الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 06th February,2006 العدد : 139

الأثنين 7 ,محرم 1427

أنا ما زلتُ يا نزار بخير
كتب الأستاذ نزار رفيق بشير نصا شعريا أهداه إلى صديقه الشاعر سليمان الشريف تواصلاً مع القصيدة التي سبق أن نشرها الأستاذ الشريف في الثقافية ووجهها إلى الشاعر الأستاذ إبراهيم الدامغ، وكان عنوانها (يا سمي الخليل). وقد تصور (بشير) أن المراد بالخليل هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، كما استعرض بعض الذكريات الإخوانية، فجاء النص الجديد لأبي عبدالعزيز الشريف موضحاً ومتواصلاً:
باسم ربي مُغيّر الأحوالِ
وبه أستعين في كل أمرٍ
ولقد حرّك الشجونَ نزارٌ
ففجئنا بالأمس منه بعصماءَ
غير أني أريد توضيح ما فا
ما قصدتُ الخليل لكني أعني
لستُ غِرّا قليل فهمٍ كمن كان
لستُ بالشاعر الكبير ولكنّ
فجزاه الإله عنّي خيراً
أنا ما زلتُ في حمى الشعر أحبو
إنّ مدحي بما يجاوز قدري
فأنا مدرك حقيقةَ نفسي
ربِّ إني إليك أبرأُ مما
يا زميلي إليك خالص شكري
إنّ هذا الشتاءَ يطلبُ دفئاً
وإذا كنتَ لم تصدّق فجرّب
وإذا ما وجدتَ عنك عزوفاً
فستبدو بالزّي هذا أنيقاً
وستلقى من العذارى قبولاً
فإذا ما جمعت ثنتين أصبحتَ
وإذا كنتَ خائفاً سطوة الستّ
فتلزرني في ذات يومٍ صباحاً
لترى خطتي وتسمع مني
وإذا زرتني فذلك يومٌ
أنا ما زلتُ يا نزارُ بخيرٍ
ولمن فاز في السباق عروسٌ
فتهيّأ فإنّما الأمرُ جِدٌّ
وإذا ما جاوزتُ سبعين عاماً
إنني يا نزار من فضل ربي
أنا لم أُلْقِها كما قلتَ عنّي
إنّ في لحيتي بياض حليب
وإذا كان قد أصابك شكّ
سأشدُّ الرحال نحوك يوماً
وسميُّ الخليل حتماً رفيقي
ولقد قلتُ ما ذكرت لأني
هذه قد كتبتُها (3) قبل عامٍ
فهي منسوخةٌ بما قد تلاها
ومُديلِ الغدوّ والآصالِ
وعليه فيما أروم اتكالي
وهو شيخ في نقده والجدال
تحلّت بوافرٍ من جمال
ت على شيخنا بدون انفعال
أبا الأنبياء (1) فافهمْ مقالي
يعيشُ الحياة في الأدغال
سميّ الخليل (2) حيناً يُغالي
فهو دوماً ما يزيد في مكيالي
مثل حَبْو المُعاق والأطفال
لم يُصبني بالزهو والاختيال
إنّ عُقبى الغرور شرُّ مآل
قيل عني يزيد في وصف حالي
ودعائي لكم ببنت الحلال
غير دفء الثياب والآكال
وتمتع بدفء حضن الغزال
فالبسنّ الشماغ تحت العقال
ومهيباً مهابة الأبطال
واحتفاءً من صاحبات الدَلال
كمثل الإبريق بين الدِّلال
فإني يا صاحبي لا أُبالي
أو مساءً على سبيل المثال
ففعالي قد صدّقتْ أقوالي
فيه أُنسي وفرحتي واحتفالي
مُستعداً يا شيخنا للنزال
تُخجلُ البدرَ في ليالي الكمال
لا تظنّنّ أنه للتسالي
فهي عندي بدايةٌ لاكْتِهالي
لم تزلْ في يدي عصا الترحال
وركابي قد جُهّزتْ ورحالي
سكبَتهُ عليّ أُمُّ العيال
في كلامي فانظر سواد قذالي
لترى أنني على خير حالِ
فهو شهمٌ مهذّبٌ في الرجال
واضحُ النهج لستُ بالختّال
قبل أن يخطر الزواج ببالي
والتوالي تُزيل حكم الأوالي
***
(1) إبراهيم الخليل عليه السلام
(2) الأستاذ إبراهيم التركي


سليمان بن عبدالعزيز الشريف

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved