الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 5th July,2004 العدد : 66

الأثنين 17 ,جمادى الاولى 1425

بين النعيمي و الصمت

* صالح الصالح مسافر
حبيبنا.. ما لهذا العهد نسيان
ذكراك.. لم يَسْلُها قلبٌ ووجدان
(عليٌّ).. مازلتَ تحيا في جوانحنا
حباً.. وشعرك للأصحاب نيشان
وأنتَ في القلب..مهما الدار قد بَعُدَتْ
هي (الرياض) لنا حُبٌّ.. و(جيزان)
لئن رحلتَ.. إلى أهلٍ إلى بلدٍ
فلا يزال هنا.. أهل.. وخلاَّن
هي «الرياض» التي لا زلت تعرفها
قصيدةً.. بهوى الأحباب تزدان
حبيبنا.. أيها (النعميُّ) معذرةً
إن قَصَّرَ الشعر أو خانته أوزان
فأنتَ قيثارة الذكرى وحَادِيَها
تلفتت لك أَلْبَابٌ.. وأبدان
إن ضَنَّ (جيزان) (بالنُّعمىْ) وأَسْكَنَهُ
في القلب.. فهو لنور العين إنسان
غَنَّى خمائلها.. فاهتزَّ من طَرَبٍ
سهولُهُ الفِيْحُ.. واشتاقته وديان
على البيادر ألقى سِحْرَ ما عَزَفَتْ
أشعارُهُ.. بَوْحَ ما صاغته ألحان
يا شاعري.. لامَسَتْ جرحاً نُحاذِرُهُ
قصائدٌ.. رُقْيَةٌ.. للعشق عنوان
غنيتَ أهلاً.. وأرضاً رجعَ أغنية
يحدو بها الناس سُمَّارٌ وركبان
(عليُّ).. ماذا يَبُثُّ الشعر من ألم
ونحن في الأرض.. آلام وأحزان
ألأن.. في (القدس) جرح كَلَّ مبضعه
في (غزةٍ) تشتكي غيدٌ وغلمان
ويشتكي الشيخ مغلولاً تجرجره
أيدي (اليهود) ويشكو الجور شُبَّانُ
وفي (العراق) بكى الأغيار محنتها
و(الرافدان) و(سامرا) و(بغدان)
مرَّت عليها.. علوج الروم ظالمةً
قيصر الروم بالتدمير.. فَنَّانُ
لم يتركوا عامراً إلا غدا خَرِباً
لكل حُرٍ بها قَيْدٌ.. وسجَّان
شريعةٌ فيهم الأرهاب من زمن
لم تَطْو ذكراه أحداثٌ وأزمان
محاكم العار.. لم تنساهنَّ (أندلس)
كم سامها الخسفَ عربيد ورهبان
حبيبنا.. لا يَدٌ تأسو مواجعنا
ومالنا في لباس البأس أعوان
تكالَبَتْ أُمم الدنيا على غدنا
ونحن في لهونا.. ساهٍ وحيران
سرنا إلى خطة للسلم فاجرة
طبع اليهود.. خيانات وعدوان
حبيبنا.. أيُّ حق سوف يجمعنا
وبأسنا بيننا خُلْفٌ وخذلان
ألمسلمون.. لهم ليل.. تَطَاوَلَهُ
ذوو المروءة واستغواه شيطان
لعلَّ.. يأتي صباحٌ لا تكدره
وساوس الغرب لا يغشاه بهتان
تأتي به أُمَّةٌ مَلَّتْ مخازيها
يَضُمُّ أشتاتها.. عقل وإيمان
حبيبنا.. وإليك الشوق دانيةٌ
قطوفه.. ورحيق الشوق تَحْنانُ
طابت أماسيك ماهبَّ الصَّبَا سَحَراً
نفح الخزامى يُزَكِّيها وريحان
طابت أماسيك.. ذكرى لا يُغَادرها
فِكْرٌ.. ولا خان منها السمعَ أذانُ
نلقاك.. في كل شبر كنتَ تَعْبُرُهُ
ذكراك.. يحفظها.. روضٌ وبُنْيَانُ
(عليُّ).. فاهنأ بأحبابٍ دفاترهم
لا زال يعبق فيها منك إنسان
لك التحايا.. صَبَا (نجدٍ) تُهَيِّجُها
ونَفْحُها من عرار الشوق رَيَّان
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved