الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 05th December,2005 العدد : 132

الأثنين 3 ,ذو القعدة 1426

(شبكة القصة) في إصدار ورقي جديد
نماذج القصص رؤية أولى لأصوات السرد المحلي
*مطالعات -عبدالحفيظ الشمري :
تسعى شبكة القصة العربية منذ انطلاقتها قبل أعوام إلى مد جسور التواصل مع الكاتب العربي لتقديم ما لديه من إنتاج إبداعي قصصي.. فقد ظل الأديب القاص جبير المليحان وفياً لهذه الكوكبة من المبدعين في المجال السردي في أنحاء كثيرة من الوطن العربي، في وقت حافظ فيه الموقع وأهله على تقديم الإبداع المحلي حيث تم بناء هذا الجسر المعرفي الذي ظلت فيه القصة هي المحرك الرئيس.
العنصر المحلي هو الإطار الذي خرجت فيه هذه المجموعة التي وسمت بعنوان (قصص من السعودية).
وتم إصدارها عن وزارة الثقافة والسياحة اليمنية، لتشتمل على العديد من النماذج القصصية لإضمامة من كتاب القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية حيث ظل الهاجس المحلي مسيطراً على هذه المجموعة تكشف عنها مقدمة مؤسس ومسؤول شبكة القصة العربية، حيث يشير المليحان إلى أن هذه القصص وعلى رغم كونها معدة للنشر الإلكتروني، ظلت بحاجة إلى إصدار ورقي يساند هذه الخطوة التي تتسم بالفرادة والتميز.
وأشار المشرف على منتدى القصة العربية القاص يحيى سبعي إلى أن القصص التي اشتملتها هذه المجموعة هي ذات صبغة محلية تحاول تأسيس المرحلة الأولى في هذا السياق الإفصاحي.. ليلفت الانتباه إلى أن المنتج السردي السعودي بشكل عام يعد حالة نصية واعية وواضحة في عمق المشهد القصصي العربي.
وألمح (سبعي) في مقدمته إلى أن تتابع القصص في هذه المجموعة جاء في سياق الأسبقية في النشر من خلال الموقع.
قصص المجموعة على رغم محليتها إلا أنها تعد خطوة أولى لتقديم نماذج مختلفة من تجارب كتاب القصة في الوطن العربي، ففي هذا الإصدار يأخذ الخطاب الجديد دوره في تأسيس هذا المفهوم الجمالي الفاتن.
الخطوة التالية لشبكة القصة العربية ستكون استفاضة في تقديم النماذج القصصية لأصوات السرد الجديد، حيث تتحيز التجربة نحو المنجز التجريبي الذي يخلق مناخاً ابداعياً يهئ القارئ لتلقي المشروع القصصي بوصفه منجزاً مكتمل العناصر.
تأسس هذا المشروع القصصي (شبكة القصة العربية) عام 2000م حيث تم إطلاق مواقع أخرى هي: (موقع القصة العربية)، (منتدى القصة العربية)، (الدليل الثقافي)، (إصدارات شبكة القصة العربية).. في وقت تهتم فيه هذه المواقع بتفاصيل دقيقة تعمد إلى تحديد أدوار هذه القنوات التي تصب في خانة خدمة القصة العربية.
التجربة في هذا السياق متميزة، ونحتاج إلى دعم في الجهود من قبل الكتاب حيث ستكون أعمالهم خطوة مهمة نحو القارئ الذي يبحث عن الجديد الجيد.. بل إن هذه الخطوة المتميزة ستمنح أصحاب الدراسات، والنقاد فرصة أكبر للتعرف على هذه المنعطفات الفنية في كتابة القصة القصيرة.. كما أن هذا التوجه في بناء مثل هذه القاعدة القوية والفاعلة يجعل التجارب أكثر نضجاً، وأعمق أثراً.
الأدب السعودي في حاجة إلى مثل هذه الأعمال التي يقدمها (المليحان) وزملاؤه، حيث يتضح في هذا السياق عمق التجربة وصدقها، وبحثها عن ما هو جديد يخدم المرحلة الراهنة في البناء السردي الذي يتلمس طريقه للوصول إلى القارئ.
الأسماء في هذه الإضمامة متفاوتة في الطرح ومتباينة في المراحل زمانياً وفنياً، حيث جاءت تجارب إبراهيم الناصر الحميدان، ومحمد الشقحاء، وأحمد بوقري، وجار الله الحميد وخالد اليوسف إلى جانب جيل جديد من كتاب القصة من أمثال صلاح القرشي والعباسي معافا وهديل الحضيف، وعائشة القصير.. كما تقع بين تجارب هؤلاء أسماء كبيرة وكثيرة قدمت للقصة نماذج رائعة تستحق الدراسة المتأنية والتعريف الضروري بها، والتقديم المناسب للقارئ في كل مكان.
إشارة:
* (قصص من السعودية) (قصص)
* الناشر: شبكة القصة العربية
* إصدارات وزارة الثقافة والسياحة اليمنية - صنعاء
* الطبعة الورقية الأولى 1426هـ - 2005م
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved