فالهاتف بيننا.. وقد اثقلت عليه كثيراً من أجل التوسط للآخرين.. أما لنقل أو ترفيع.. ولي نصيب الأسد.. أذكر وبكل أسف ما حصل لي مع بداية عام 1415هـ وقد قرب تقاعدي لبلوغي السن القانونية في رجب.. وأنا انتظر الترفيع للمرتبة وقد مضى علي في 8 قرابة العامين لكن علمت بأن ذلك غير ممكن وسأقاعد على المرتبة 8 حتى السلم الذي مدد لـ15 درجة لم احصل إلا على درجة واحدة.. وهنا أعلمت استاذنا فهد بالموضوع جملة وتفصيلاً.. وكتب عن هذا الموضوع باطالة وفند ما قمت به وما عملته.. ولام المعارف وحجة الديوان ديوان الخدمة المدنية.. لكن الوزير وزير وقوله الفصل..! والمقال بصحيفة الرياض في 15/1/1415هـ.. وعقبت على مقال أستاذنا الكاتبة الكريمة جهير المساعد بمقال نحن والتكريم أنه موقف من مواقف أستاذنا معي ومع الآخرين فهو يحب احقاق الحق ويتألم لآلام الناس ولا أود أن أذكر مواقفه مع أناس.. ازاح عنهم الهموم.. وفرج عنهم الكرب.. نعم لا أود ذكر بعض المواقف لأنني أعلم.. وبكل تأكيد.. بأنه لا يرضى.. أن يقال عنه.. فهو يكره الإطراء والمديح.. إنه الأنموذج الصادق من حملة الأقلام.. فالكل في بلادنا كلها يعرف مواقفه.. ومن خلال عباراته يعرف ما انطوت عليه روحه الطيبة المخلصة المجبولة على حب الخير للناس.. والصبر على ما يأتي منهم على بعضهم.. ومشاكلهم فيما بينهم باحتمال نادر في هذا الزمن الذي رقت به الذمم.. وتناقص الوفاء.. وقد تحمل ولم يزل الكثير فهو السامع لشكواهم بصبر ومودة وكأن شعارهم قول الشاعر:
«ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة
يواسيك أويؤسيك أو يتوجع»
فأبو عبدالعزيز فهد العلي صاحب المروءة مهما تكبد وتألم بداخله لكنه والحق: لا يرى الناس إلا تجملاً كما قيل.. فهد العلي أستاذ متواضع.. عندما يزور حائل الكثير من الناس هنا يبذل جهداً ليراه ويحاول تكريمه بما يستحق.. أعجب من صبره عليهم وتجاذبه الأحاديث بود الأخ والصديق.. الذي يحب ويعمل الخير.. فجزاه الله كل خير.. وأمد في عمره ليبقى لمحبيه سراجاً يضيء الدروب الحياتية معلماً ناجحاً.. واريحية متجددة.. تضج بعالم الرجولات والمحبة.. فيا أستاذنا كتبت عنك هذه الأحرف المتواضعة.. التي لن أوفيك حقك كمعلم وأستاذ وصديق... كتبتها بناء على طلب اخوة أعزاء.. وها أنذا ألبي الطلب.. فانطلق قلمي بعفوية المحب فعذراً وشكراً يا أستاذنا ويا اخوتنا.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
وراقيات
مداخلات
الملف
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved