Culture Magazine Monday  05/11/2007 G Issue 221
فضاءات
الأثنين 25 ,شوال 1428   العدد  221
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

أفل: من الأفول، وهو الذِّهاب يقال: أفل إذا غاب وآفل: غائب، ويأفل يغاب وجاء في الذكر الحكيم: (لا أُحب الآفلين).

وهو قليل في لغة العرب، وهذا اللفظ من نوادر المطروح،

وإذا أفل: إذا غاب،

وأفل (بضم الفاء) هكذا: أفتح لم أجدها فيما بين يدي،

.. وفلها.. افتحها فعل أمر كذلك ولعلها حسب فهمي من دواخل اللهجات وفي: حائل والقصيم والمدينة وبلاد اليمن والخرمة ورنية سمعت كثيراً: (فليها) افتحها و(فلها) يا رجل افتحها و(هافيلتها) هاأنذا فتحتها،

أفك: كذب، وأفاك كذاب على وزنه:

- فعَّال- وقول: أفك وكلام أفاك بمعنى كذب، وكذاب، والأخير قليل (ويأفوكون) يكذبون،

وأصل الأفك خلاصة الكذب مع القصد السيئ وجاء في القول الحكيم (إن الذين جاؤوا بالأفك) أي الكذب المقصود وهم: المنافقون، وإنما الأفك يكون من الواشي والحاسد والحاقد والمستغل، والذي يجعل في الواجهة أمام الناس لغباه أو حبه للظهور أو حبه للجاه أو حبه للرفعة كحال ابن أبي سلول والحلاج وعبدالرحمن بن ملجم، وذوي الخويصرة التميمي ونحوهم، والأفاك يوصف دائماً بالأثيم لأنه يسعى لمصلحته وحياته ولا يهمه الأضرار بغيره ما دام هو في: الواجهة وغالب هؤلاء إذا خلوا بأنفسهم ضاقت بهم/الأرض/ لعلمهم قبح ما هم عليه وتجد أنفسهم الداخلية تلومهم ولا يكون لهم قبولاً حتى عند أنفسهم إذا هم صدقتوا معها وكاشفوها، وأفاكة هكذا: كذابة وهو قليل، وأصل الأفك الظلمة وشدتها.

أقرَّ: من الإقرار وهو: الاعتراف بالذي عليه، وإنما الإقرار هو النطق على الحقيقة من: عاقل/بالغ/ مميز غير مكره/ ولا جاهل/ ولا مهدد برزقه ومعاشه/ وبوَّبَ عامة أهل العلم: (باب الإقرار) لخطورته ووجوب إدراك حقيقته خشية ذهاب ضعيف بسببه أو جاهل أو أخرق أو خائف لأن غالب هؤلاء يقرون خوف العقاب ويتفنون بالإقرار للإفلات من العقوبة ثم هم يقعون بما هو أشد.

وأقرَّ: اعترف نطقاً وليس هذا بابه لكن المطولات ذكرته كما في (فتح الباري) و(المغني) و(المحلى) و(المجموع) و(مسلم على شرح لنواوى) له (والحاشية) لابن عابدين (وتحفة الأحوذي) للمبارك فوري (وسر الزجاجة) للبويصيري و(عون العبود) و(إعلام الموقعين). وإنما جئت على أسماء هذه: (الأمهات) لقطرها لمن أراد.

أغدق: أعطى لكن أغدق عطاء وزيادة، و(ماءً غدقاً) حلواً كثيراً، ويُغدق يعطي،

ويُغدقون يعطون عن: جزالة وسعة بذل لله وحده

يقال أغدق الماء الوادي إذا غطاه وهو نقي،

ولم أسمع، غديق، لكني قرأتُ: مُغدق ولم أر: غدَّاق على وزن فعَّال،

فإن كان فلم أقف عليه، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ

والغدق الكثير

ولا يقال من يغدق بمعنى: يعطي إلا أن هذه لغة،

أمحق: من الإمحاق وهو: الجدب،

وإمحاق: إجداب، وأمحق أجدب قولاً واحداً،

وأصل أمحق، افتقر فيقال: أمحق فلان افتقر، وأمحقت فلانة: افتقرت وأمحقت الأرض أجدبت،

والجدب: يبوسة الأرض مع موت ما عليها من شجر مع تشقق القشرة الأرض، والجدب يكون بقلة المطر أو نقصه بسبب ذنب أو معصية، وورد في هذا في الصحيحيه والسنن آثار ويقال أمحق: أشد نقره فبين: أمحق وبين أجدب العموم والخصوص من حرجه وسمعت في بادية مصر (دي ما حقة) بمعنى (هذه أرض مجدبة) فلعلها لهجة ولا يريدون: ما حقه زائلة لدلالة اللفظ على المقصود.

ويقال أمحق بنو فلان افتقروا، وأمحقت أرض بني فلان أجدبت، وإنما قصدت بهذا التنوع أن اللفظ يقترن بما بعده بما يدل عليه من حيث المعنى فإذا لم يدل عليه فهو: تصحيف أو حشو أو سقطة وراق،

أذعن: أطاع بما يراد منه ولا ترد (أذعن) غالباً إلا بمعنى: استسلم ولا يستسلم إلا من خاف أو أصابته رهبة، والاستسلام له معان كثيرة تدل عليه من وجوه حسب المقتضى، وإنما يُذعن الضعيف للقوي الباطن لسبب ما

وغالب (الإذعان) إنما يكون دون تقاسم ولهذا ينسحب العقلاء والحكماء خشية الفتنة،

وذكر ابن عربي أشياء جديدة في سفره (العواصم من القواصم) فيعاد إليه هناك،.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة