الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th September,2004 العدد : 75

الأثنين 21 ,رجب 1425

أدبي الطائف..تحت المجهر!!
* الثقافية خاص:
في الاتجاه الذي تقوم به الجزيرة الثقافية من طروحات جادة تهدف إلى تحريك الماء الراكد في مياه الساحة الثقافية، وما قامت به من فتحها للعديد من الملفات الجادة.
..تواصل الثقافية خطها، ومسيرتها في اتجاه ملفاتها التي تتناول الأندية الأدبية لتفتح المجال أمام كل الأدباء من منسوبي تلك الأندية الأدبية للمشاركة في هذه الملفات. وها نحن نفتح ملفاً جديداً حول النادي الأدبي بالطائف والذي أثير حوله الكثير من الجدل في بعض الصحف عن وجود مجموعة من أعضاء النادي المبتعدين، هؤلاء الأعضاء تمكنت الثقافية من عمل لقاءات معهم، لمعرفة سبب ابتعادهم وتكشف لها العديد من النقاط الجديرة بالطرح.
حيث يشاركنا في هذا الملف عدد من الأدباء العارفين بخفايا أدبي الطائف .
نفور المثقفين
* الأديب والناشر عبدالرحمن بن معمر عضو النادي الأدبي بالطائف يقول:
نادي الطائف الأدبي من أقدم الأندية الأدبية في المملكة وكان في بدء تأسيسه من أنشطها وأبرزها، عندما كان يرأسه الدكتور الشاعر حمد الزيد، أما الآن فإن النادي يعاني من النفور الكبير من الطبقة المثقفة، وهناك ابتعاد وجفاء.
وقال عن أسباب هذا النفور إنه يعود إلى إدارة النادي الحالية التي تقوم بتصنيف الناس حسب أهوائها وتقف من الإبداع الشبابي موقفا معاديا، ثم إن النادي نفسه لا يفتح سوى يوم واحد في الاسبوع فقط، أما فتح أبواب النادي للفراشين وموظف أو موظفين الذين يتواجدون يومياً فهذا لا يعتبر فتحاً للنادي بالذات وأن من يرتاد النادي بقية أيام الاسبوع لا يجد أحداً من الأدباء في استقباله، والقصد من ذلك هو التفاعل وإيجاد ورش عمل، والملاحظ أن عدداً من أعضاء النادي قدامى ومحدثين قد تجنبوا النادي تجنبا مشيناً. وما حصل مؤخراً بنادي الطائف من إلغاء للأنشطة المنبرية وغيرها كانت أعذار رئيس النادي حول هذا الأمر أعذارا واهية، وهذا الأمر جزء من حركة الإحباط التي يعاني منها النادي، وجزء من انتقائية الإدارة، وجزء من ضيق الذرع بالرأي الآخر في زمن ينادي فيه
الجميع بالحوار وبقبول الرأي الآخر، وبحقوق المثقف وحقوق الإنسان عموما، وأن هذا الأمر يخالف حركة الحياة والواقع، وسيظل هذا النادي بإدارته الحالية طالما هو يهاب ويخشى رياح التغيير متقوقعا على نفسه، منعزلاً عن الآخرين، لأنهم كإدارة بهذه الطريقة يعادون الآخرين فهم يريدون أناسا منمطين ومؤطرين بإطار حركتهم هم، واختيارهم وانتقائهم، وفاقد الشيء لا يعطيه. وأما إصدارات النادي فإن معظمها يتركز على بعض أعضاء مجلس إدارة النادي الحاليين، وكذلك يقومون بالطباعة لمسؤولين (في كراسي إدارية مهمة) ويتزلف لهم، ويرفض طباعة مؤلفات أبناء النادي الذي هو معني بهم، وهذا الامر يدخل في باب استغلال النفوذ واستغفال الجمهور وإساءة التصرف في المال العام لأن النادي ليس قطاعاً خاصاً، وإنما هو قطاع عام.
صندوق الأدباء
* وحول صندوق الأدباء الذي كان رئيس نادي الطائف الأدبي الأسبق الدكتور حمد الزيد قد أسسه ووضع له لائحة خاصة، ثم اختفى بعد ذلك قال المعمر:
ما أعرفه عن هذا الأمر هو أن الدكتور حمد الزيد رئيس النادي السابق هو الذي تبنى هذا المشروع، ولكن بعد أن ترك رئاسة النادي بسبب سفره للدراسة في الخارج اختفى هذا المبلغ، وبحكم ان هذا المبلغ من المال العام فإن هناك إدارات رقابية (مثل ديوان المراقبة وهيئة الرقابة والتحقيق) يجب أن تتحرك للمساءلة عن هذا المبلغ واين ذهب؟ وهذا الأمر فيه استغلال للنفوذ واستغلال للمال العام واستغفال للناس، فنحن نرجو من وزارة الثقافة أن تتدخل، ومن اللجنة الثقافية أن تعمل على تصحيح مسار الأندية عامة ونادي الطائف خاصة.
وبمناسبة صندوق الأدباء فإنني أرجو من الهيئة الاستشارية الثقافية التي تجتمع برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام أن تتبنى طرح مشروع صندوق الأدباء في كل ناد وأن تجدد طرح هذا المشروع، ليكون هذا الصندوق عوناً للأدباء عندما تضيق بهم الحال، وتعاكسهم تيارات الحياة.
ونرجو من هذه اللجنة أيضا التي أرجو أن تكون على مستوى المسؤولية أن تقوم بوضع الآليات اللازمة، بل قد تقوم بدمج بعض الأنشطة المتعددة، بحيث تضم الأندية الأدبية إلى جمعيات الثقافة والفنون وتجعلها بيوتا للثقافة، لنتخلص من هذا التشتت والعناء، وهذا الصرف غير المبرر، وأن يكون هناك انتخابات لاختيار أعضاء مجالس إدارات الاندية الأدبية كل أربع سنوات، لأن الدولة الآن تسعى إلى تعويد الناس على حركة الانتخاب من خلال الانتخابات البلدية المطروحة حالياً، فإذا كان المثقف يرفض الانتخاب فماذا نقول عن العامة؟
لابد من الانتخابات
* وقال الأديب الدكتور حمد الزيد أول رئيس للنادي الأدبي بالطائف عند تأسيسه في عام 1395هـ:
إننا بحاجة ماسة إلى عقد انتخابات يتم بها تشكيل مجلس إدارة جديد، وأن على وزارة الثقافة أن تنظر في هذا الأمر في هذه الفترة الراهنة، لما لهذا الأمر من فاعلية كبيرة في تحريك المياه الراكدة في الأندية الأدبية، وأن نادي الطائف الأدبي حالياً يجد النفور من الأدباء بسبب مكوث هذه الإدارة الحالية كل هذه السنوات.
* وحول صندوق الأدباء الذي اختفى ولم يتم تفعيله قال الدكتور حمد:
إن صندوق الأدباء وُجد عام 1395هـ أثناء رئاستي للنادي، وقد رصدنا له في العام الأول لتأسيسه مبلغ (75.000) ريال، وهو المبلغ الذي استطعنا توفيره من الميزانية الأولى التي كانت (250.000) ريال، وقد قمت بوضع نظام خاص به وافق عليه مجلس إدارة النادي في حينه، ونص النظام موجود في أرشيف النادي ونشر في ملف النادي سنة 1397هـ، وعلمت فيما بعد من بعض الأعضاء أن الصندوق نما طوال السنوات العشرين الماضية، ووصل عام 1409هـ إلى حوالي (190.000) ريال، وكان له حساب خاص في فرع البنك العربي الوطني بالطائف، ثم أقفل! أين ذهب رصيد الصندوق؟ مع أنه وُجد ليبقى، ويمكنكم الاستفسار عن ذلك من إدارة نادي الطائف الأدبي.
مسؤولو النادي لايشاركون
* وقال الأديب محمد منصور الشقحاء السكرتير الأسبق للنادي: هناك مشكلة أزلية بهذا النادي وهي أن كافة أعضاء مجلس الإدارة الحاليين لا يشاركون في مناشط النادي الداخلية، فرئيس النادي لم يسبق له أن شارك في اي ندوة أو محاضرة أو حتى أي تعليق على أي نشاط منبري، وكذلك بقية الأعضاء، والمشكلة الأكبر أن الأعضاء لم يكونوا يحضرون الفعاليات التي تقام، فكيف تريد من أشخاص من خارج النادي يحضرون أنشطة لا يحضرها الأعضاء والرئيس، فهذه مشكلة حقيقية.
وأكد الشقحاء أن رئيس النادي ليس لديه استعداد للمشاركة في هذه الفعاليات التي يقيمها النادي لأنه لا يستوعب هذه المهمات الحوارية الجماعية لأنه يعيش على الفردية وهذه مشكلة في نادي الطائف الأدبي وعدد من الأندية الأخرى، فمجلس الإدارة ليس له فاعلية سواء داخل النادي او خارجه، حتى التعليقات والمشاركات الإعلامية عبر الصحف وغيرها لا تجد للأعضاء حضوراً بها.
وحول ما يثار حول وجود عقدة حالية من منصب السكرتير لدى الإدارة الحالية واتهام الشقحاء بأنه سبب هذه العقدة عندما كان سكرتيراً للنادي احتج بقوله:
يا سيدي الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون أن لائحة الأندية الأدبية تعطي السكرتير أو أمين السر الكثير من المهام فإذا استوعبها المرشح لهذا المنصب استطاع أن ينشط دور النادي، وعندما كنت أول سكرتير للنادي كان رئيس النادي الحالي علي العبادي مشغولا جدا ولا يتواجد في النادي فكنت أؤدي دورا كاملا من خلال اللائحة، وكان كافة الزملاء متعاونين معي، أما أن اصبح سبباً لعقدة لدى بقية الإخوان فهذا أمر ربما أختلف معكم حوله.
وأوضح الشقحاء أنه أثناء عمله بالنادي لم يحدث بينه وبين الأعضاء أو رئيس النادي أي خلافات طوال عمله سوى في الفترة الأخيرة التي حدثت بها مؤامرة من قبل أعضاء النادي أومن قبل إدارة الأندية الأدبية للحد من نشاطي والتقليل من دوري وقد نجحوا في ذلك
بطريقة مخالفة للنظام، حيث إنه على مجلس الإدارة قبول استقالتي أو أن يشعرني بأنه سوف يعاد تشكيل مجلس الإدارة أو يعين شخص آخر كسكرتير، ولكن الذي حدث انه صدر أمر من خارج النادي بتعيين سكرتير جديد وهو الدكتور عثمان الصيني بعد أن وجد التشجيع مني على ذلك لأنني كنت أنوي الخروج من النادي، وكان من المفترض أن يرشح عقيلي الغامدي وقد وافق مجلس الإدارة على ترشيحه كعضو مجلس إدارة ولكن إدارة الأندية رفضت هذا الترشيح ورشحت الدكتور الصيني لهذا المنصب.
وأما ما يثار حول استقالتي بسبب انتقالي إلى مدينة الرياض، أود أن أؤكد أنني قدمت الاستقالة أثناء وجودي بالطائف، وإشرافي على المكتبة العامة حيث أقمنا نشاطا ثقافيا من خلال المكتبة بالتنسيق مع لجنة التنشيط السياحي بالطائف لمدة خمس سنوات وبعد انتهاء علاقتي بالنادي. المهم أن إدارة الأندية الأدبية حرصت بعد ذلك على الحد من دور أعضاء مجلس الإدارة والتركيز على رئيس النادي ليصبح هو المتصرف في كافة الأمور، وتحول الأعضاء إلى مجرد (بصمجية) يقومون بالتوقيع على القرارات فقط.
وبعد ذلك واجه الدكتور عثمان الصيني مضايقات من رئيس النادي كانت تهدف إلى تقليص نشاطه، لكن هذا الأمر صادف سفر عثمان الصيني لأبها للعمل في جريدة الوطن، وهذا الامر خفف من إشكالية اختفاء صوته. اما بالنسبة لمناحي القثامي قد كلف بعمل، لكنه لم يعين رسميا، فبعد المشكلة التي واجهتها أنا شخصيا ثم واجهها الدكتور عثمان الصيني لم يرغب رئيس النادي في تعيين سكرتير مطلقاً.
أما فيما يتعلق بالانتخابات ففي عام 1400هـ عندما كان أحمد فرح عقيلان مشرفا على إدارة الأندية الأدبية طالبت الإدارة بتشكيل الجمعية العمومية وعمل انتخابات، وقد قمت حينها عندما كنت سكرتيراً لنادي الطائف الأدبي بتشكيل الجمعية العمومية، وكانت لنا رغبة جادة في ذلك حيث حصلت انتخابات حينها، وقد رشحت حينها لرئاسة النادي بأغلبية أصوات اعضاء الجمعية العمومية ولكنني تنازلت عن رئاسة النادي للأستاذ علي العبادي عن رغبة مني، وكانت هذه الانتخابات باشراف أحمد فرح عقيلان مشرف إدارة الأندية
الأدبية، رحمه الله، ومن خارج النادي محمد بن نمشان مدير مكتب رعاية الشباب بالطائف سابقاً وسعد عبدالواحد مدير تعليم البنين بالطائف سابقاً ومن داخل النادي محمد خلف الزايدي كأحد الأعضاء. وبالنسبة لصندوق الأدباء كانت فعلاً الفكرة فكرة الدكتور حمد الزيد عندما كان رئيساً للنادي، ولكن مجلس الإدارة هو الذي قرر إنشاء هذا الصندوق، وكانت الفكرة أن يمول هذا الصندوق مما يتوفر من ميزانية النادي، وفعلاً تم رصد مبلغ واستمر دعم هذا الصندوق من الميزانية إلى أن بلغ 133 الف ريال، وبعد ذلك تدخلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإدارة الأندية الأدبية وطالبت بإقفال صندوق الأدباء. ودعا الشقحاء في ختام حديثه إلى ضرورة أن تفعل لائحة الأندية الأدبية بشكل كامل فهذا الأمر فيه خدمة جيدة للحركة الأدبية والثقافية في المملكة.
الانتخابات هي الحل..
* وقال الدكتور إبراهيم الزيد الأديب والمؤرخ والعضو المؤسس للنادي إنه ابتعد عن نادي الطائف الأدبي وقدم استقالته من عضوية مجلس إدارته بسبب انتقال عمله إلى منطقة الباحة مما لم يتح له مجالاً للاستمرار في الحضور في اجتماعات المجلس، وأوضح أنه كان عضواً مؤسسا وعضوا بمجلس الإدارة فيما سبق. وحول المناداة بعقد انتخابات كل أربع سنوات لترشيح أعضاء مجلس إدارة جدد بنادي الطائف الأدبي أكد أنها فكرة جيدة، إذا كانت وزارة الثقافة والإعلام تؤيد ذلك وتدعمه عليها أن تخطط لهذا الأمر بشكل جيد، وقال إنه يمكن الاستفادة في هذا الأمر من تجربة الجامعات في السابق عندما كان يتم انتخاب رئيس الكلية ورئيس القسم، وذلك من خلال التصويت لهؤلاء، وأوضح أنه يمكن لأدباء المنطقة بمحافظة الطائف القيام بهذا العمل، والتصويت لأعضاء مجلس الإدارة ومن يرغب منهم أن يرشح نفسه فليرشح نفسه.
وأوضح الدكتور الزيد أن مشكلة الطائف تكمن في أن عدد الأدباء بها هم قلة ولسيوا كثر، وعلى كل أولئك المبتعدين عن النادي العودة إلى النادي للقيام بالمشاركة في التصويت في حال عودة وزارة الثقافة لعمل انتخابات بالنادي وعلى هؤلاء المبتعدين أن يقدموا أنفسهم، وليس هناك أحد يمنع هذا الأمر إطلاقا.
وعن صندوق الأدباء الذي كان قد طرح للإنشاء ونشر نص لائحته في ملف نادي الطائف الأدبي الصادر في العام 1396 1397هـ قال الدكتور الزيد إنه لا يعرف عن مصير هذا الصندوق شيئاً الآن، ولكنه أكد أن فكرة الصندوق أسس لها الدكتور حمد الزيد الذي كان اول رئيس للنادي بالطائف الأدبي مؤكدا أن فكرة الصندوق كانت بمبادرة شخصية منه، وقد أبدع في هذا الأمر، ولم يذكره أحد، ولم يشكره أحد من الأدباء على هذا المشروع، ولم يسأل عنه أحد، بل نسي تماماً.
احتجزوا كتبي ومنعوا طباعتها
* وقال الكاتب والمؤرخ محمد منصور الشريف العضو العامل بالنادي الأدبي بالطائف حالياً:
بصفتي أحد أعضاء نادي الطائف الأدبي العاملين منذ زمن بعيد فقد تقدمت لرئيس النادي بكتابي الأول (قبائل الطائف وأشراف الحجاز) وقد احتجزه رئيس النادي ما يزيد على ستة اشهر ثم رده إلي رافضاً طباعته دون سبب مقنع، ثم تقدمت لهم مرة أخرى بكتاب آخر حول العيون في الحجاز لطلب طباعته، ورفض أيضاً من قبل رئيس النادي الذي طلب في أول الأمر أن يشكل لجنة للكتاب، ثم لم يتم شيء، مع أنني أحد أبناء الطائف، وعضو بهذا النادي، وكل هذه الأمور
لم تشفع لي لدى رئيس النادي في أن يطبع لي إصدار من النادي، مع أن النادي قد قام بطباعة عدد من الكتب لكتّاب من خارج الطائف، ليسوا أعضاء بالنادي وليس لهم علاقة بالطائف، مع العلم بأن الاندية الأدبية هي أندية إقليمية في الأساس وتخدم المحافظات وأبناء المحافظات التي توجد بها، وهذا امر معروف فقد تأسست هذه الأندية على هذا الأساس، ولكن الذي حصل لي أن قامت لجنة التنشيط السياحي بمحافظة الطائف بطباعة عدد من مؤلفاتي دون التوسل لأي أحد، بل هو دعم منهم لمثل هذه المؤلفات التي تخدم محافظة الطائف وتبرز تراث الطائف العريق.
وقال الشريف ولم أعرف أسباباً لرفض طبع مؤلفاتي بالنادي سوى أن هناك شيئا في نفس رئيس النادي فقد كان يريد مني أن اكتب في مؤلفي الأخير الذي قدمته لهم شيئا مما يرضيه فرفضت تماماً لأن القضية قضية تاريخية وأمانة علمية.
وأكد انه رفض عضوية مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي وفضّل أن يظل عضوا عاديا كي لا يكون عضوا في مجلس الإدارة يأخذ مكافأة شهرية ولا يعمل ملمحاً إلى وجود أعضاء مجلس إدارة بالنادي بهذه الصفة، وأوضح أن كثيرا من هؤلاء الأعضاء لا يحضرون نشاطات النادي المنبرية، وأنهم يكتفون فقط بالحضور لاجتماعات مجلس الإدارة مرة كل شهرين.
وأوضح أن رئيس النادي ذاته لم يكن يحضر فعاليات النادي سوى في الفترة الأخيرة بعد أن تمت إحالته للتقاعد من عمله في التعليم، والا قبلها لم يكن يحضر اي نشاط منذ أن تأسس النادي.
ودعا الشريف إلى ضرورة التدخل الفوري من قبل وزارة الثقافة للنظر في شأن هذا النادي خاصة وأن النادي ليس له رواد الآن من قطاع الشباب وحتى من رجال الفكر والثقافة، فهو مقتصر فقط على هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون إدارة النادي، ونشاط النادي يقتصر فقط على المحاضرات والأمسيات التي تقام في موسم الصيف فقط بعد ان تفرض عليهم اللجنة العامة للتنشيط السياحي بالطائف أن يقوموا بتنفيذ نشاط، وإذا انتهى الصيف يتوقف نشاط النادي حتى الصيف القادم. وطرح الشريف ضرورة أن تنفذ وزارة الثقافة الانتخابات بشكل عاجل لاختيار أعضاء مجلس إدارة جدد ذوي فاعلية، يكون لهم دورهم، ورسالتهم في خدمة الحركة الثقافية والأدبية وخدمة الشباب بمحافظة الطائف.
المشكلة في البصمجية
* الشاعر محمد حسن الغامدي عضو النادي الأدبي بالطائف ورئيس لجنة
الشعر سابقا يقول:
كنت رئيسا للجنة الشعر، وكنت عضوا عاملا منذ زمن بالنادي، وعندما حصلت انتخابات لإعادة تشكيل مجلس إدارة النادي في العام 1400هـ رشحت كعضو مجلس إدارة احتياطي، ولكنني فوجئت بعد زمن بترشيح شخصين أو ثلاثة أشخاص، وتم تعيينهم فعلاً، ومن ذلك الوقت كان من المفترض أن أكون عضواً في مجلس الإدارة ولكن هذا الامر لم يتم وأنا أحق به من بعض الاعضاء الحاليين، فما واجهته مع نادي الطائف الأدبي يتركز في ثلاث نقاط:
اولاً: عدم نزاهة الانتخابات التي تمت في العام المذكور 1400هـ وللعلم لم تعقد بعدها أي انتخابات أخرى حتى الآن، وقد كانت الجمعية العمومية التي جاءت للتصويت أشخاص لأول مرة نراهم، ولم يسبق لنا معرفتهم من قبل حتى أنهم قاموا بوضع أحد سعاة البريد بالنادي كعضو في الجمعية العمومية وحصل على بطاقة، وقد رشحت مع ذلك كعضو احتياط بمجلس الإدارة، ثم تحولت الأمور بعد ذلك، وقد حصل لي احباط من وراء ذلك أدى الى انسحابي من النادي، وعدم حضوري إليه إطلاقا بعد ذلك.
ثانياً: حرص مجلس الإدارة على أن يكون أعضاء المجلس من (البصمجية) الذين يوقعون المحاضر ثم يستلمون المكافأة دون أن يكون لهم أي دور فاعل أو صوت بمجلس الإدارة.
ثالثا: عدم طباعة مجموعتي الشعرية الاولى وعرقلة هذا الأمر من قبل رئيس النادي الحالي الذي رفضها تماماً دون مبرر، ودون أن أعرف وجهة نظره في هذا الأمر.
رابعاً: أن النادي حالياً أصبح يستقطب في أمسياته ومحاضراته أدباء ومثقفين قلة منهم في المستوى الجيد، بل إن غالبيتهم لا يمثلون الأدب السعودي كما يجب، ومثل هؤلاء لا يستهوونني، فليس لدي استعداد لتضييع الوقت في مثل هذه المحاضرات أو الأمسيات التي يغلب عليها الكلام المكرر الذي ليس فيه جديد. وأود أن أوضح أمراً مهماً أعتقد أنه سبب رئيسي للنفور الذي يشهده النادي وابتعاد كثير من الأدباء عن الحضور إليه أو المشاركة، وذلك يعود إلى عدم الاستقبال الجيد من قبل الإدارة الحالية للأدباء من رواد النادي، بل إن الجو بالنادي جو كئيب، والأديب بحاجة لأن يشعر أنه موضع ثقة وموضع ترحيب من الإدارة والأعضاء، لا أن يذهب إلى النادي فيجدهم يريدون منه البقاء بعيداً عنهم بحجة أنهم لديهم اجتماع مجلس إدارة، ويطلبون منك أن تبتعد وكأنك داخل مصنع قنابل ذرية وليس نادياً أدبياً، فنحن جميعا كتّاب وأدباء بدأنا نشاطنا سوياً لماذا كل هذه البيروقراطية. واقترح الغامدي ان يتم تغيير الدماء والبنية
التحتية للنادي من خلال عقد انتخابات نزيهة وصادقة.
