الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 06th June,2005 العدد : 109

الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

إصدارات
تمرد الأنثى

تأليف: نزيه أبو نضال، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات، 2005
***
ما هي مكونات الرواية النسوية العربية؟
كيف ترى المرأة/ الكاتبة صورتها من خلال رواياتها؟
ماهي الجوانب الاجتماعية التي تتناولها الرواية النسوية؟
ماهي الاسقاطات التي تشكل مادة الرواية النسوية ؟
بهذه الأسئلة تحاول هذه الدراسة رصد مراحل الرواية النسوية في التاريخ الحديث، وأهم القضايا والموضوعات التي تناولتها،على افتراض يقدمه المؤلف بأن (هناك ما هو مشترك في نظرة الروائية العربية إلى نفسها، كامرأة، إلى جانب الخصوصيات الذاتية والمحلية). ومن خلال هذه الدراسة يحاول الباحث التعرف على العمل الروائي النسوي العربي: سماته وأبعاده، منذ بداياته في أوائل القرن العشرين وربما قبله قليلا، حتى وقت صدور دراسته.
وقد عرض موقع النيل والفرات ل(تمرد الأنثى) من خلال المقاطع التحليلية التالية:
(إن الأدب لا يمكن أن يكون نسائياً أو ذكوريا. غير أن أديباً ما سواء أكان رجلاً أم امرأة سيكون أقدر من غيره على تصوير جوانب من الحياة بحكم معرفته الحميمة أو الخاصة بها... وعليه فإن الكاتبة، هي الأقدر على رصد أزقة المرأة وحواريها الداخلية، وكشف عوالمها المتقلبة. وقد عبر غالب هلسا عن القيمة المعرفية التي تقدمها رواية المرأة عن المرأة حين قال: من خلال رواية المرأة شعرت بأنني أتعلم أشياء عن المرأة لم أكن أعرفها من قبل. وفي سياق مشابه، تقول الكاتبة الفرنسية آني لوكليرك: سيكون من الخسارة الفادحة أن تكتب النسوة بأسلوب الرجال، فهذا يجعلنا عاجزين عن الإحاطة بمدى هذا العالم وتنوعه، ولعل دلالة أسلوب المرأة هنا تعني، كما يقول جورج طرابيشي، التعبير عن الوجدان، فيما يعبر الرجل عن العقل.
ومن هنا، فإن الكثير من الإبداع الروائي الذي كتبته المرأة لا يندرج تحت ما يسمى بالرواية النسوية، كما هو الحال مع (ذهب مع الريح) لمرغريت ميتشل، أو (كوخ العم توم) لهنرييت بيتشرستا، أو (الأرض الطيبة) لبيرل باك. فمثل هذه الروايات في بعض نماذج أدبنا العربي التي يستعرضها الباحث في دراسته هذه مثل: (غرناطة) و(سراج) لرضوى عاشور، و(سوسرقة) لزهرة عمر، و(شجرة الفهود) لسميحة خريس، ليست مسكونة بهاجس طرح قضية المرأة، وإن كانت المرأة تحتل مكانة متميزة بين شخصياتها... ).
(.. إن طرح قضية المرأة لم يبدأ فعلياً وبصورة واضحة في الرواية العربية إلا في منتصف الخمسينيات مع صدور روايات ليلى بعلبكي وكوليت خوري. ومهما يكن من أمر، وإذا ما حاولنا العودة بالوراء إلى بداية تجارب المرأة الروائية نجد أن قائمة الروايات تطول وتمتد في الزمان والمكان منذ رواية عائشة التيمورية (نتائج الأحوال) عام 1885 إلى (طوفان) سميحة خريس 2003، ومن خناثة بنونه وزهور كرام وأحلام مستغانمي وآمال مختار، في شمال أفريقيا، إلى فوزية رشيد وليلى العثمان وأمل شطا، في أقصى المشرق العربي، مروراً بقائمة طويلة من الروائيات البارزات في مصر والعراق وبلاد الشام...).
ضمت الدراسة ملحقاً ببليوغرافياً ضمّ (118) رواية بأقلام (529) كاتبة.
يقع الكتاب في ( 327 ) صفحة من القطع العادي
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved