الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th September,2004 العدد : 75

الأثنين 21 ,رجب 1425

مسافر أو (شلال سابقاً) يعيد نشر دواوينه الأولى

* الثقافية سعيد الدحية الزهراني:
(مسافر) شاعر الأرض والمرأة أطلّ بروعته المعتادة من خلال (المجموعة الأولى) التي اشتملت على دواوينه عندما يسقط العراف قصائد في زمن السفر انتفضي أيتها المليحة عيناك يتجلى فيهما الوطن، بالإضافة إلى مجموعة من القصائد التي لم تنشر سابقاً من أيام الصبا حيث لم يدون التاريخ على عددٍ كثيرٍ منها وكانت توقع باسم (مسافر) أو (شلال).
شاعرنا أحمد الصالح أفصح عن وجود أربعة دواوين تحت الطبع وهي: تشرقين في سماء القلب تورقين في البأساء الأرض تجمع أشلاءها على سُدة الحرف انتِ المَعِينْ بالإضافة إلى ديوان خامس لا يزال يجمع مادته حتى الآن.
(الثقافية) تؤكد اعتزازها برمزنا (مسافر) أو (شلال) وتتمنى له مزيداً من التألق.
ومن نصوصه التي لم تنشر في دواوينه السابقة ولم يقم بعد بنشره في دواوينه اللاحقةإخوانياته الجميلة التي تبادل فيها المشاعر وتحاور حول بعض الهموم مع ثلة من أصدقائه المبدعين، وهذا أحد نصوص شاعرنا (مسافر) الإخوانية المعبِّرة وقد وجهه إلى المثقف والشاعر الغائب..
«إلى الغالي أبي وائل عبدالرحمن العبد المحسن الصالح»
حبيبنا.. الشعر في وجداننا قدرُ
وديمة للهوى.. هتانها الفِكَرُ
في شعرك الشوق يدعوني فأتبعه
وتستبدُّ بسمعي.. تلكمُ الغرر
عفواً أبا وائل ألقيت من تعبي
إلى الحروف.. فكاد الحرف يستعر
بأبها لغة.. تحلو قصائدنا
وأي قافية يَسرى بها الخَدَرُ
وأي حب لك الأضلاع تخزنه
تذوب في وجه الأشعار والفكر
إليك ألقى تباريحي.. وموجدتي
وذكريات كأحلى ما روى خبر
أيام ألقت علينا الأرض بهجتها
إلى أحاديث فيها يقصر السهر
بين (المصفر) و(الصفرا) ملاعبنا
كشتات ما شابها هم ولا أشر
(عنيزة) انها الأرض التي زويت
فيها المحاسن فهي الروض والوطر
وفي ثراها الصِّبا عذب تفيؤه
يا شاعري إنها الموال.. والوتر
جادت بأحباب لا نختار غيرهم
لنا بحبهمو ظل.. ومُدَّخَرُ
آباؤنا.. في القلوب البيض قد سكنوا
وإخوة.. حبهم كالغيث ينهمر
لله أيام.. ما زلنا نعانقها
ذكرى يطيب بها في ليلنا السمر
تفيأ القلب فيها.. من صبابته
عهداً.. به للصِّبا وردٌ به صَدَرُ
أيام كاد الهوى في القلب يفضحني
ما كان ينفع في طبع الهوى الحذر
كان الزمان ربيعاً في دفاترنا
والآن.. لا شفة تغري ولا حور
ألقت علينا الدواهي.. من حبائلها
واستحكما في دمانا الجبن والخور
(القدس) في قبضة الجلاد دامية
ونحن في حضرة الجلاد نعتذر
كم في (فلسطين) فاض الدمع من كمد
وكم بها يستباح العرض والعمر
تعيش بين دموع الثاكلات وفي
ربوعها تُسلب الأرواح تحتضر
قامت تسوم بها الأحرار شرذمة
(شارون) ملء ثياب الحقد يأتزر
عفواً أبا وائل أحزان أمتنا
قد أثقلت كاهلاً أزرى به الكِبَرُ
لي في الحديث إليك اليوم تسلية
لعل ليل الرزايا اليوم يندحر.
لعل نسلوا بدنيانا.. مواجعنا..
والنفس يشرق في آمالها القدر
حبيبنا.. لم يعد في القلب متسع
العمر صوح.. والافراح تنحسر
لم يبق إلا لنا الايمان راسخة
جذوره وبعون الله ننتصر
فإن لله أياماً.. بشائرها
سيغطشُ الليل في آفاقها السحر
حبيبنا.. ألقت المأساة في كبدي
ما ضاق عن همها يا شاعري بشر
فجئت أرسل أحزاني على مضض
بين الحروف فهزتني بها العبر
أقمت في زحمة الأحداث مغترباً
فما أقال عثارى عندها السفر
والآن.. أُلقى إليك العين مبصرة
لكننا في زمان.. خانه البصر
فانثني وحنين الشعر.. يطلبني
وأشعل القلب بالذكرى وانتظر
لعل طارقة.. بالخير.. توقظنا
على حكاية حب.. ما بها كدر
لعلنا نبدأ التاريخ ثانية
يقودنا (طارق) للنصر أو (عمر)
يستأصل الردة (الصديق) معتصماً
بالله في الحق.. لا يبقى ولا يذر
حبيبنا.. ضجَّ بي.. ما لست تجهله
من حالنا.. وبمن ضلوا.. ومن غدروا
عذراً إليك.. إذا كدرت صفوكم
لي فيك قلب إلى الأحباب يبتدر
لي فيك قلب.. وعين جِدُّ مبصرة
ما خان صائب رأي عندك النظر
حبيبنا.. أنت عندي ملء ذاكرتي
والعمر تشرق في الذكرى له صور
إليك مني.. ومن أم البنين ومن
أحبابنا.. هاتف بالحب يأتمر

أحمد صالح الصالح ( مسافر )

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved