الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 05th December,2005 العدد : 132

الأثنين 3 ,ذو القعدة 1426

(الثاكلة الأدبية).. نرجسية البكاء
* الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
تمعن بمن يرجفون فكرا، ويجأرون مناحة وشكوى من مآل ثقافتنا وأدبنا وإبداعنا قبل قيام الوزارة، وبعدها.. لن تخطئ ذاكرتك السليمة بحول الله ما تختزنه عن هؤلاء الذين يندبون الحظ العاثر أن الأمة لم تلتفت إلى عطائهم الذي لا يشبهه إلا الوهم، وإبداعهم الذي لا يفارق النكوص والإدلاج في متاهات التردي ومفازات الخسران..
(الثلة الثاكلة) قبل تشكيل وزارة الثقافة والإعلام هي نفسها التي تطالب بأن يلتفت إلى ما تريد أن تقوله.. فهي التي تريد أن تجرح الدكتور عبدالعزيز السبيل من تضحياته وتفانيه، وتدخل الدكتور البازعي النادي الأدبي بالرياض بالقوة الضاربة للوهم.. نعم.. هم هناك على أطراف الجغرافيا في نأي حميد ألا يختلطوا بمن حولهم حفاظا على أسماع العاصمة وأهلها من هول تباكيهم على كل شيء حتى على (عبدالله أوجلان) حينما أدخل السجن.. هي مجرد مناحة وثكل في كل شيء.. تبرم وتسخط من أي شيء.
الناقد الدكتورالسبيل ليس بحاجة إلى تباكيكم على المستقبل الذي تنعقون بشؤم الطالع من مآله قبل أوانه.. والناقد الدكتور البازعي ليس بحاجة إلى تزكيتكم.. والساحة تشكو مصابها منذ أن أصبحتم طرفا في مناحتها إذ ظللتم على طرف الأرض هناك تنعقون ضد كل شيء.. تتبرمون حتى من ذواتكم المعمرة بنرجسية النقد الذي رضعتموه من أثداء ثواكل كل شيء في الحياة.
الثاكلة الأدبية ستظل حتى وإن أصبحت وزارة الثقافة سمنا ثقافيا على عسل أدبي ستداومون المناحة المعهودة حتى وإن قلد أسيادكم أكاليل الغار.
لم نر هؤلاء الثاكلين يستدركون لحظة فرح ما، ليقولوا: إن غازي القصيبي أبدع رواية، وتركي الحمد أجاد فكرا، ومحمد جبر الحربي صاغ شعرا رائعا.. بل نراهم ينظرون بسوداوية مفرطة إلى كل خلل قد يعالج، أو إلى قصور قد يكتمل، إنما هي رسالة يؤدونها ووصلة شقاء يداومون على ترديدها.. فلا ينشغلون إلا بما يفعله الآخرون.. دون أن ينصرفوا إلى ما قد ينفعهم أو يفيد من حولهم، أو ينكبوا على نار فاقتهم للأمل وعوزهم لليقين بأن لا كمال إلا لله سبحانه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved