أقنعَتْني بحبّها الافتراضي |
وهو نوعٌ من الغَرامِ الرياضي |
فيه يشكو الحاسوبُ - لا أنت - طبعاً |
من ظنونٍ تُعَدُّ في الأعراض |
فالحواسيبُ أصبحتْ ِسمةَ العصرِ |
وثوبَ الحداثةِ الفضفاض |
وغرامُ الملَّوحين بليلى |
ابتذالٌ مرشحٌ لانقراض |
وتصيبُ الحاسوبَ بعضُ الجراثيمِ |
ويشكو أيضاً من الأمراضِ |
وهي تمحو من قلبه كلَّ (نبضٍ) |
حيث يغدو كرأسِنا اليومَ.. فاضي |
وإذا ما أردتَ للأمرِ شرحاً |
قلتُ: يُبلى الحاسوبُ بالإجهاض |
ويقولون: للحواسيبِ (عقلٌ) |
ليس يرضى بما به أنتَ راضي |
صانِعوها يُقَلدونَ اختراعاً |
سالفاً، عاثَ مُفسداً في الأراضي |
ينسخون الإنسانَ نسخاً رديئاً |
وهو أمرٌ يدعو إلى الامتعاضِ |
يقفُ (الكلبُ) داعماً للحواسيبِ |
بأنيابهِ الحدادِ المواضي |
فالحواسيبُ أنجبتها عقولٌ |
تتحدى ولا تحبُ التغاضي |
وهي بعد انتشارها في قُرانا |
علَّموها أن تلتهي بالماضي |
انتصارُ العقولِ لا ريبَ فيه |
رغم أنفِ الراضينَ والأرفاضِ |
يومَ يزهو بالنصرِ جنسُ الحواسيبِ |
ويُلقى الإنسانُ في الأنقاضِ |
أقبلي يومَها، لننعمَ بالحبِّ |
وزيدي الحنينَ بالإعراضِ.. . |