الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 5th July,2004 العدد : 66

الأثنين 17 ,جمادى الاولى 1425

الصمت المخيف

* علي أحمد النعمي جيزان
يا قلب أين صباحك الريّان
يا قلب أين تفرّق الخلان ؟
أين الليالي الزّهر أين نجومها
أين الرياض تزينها الأغصان ؟
أين (العجيّان) الظريف و(صالح)
أم أين (طه) أين و(الهوشان)؟
أين (اليمامي) أين لذعة فكره
أين (العليوي) أين و(العمران)؟
أم أين (نصار) وأين (محمد)
و(الباحسين) و(ماجد) (عثمان)؟
أين (السديري) أين (منصور) وقد
غدت الفنون بفنه تزدان ؟
أين (الحميدين) الحبيب و(راشد)
أم أين (إسماعيل) و(السلطان)؟
أين (الجداول) ثرّةً بخريرها
و(مسافر) تاقت له الشطآن؟
أين (العفيصان) الدّؤوب يروقه
رسم (المكيت)؟ كذلك الفنّان
أين (الأحبّة) في (اليمامة) وأختها
أعني (الرياض) فكلّهم إخوان ؟
يا قلب عج بي نحو مسرح وثبتي
(للدعوة) الغرّا فتلك حصان؟
أين (الرئيس أبوزياد) و(ناصر)
أين (السفارينيّ) و (السّمّان)؟
أين (الشباب) وقد تحفَّز للعلا
يحدوه شهم أرضه (شهران)؟
أين السكرتير (المنيف) و(مصطفى)
من في الخطوط تروقه الألوان؟
أم أين (آل الشيخ) و(الخلَف) الذي
سلك الدروب وملؤه الإيمان؟
أين (البُلَيهي) و(العَبَادي) مخبرا
و(بقية) أبقاهم الرحمن؟
وإذا نسيت فلست أنسى إخوة
خدموا (الجزيرة) فاعتلى البنيان؟
منهم (سليمان) ومنهم (خالد)
و(السّالم) المشهور و(الحمدان) ؟
و(ابن الشّهيل) و(غيره) ممن لهم
في القلب حبّ راسخ، ومكان
وتهيج بي ذكرى الصحاب فأنثني
نحو (البلاد) كما انثنى الظمآن
أين (الجبيلي) و(العمير) و(عسكر)
و(ابن العسيري) أين و(الشملان)؟
فتجيب أضواء (النيون) بومضة
حمراء أو خضراء لها لمعان ؟
هم ههنا يا سائلاً عن صحبه
ضل المكانَ الراحلُ الحيرانُ ؟
لكنني أرتدّ في يأس إلى
دار (اليمامة) حيث ينمو البان؟
دار توزع خيرها ونماءها
كتبا يعيش بظلها الإنسان
دار يحوط عيالها بحنانه
قطب له في كل درب شان
شيخ الجزيرة عالماً ومؤرخاً
أو باحثاً ما بزّه الاقران
فإذا أرحت هواجسي من بعدما
عانيت تجوالا، وبان حِرَان
لاحت رسوم أحبة في خاطري
(بعكاظ) تهتف إننا سيّان
فأطير أين (الفهد) أين (رفاقه)
أم أين (عبد الله) و(الأعوان)؟
فإذا دنوت مسلما وهممت أن
ألقي الرحال، وساد في اطمئنان
أبصرت (طيار) المدينة واقفا
يرنو إليّ كأنه غضبان
والذكريات المحرقات تشدني
(لأحبة) هم للزمان لسان
وهبوا الحياة الغرّ من أفكارهم
فانساب منظور، ورق بيان
في كل حقل للصحافة أنبتوا
غرساً فأحيوا ذابلاً، وألانوا
لا: لن أسمّيهم فيكفي أنهم
في الليل لم تَغْمض لهم أجفان
يتداولون الرأي فيما بينهم
أَدَبٌ هنا، وهناك الاعلان
وهنا اقتصاد، أو هناك رياضة
وهنا اجتماع، أو هنا عنوان
يا كل أصحابي وكل أحبتي
شط المزار، وما سهى الوجدان
يا كُلَّ أصحابي وكل أحبتي
إني إلى لقياكمُ عطشان
أنا ما نسيت ولا سلوت عهودكم
كلا. ولكن قد قضى الرحمن
أني أعيش العمر في يأسي وفي
صمتي المخيف كأنه الطوفان
لا الحبر يملأ بالسواد أصابعي
أبدا، ولا التوضيب والاتقان
(اللونتيب) نسيته وبنوطه
يشكو لها ما أفظع النسيان
لله أكناف (الصحافة) إنها
لذوي الطموح إلى العلا ميدان
فلقد ضربت بكل أرض باحثاً
عن موطن إذ عزّت الأوطان
فوجدتها لما خطاي تعثرت
وطناً تُنضِّر أُفْقهُ الأفنان
فنهلت من صهبائها ومحضتها
حبي، وليس لِمُغْرَمٍ كتمان
فلتذكروني في أويقات الصّفا
ولتسعدوا يا أيها الاخوان
لولا التآلف ما صفت أيامنا
والحب، (أغطش ليلَها) الحرمان
لولا التقارب كانت الدنيا كما
ربع عفا نعقت به الغربان
وخذوا التحية من أخ متودد
للطيبين.. وحَقُّها الشكران
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved