الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 5th April,2004 العدد : 53

الأثنين 15 ,صفر 1425

في أمسية (الشعر الجاهلي) بالمنتدى الثقافي بجدة
الناقد الأردني عبيدة يبحث في الشعر الجاهلي.. المعلقات أنموذجاً
* جدة صالح الخزمري:
ضمن أنشطة قسم الثقافة بالمكتبة العامة بجدة الذي يرأسه الزميل النشط صالح السهيمي المحرر الثقافي بجريدة اليوم ..نظم أمسية ثقافية للناقد الأردني محمود عبيد الله عن:
الايقاع في الشعر الجاهلي المعلقات نموذجاً، وذلك بالمكتبة العامة بجدة.
قدم للأمسية الاستاذ صالح السهيمي ..بدأ الناقد بحديثه عن مكانة الشعر العربي القديم وقال: إن هناك من طرق الاغراض الشعرية ومن اتجه إلى المضمون وثالث بحث قضايا الشعر وتتعاقب الدراسات تلو الدراسات لتنقب لنا ماهو جدير بالقراءة.
الورقة التي قدمها عن الايقاع في الشعر الجاهلي المعلقات أنموذجاً اشتملت على:
الايقاع الخارجي: ان الدراسة انهت إلى رسم صورة واضحة لايقاع المعلقات وقد لمست في الفصل الأول طبيعة الايقاع الخارجي في المعلقات فكانت ثلاث معلقات تماهت في ايقاعها الخارجي على البحر الطويل هي:
لامرئ القيس طرفة بن العبد زهير بن أبي سلمى. وبين أن هذا الوزن يتضافر مع النسيج القصصي الذي اتبعه الشعراء (المعلقائيون) بتعبيره هو. وبين أن معلقتين جاءتا على وزن الكامل هما لعنترة ولبيد، وأن طبيعة اللغة الشديدة المتفجرة هيمنت على معاني وألفاظ هاتين المعلقتين، ليتواءم كل ذلك مع ايقاع الكامل الذي وصلت عدد حركاته الثلاثين.
كما عرض الناقد معلقة الحارث فوجد أنها على وزن الخفيف وأوضحت الدراسة أن سهولة الافضاء ويسرة النظم تضامنتا مع وزن الخفيف، الوزن المتدفق السهل.
وتناول معلقة عمرو بن كلثوم وايقاعها المتحمس ورقة ابياتها العالية التي تواءمت مع وزن الوافر، وتطرق أيضاً إلى ظاهرة التدوير في المعلقات. وبين أن التفاوت في نغمات القوافي يسمح بدراستها على أساس صوتي مقطعي موضحاً أن كل معلقة تنفرد ببنية صوتية مقطعية مستقلة عن الأخرى.
يحث توصل الباحث إلى أن الايقاع الداخلي في المعلقات عماده التكرار الذي يسهل فعل الانشاد. وانتهى إلى أن الشاعر المعلقاتي استعمل لكل معنى أصواتاً تلائمه، فللطلل أصوات المد الطويلة، وللماء اصواته الاحتكاكية وللمرأة أصواتها المخفوضة، وللحرب أصواتها الانفجارية المجلجلة.
وفُتح باب المداخلات وكان أولهم الأستاذ أحمد محمد مجلي الذي تساءل عن الفرح والسرور قليل جداً في المعلقات.. ولماذا لم يوضح الباحث المهموس والمجهور في المعلقات.
فيما اختلف الأستاذ عبدالله با نقيب مع الباحث وان الورقة أتت مبتسرة ولعل ذلك يعود لضيق الوقت.
وأن مبعث الدراسة أنها تناولت للمشهور وأغفلت المغمور وأن الدراسة تجاهلت دراسات سابقة للدكتور عبدالله عبدالمطلب والدكتور عبدالله الطيب صاحب كتاب المرشد إلى فهم أشعار العرب، ود. إبراهيم أنس (موسيقى الشعر) وسأل الباحث لِمَ العاطفة عند امرئ القيس لم تكن أوضح؟
وتطرق الشاعر محمد أبو زميرو أن الايقاع الداخلي واضح، لأن الدلالة النفسية تؤدي إلى التقارب بالاضافة إلى السرعة في الحركة الداخلية وتساءل عن أن العلاقة بين البيئة والشعر لم يتناولها الباحث؟
وتداخل الأستاذ خالد العوفي بمقولة أحد النقاد والقائلة (إن القصيدة الناجحة تصنع نجاحها بنفسها ربطا بين الموضوع والوزن). كيف يرى الناقد محمود عبيد الله ذلك.
وأجاب الناقد عن تساؤلات الحضور.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved