| بَمَقْدِمِكِ الْمَيْمُونِ حَلَّتْ مَسَرَّاتِي |
| وَرَاقَتْ لِي الدُّنْيَا وَطَابَتْ تَعلاِّّتِي |
| وَأَمْطَرْتِ رُوحِي يَا (بَتُولُ) بِوَابِلٍ |
| شَفَى غُلَّهَا بَعْدَ اعْتِلَالٍ وَعِلاَّتِ |
| فَرَحْتُ بَمْأتَاكِ الَّذِي كُنْتُ أَبْتَغِي |
| وَتَحْدُوهُ مِنْ عِشْرِينَ عَامًا رَجَاءَاتِي |
| أَتَيْتِ وَمَا كُلُّ الَّذِي رَاحَ آتِيًا |
| فَيَا مَرْحَبًا حُيِّيتِ مِنْ رَائِحٍ آتِ |
| خَتَمْتِ (ثَلَاثِينِيَّاتِ) عُمْرِي بِبَسْمَةٍ |
| عَلَى غَيْرِ مَا يَعْتَادُ ( ذُُو الْأَرْبَعِينِياتِ) |
| وَكُنْتِ رَيَاحِينِي وَرَوْحِي وَرَاحَتِي |
| وَمِيلَادَ حُبِّي مِنْ سَنينٍ عَقِيمَاتِ |
| وَعَنِّي وَرَثْتِ الْحُبَّ حَيًّا فَهَلْ بَقِيْ |
| لِغَيْرِكِ مِنِّي إِرْثُ حَيِّ لأِمْوَاتِ ؟! |
| وَآنَسْتِ فِي الدُّنْيَا اغْتِرَابِي وَوَحْشَتِي |
| وَإِنْ كُنْتُ ذَا صَحْبٍ بِهَا وَأُخُوَّاتِ |
| مَلَأْتِ مِنَ الْأَشْبَاهِ بِي كُلَّ مَنْزِلِي |
| وَقَبْلَكِ لَمْ أُشْبِهُ بِهِ غَيْرَ مِرْآتِي |
| كَثِيرُونَ مَنْ أَحْبَبْتُهُمْ وَعَرَفْتُهُمْ |
| وَلَكِنَّمَا أَنْتِ الْتِقَاءُ المَوَدَّاتِ |
| وَمَجْمَعُ شَمْلِ الْأَهْلِ وَالصَّحْبِ كُلِّهِمْ |
| وَعَِشْرَةُ جِيرَانٍ أَلِفْتُ وَجَارَاتِ |
| كَأَنَّكِ لِي كُلُّ مِنَ النَّاسِ وَاحِدٌ |
| بِهِ اِلْتَقَتِ الْقُرْبَاتُ بَيْنَ الْبَرَّيَاتِ |
| وَطَابَ لِعَيْنِي أَنْ تَكُونَ قَرِيرَةً |
| بَرُؤْياكِ يَا أَحْلَى الْبَناتِ الصَّغِيرَاتِ |
| وَمَا اسْتَأْنَسَتْ مِنْ قَبْلُ أُذْنِي بِصَرْخَةٍ |
| لِغَيْرِكِ إِنْ ظُنَّتْ شَقَاءً وَحَسْراتِ |
| عَلَىَ غَيْرِ مَا اعْتَادَ الَّذِينَ يُضِيرُهُمْ |
| صُرَاخُ بَنِيهِمْ فِي الْبُيوتِ الْفَسِيحَاتِ |
| وَكُلُّ ابْتِسَامَاتِي وَدَمْعَي وَضِحْكَاتِي |
| فَأَنْتِ مِنَ الصَّرْخَاتِ كُلُّ مَوَاجِعِي |
| وَأَنْتِ مِنَ النَّاسِ ائْتِلافُ مَلَامِحِي |
| وَكُلُّ أُمُومَاتٍ وَلَدْنَ الْأُبُوَّاتِ |