| لا لكيل المديح والإطراء |
| فرضا الرب فوق كل ثناء |
| يكسب الذكر مخلص ووفيٌّ |
| للأمانات غارق بالأداء |
| تستريح النفوس عند عطاها |
| بعد سير معطّر بالوفاء |
| ليس إلا العطاء ينبت حباً |
| وسوى ذاك منبت للشقاء |
| من قضى عمره الوظيفي بذلاً |
| نال فوق الرضا لذيذ الصفاء |
| ويكون الذي جناه حلالاً |
| فيه يحيا بنشوة وسناء |
| يا شقيقي دُم هانئاً وسعيداً |
| هاؤم الصحب بادروا بالولاء |
| كرماء تهلّلوا لكريم |
| هكذا الود مُنبتٌ للسخاء |
| مرّ من عمركم ثلاث عقود |
| شاهدات بالصدق دون مراء |
| لك في كل خاطر مستقر |
| حافل بالوداد والاحتفاء |
| إن بدا مني التأثر إني |
| لاحتفال الرفاق بعض دعائي |
| قمت بالواجب المنوط وهذا |
| سر ما نلته بدون خفاء |
| عرفَتك الأعوام تحمل عبئاً |
| دون ان تتقي شقا الأعباء |
| بعد تلك الجهود ها أنت تجني |
| بعد طول السُّرى لذيذ الجزاء |
| والثناء الجزيل مني اليكم |
| يا رفاقاً ما قصّروا بالعطاء |
| بورك الحفل مُكرَم وكريم |
| والى الله صدقنا في الدعاء |
| دمت للأنس والتفاؤل صنواً |
| فسنا العيش نزعة الاكتفاء |