نهرب من الألم الإنساني الذي يتدحرج من أعماق حاضرنا كي نرتمي على صدر الحنين اشتياقاً لملامح أصدقائنا الغرب وأقاربنا المختفين خلف أسوار الأسماء المستعارة..!
تتسل الى عمقك ابتسامة بلهاء كالتي يرسمها الطفل الوليد دونما قصد!!
سنكتب سيرة المدن التي زرناها كما نشاء.. لا حدود لنا في رحلتنا لتكن أسماؤنا مبعثرة أو ربما (شخابيط) أو خيالاتٍ لشاعر يحلم بأنه يفتح الأسوار بحروفه الحالمة لربما أمنيات عروس البحر التي استلقت على شاطئ الحب ذات صباح.. ووسامة أمير غمره العشق حد الامتنان، تحاول هذه المواقع أن تقدم المشاهد الجديدة في حياتنا الروتينية إلى أكثر متعة وألق.. ليس بالضرورة أن تفرض علينا تلك المواقع آراءها ولكنها تعد لنا فكرة جديدة تعلمنا أن نرى وجوهنا في الاختلاف، لا في التشابه..!
هي حياة جديدة ولكننا نرغب بها، قد تكون غريزتنا الحرية والهواء، أجسادنا انسلخنا منذ زمن من الخوف والعبودية دعينا إلى الصلح مع الشمس حتى غرتنا تلك الهدنة فرفعنا أعناقنا كي نلامس الأفق، لن تصبح أعمارنا عاراً، جذورنا الضاربة في صحراء مبادئنا لن تمنع الحياة من الاستمرار حتى وإن هبطت تلك القوانين على رؤوسنا كي تلتقي مع وفود التائهين، الآخرون عرفوا كل التفاصيل فرموا ألف علامة فوق ملامح الفصول!
على هذه الأرض ما يسحق الحياة وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة!
قد لا يكون لنا القدرة على الاختيار أو على تصحيح الأخطاء ولكن لنا القدرة على نثر الملامح إن قدرتي على كتابة هذه الأحرف هي نفس قدرتكم على قراءتها بما يعني أننا حققنا ما لم يستطع الملايين غيرنا تحقيقه، إنجاز يستحق الدهشة أو الصمت..!
لنستعد بعد ذلك لرحلة جديدة رحلة حياة.. أكثر متعة!