تنفير من المشاركة
* الشاعر حمد الفقيه قال: لم يسبق لي أن دخلت نادي الطائف الأدبي منذ أكثر من 8 سنوات لأن هذا النادي يعد قطاعاً خاصاً لبعض العقليات التي تقوم بإدارته بهدف مصالح معينة، فهناك حالة تنفير من النادي من قبل هذه العقليات للشباب، وذلك بهدف الحفاظ على الامتيازات التي يتميزون بها وبالتالي فكل شيء قد تطور في بلادنا سوى هذه الأندية.
وقال: من الضروري أن يكون هناك دور للثقافة، وأن يكون في بلادنا سياسة رفيعة المستوى تختص بالثقافة تشمل الاندية الأدبية وتشمل جمعيات الثقافة والفنون وتشمل كذلك جائزة الدولة التقديرية والمهرجان الوطني وغيرها.
أما وزارة الثقافة وقيامها بضم الأندية الأدبية فالمشكلة ليست في الضم بقدر ما تكمن المشكلة في العقليات التي تقوم بإدارة هذه القطاعات، فبعد الضم إذا ظلت الإدارات في الأندية وغيرها من الجهات الثقافية كما هي فما الذي سيتم إضافته؟
فمن الضروري النظر في مسألة تغيير الأسماء والأشخاص الذين يقومون بهذا العمل، فنحن نلاحظ في الأندية الأدبية ومنها نادي الطائف الأدبي أنه لا يوجد نظام للعمل الثقافي ولا حرية ولا قيم خاصة بالعمل، فوجود الاستراتيجية التي يبنى من خلالها المشروع الثقافي الذي نرغب في تنفيذه هذا أمر أعتقد أنه مفقود تماماً، هل لدى مثل هذه الأندية طموح ثقافي معين ترغب في تحقيقه؟
هذه أسئلة بحاجة إلى إجابة من قبل القائمين على شأن الثقافية. إذن الخلاصة أننا بحاجة لوجود فكر معين يبرمج بشكل جيد الجانب الإداري للمشروع الثقافي وكيف تدار مثل هذه المشروعات.
الحاجة إلى دماء جديدة
* وقال الشاعر أحمد البوق إنه لا يحضر فعاليات وأنشطة النادي بحكم أن النادي لا يقوم بالإعلان عنها بشكل جيد ولا يحرص على إشعار أدباء المحافظة بما يقوم به من أنشطة مؤكداً أن هذا الأمر ادى إلى ضعف الإقبال على النادي من قبل الأدباء بالمحافظة وهذا يتضح جلياً من خلال عدم تفاعل الكثير من الأدباء الشباب مع النادي. وقال إنه لم يحصل وأن تلقى دعوة من إدارة النادي للمشاركة رغم تلقيه دعوات من جهات أخرى. إضافة إلى ذلك هناك اختيار الأسماء المشاركة غالباً ما تكون أسماء غير مهمة فلا يعنيني الحضور لهم. ودعا البوق إلى أهمية أن تقوم وزارة الثقافة حالياً بالعمل على ضخ
دماء جديدة في الأندية ومنها نادي الطائف الأدبي في إدارات هذه الأندية وفي نشاطاتها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فعندما نعرف أن أغلب الذين يعملون في إدارة نادي الطائف الأدبي مثلاً متقاعدون، وتضعه مسؤولاً عن نشاط فإنه لن يقدم جديداً خاصة وانه قد استثمر عمره في العمل الوظيفي وبعد التقاعد ماذا يمكن أن يقدم في النادي، فالعمل الثقافي بحاجة إلى شخص ديناميكي ومتحرك وقادر على الاتصالات وتكوين علاقات بشكل جيد.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved