هموم صحفية! محمد بن أحمد الشدي
|
يمر الصحفي بحالات عديدة من الحماس والفتور خلال مشواره الصحفي، فهو ينشط ويكتب باستمرار حين يجد التجاوب والتشجيع من المسؤولين، ومن المؤسسات الصحفية ومن الزملاء في الوسط الصحفي ومن القراء. وقد يفتر حماسه للكتابة في الصحف حين تكثر المساءلة والتضييق والمنافسة غير الشريفة بين زملاء المهنة، وخصوصاً داخل المؤسسة الصحفية الواحدة.
وقد قال لي زميل عزيز علي:
لقد مررت شخصياً بحالة من الفتور في الممارسة الصحفية عبر مطبوعة محلية. كنت أريد لها أن تتحرك وتنطلق قليلاً من المحلية الضيفة إلى مدى أوسع حيث يتاح للكتاب العرب أن ينشروا فيها أراءهم ونتاجهم. كما يتاح للقراء في العالم العربي أن يجدوا فيها صدى لهمومهم وتجاوباً مع نبض الحياة العام في بلدانهم على الأقل باعتبار أن ذلك جزء من واجب المجلة أو الجريدة التي تحترم نفسها وتؤدي دورها المطلوب منها في التواصل مع محيطها العربي والإسلامي.
وفوجئت بأن هذا الأمل غير ممكن التحقيق لأن هناك من كان لهم مزاج خاص ورغبة غير مفهومة ولا منطقية في عدم تحقيق ذلك.
ثم قال: يا صاحبي، عند ذلك وفي ذلك الجو الكئيب وجدت أن الانسحاب إلى موقع آخر. لخدمة هذا الوطن في أي مجال، قلت له: توكل على الله وأنت على صواب.. ولنا عودة!
أربعة مشاهد لا تنسى!
- رب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه:
هذا واقع الحال لما يجري على أرض العراق.
- الماضي تعيس والحاضر أتعس!
هذا ما يحسه كل من يتابع الأحداث هناك: ولعل أشدها وقعاً على النفس الإنسانية: أربعة مشاهد هي:
- جندي أجنبي يطلق رشاشه على عباد الله في المسجد.
- فتاة في الثامنة من عمرها تهرب وهي عارية من قناص يطاردها.
- وكلب ينهش لحم سجين عصبت عيناه!
- ومسلح يطلق الرصاص على شخص مكتوف اليدين!!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|