| المخلص كان عنيفاً على النحوي
|
الأستاذ مدير تحرير المجلة الثقافية
قرأت في عدد المجلة رقم (60) السنة الثانية الصادر يوم الاثنين بتاريخ الخامس من ربيع الأول لعام 1425ه هجرية في زاوية نقطة وسطر مقالة بعنوان (صاحبي ومكافحة الحداثة) بتوقيع كاتب مجهول رمز لاسمه ب(المخلص)، نقد الأخ المذكور رواية لا أدري إن كانت حقيقيةً أم أنه فقط يتخيل ذلك الموقف مع صديقه المزعوم، على أية حال فإن الذي يهمني في تلك المقالة ما أورده ذلك الأخ في حق الدكتور عدنان علي رضا النحوي، ذلك الداعية والأديب والشاعر المعروف، الذي يبدو أنه يعرفه حقاً، ولكنه استخدم أسلوبا غريبا في التعريف به حيث بدأ بالمديح، ثم أخذ يكيل له الضربات بالهجوم العنيف الظالم على طريقة الحداثيين.
لقد ادعى بأن الدكتور ينشر الإشاعات بما يتعلق بموضوع الحداثة وأهلها، وأنه يتحدث عنها بشكل سطحي غير عالم ببواطن الأمور، وأنه يهاجم الحداثة دون علم كافٍ بها.
لقد كنت ممن حضر تلك المحاضرة التي أشار إليها الكاتب في مقر رابطة الأدب الإسلامي بالرياض وحضرها كذلك جمهور غفير، لقد كانت محاضرة الدكتور محاضرة علمية متنوعة العطاء بين تجربة وفكر وأدب وشعر، شدت إليها الجمهور بصدقها وعمقها وتجنبها السطحية والإشاعة واعتمادها النص والحجة والبينة.
إنني أحد قراء الدكتور عدنان النحوي، وقد قرأت له الكثير من الكتب والمقالات في الصحف والمجلات المختلفة لسنين عديدة، وقد قرأت ما كتبه بالذات في شأن الحداثة وذلك من خلال كتابين هما: (الحداثة في منظور إيماني) و(تعويم نظرية الحداثة). حيث قد شرح فيهما ما يتعلق بالحداثة متناولاً موضوعها من أمهات كتبها الغربية التي أحدثتها، ثم معرجا على ما كتبه الحداثيون العرب والمسلمون.
وإن القارئ المتمعن فيما يكتبه الدكتور عدنان النحوي يعرف بأنه لا يكتب في موضوع ما دون أن يوسع ذلك الموضوع بحثاً ودراسة من أمهات الكتب، ثم إنه يرد كل ما جاء فيها رداً أميناً إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم، ولم نعهده يوماً كان يلجأ إلى اتباع الهوى فيما يكتب أو يقول.
إن الهجمة على الإسلام وأهله هجمة شرسة والدكتور عدنان النحوي هو من القلة القليلة التي استطاعت أن تدافع عن هذا الدين ضد كل التيارات الإلحادية مثل الحداثة والعلمانية والاسلوبية وغيرها، ولم تأخذه في الله لومة لائم، وقد ناضل على كل الجبهات سواءً في الأدب أو الشعر أو السياسة أو الاقتصاد وكان قائده في ذلك كله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
إنني أنصح الأخ (المخلص) بأن يقرأ كتابي الدكتور: عدنان النحوي في الحداثة برؤية إيمانية متجردة من الهوى، وعندئذ سيعرف حقيقة الحداثة وغيرها من المذاهب الفاسدة.
بشير عمر أبولبن
الرياض
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
