Culture Magazine Monday  05/03/2007 G Issue 189
كتب
الأثنين 15 ,صفر 1428   العدد  189
 

التواصل اللساني والشعرية

 

 

تأليف: الطاهر بومزبر

بيروت: الدار العربية للعلوم 2007

لا يمكن لدارس الفن اللفظي أن يتناوله خارج منظور تواصلي، فكل

سلوك لفظي لا بد له من مآل، وكل رسالة لا بد لها من وظيفة، وتبقى العلاقة قائمة بين هذه السلوكيات اللفظية لأنه (من الصعب إيجاد رسائل تؤدي وظيفة واحدة ليس غير).

ولما كان رابط وظائف الرسالة الواحدة وثيقاً ولا يمكن أن تكون هناك رسالة ذات وظيفة واحدة بل تؤدي وظائف مختلفة هرمياً، فإن عمل اللساني يطلعنا بمواقع مختلف هذه الوظائف، ويحصرها، ويعلمها على هرم الرسالة الخطابية المنجزة، ومنها يحدد التصنيف المميز لأشكال الرسائل وخصوصياتها بالاعتماد على (الوظيفة المهيمنة) التي

تنسب إليها، وتتلون بمميزاتها.

وإذا كان تصنيف الخطابات يستلزم هذا التصنيف الهرمي للوظائف، فإن الهرم بدوره يقتضي عموده تعليم سن نقاط محورية ترتسم عليها لتطلعنا بالمحيط الكلي الذي ينجز فيه خطاب ما، هذه النقاط تشكل في مجملها دارة التواصل، ولا يمكن استبعاد نقطة منها لأنها تشبه الدارة الكهربائية تماماً، والخطاب فيها هو التيار، فلو أسقطنا عنصراً في الدارة انقطع التيار، أو على الأقل تختل الدارة، ويتشوه مخططها البياني، وكذلك الأمر بالنسبة للدارة التواصلية الكلامية فغياب عنصر منها يعرقل السير العادي للرسالة، أو يحدث على الأقل خللاً في المخطط النموذجي (للعوامل المكومة لكل صيرورة لسانية ولكل فعل تواصلي لفظي).

هذا ما يحاول الكتاب طرحه وتفصيله عبر (68) صفحة من القطع الكبير.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة