تكوين
محمد الدبيسي
عبدالرحمن العبيّد
|
والأستاذ العُبيِّد.. الذي أتمَّ بعض
دراسته الثانوية.. كما في سيرته
الذاتية.. في (دليل الكتّاب
والكاتبات السعوديين)
** عضو فاعل في رابطة العالم الإسلامي ..
وهو جغرافي ومؤرخ وشاعر وناثر كبير..!
بحكم مؤلفاته. نصاً وثائقياً.. وبحكم الاستعداد الفطري الشفاف الذي تنطوي عليه شخصيته ..!
** ومع ذلك فهو رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية.. منذ تأسيسه عام 1410هـ
إذ يتولى الأديب الكبير رعاية الشأن الثقافي رسمياً في تلك المنطقة.. مشرفاً بلقب (رئيس) منذ عقد ونصف العقد تنقص يوماً.. وربما تزيد..!؟
** (محمد العلي وتركي الحمد
وعبدالله الوصالي ومحمد الحرز وجاسم الصحيح.. ومحمد العباس وعبدالله السفر وعبدالرؤوف الغزال
وناصر الجاسم)....!
أسماء لا تروق لذائقة (العبيد).. ليمارس تجاههم الإقصاء.. !
أقصاهم من منبر اوجدته (حكومتنا الرشيدة) لهم ولامثالهم..!
** وأولئك.. تمنعهم مروءاتهم وقيم الثقافة التي تحركهم من أن يلجوا معه منابذة خاسرة او ينازعوه حقاً ظن ويا لسوء الظن انه من ممتلكاته الخاصة..!
** فانصرف اولئك النبلاء.. عن ما يتوهم انه منافسة للعبيد على كرسي البقاء..!
كرسي يمثل المقوِّم الوحيد الذي يحشر العُبيِّد في زمرة الأدباء (مهنة)..!
** وهكذا ايها السيدات والسادة
طفق (العُبيّد).. يؤسس الثقافة بموجب ما يروق له من نشاطات وفعاليات..! لتخرج الثقافة.. من الباب.. وليس من النافذة المغلقة أمام الشمس أبداً..!
**و(العبيد).. دقيق في اختيار العينات التي تقرُ بها عينه المنفتحة على افقها الخاص..؟
أفق. لا نظنه إلا نقياً من كل ما هو ثقافي حقيقي.. وتعددي واع..!
ليلج السؤال الأسى: من يملك مرجعية هذه الأندية ويتحكم
في اختيار اعضائها.. من يقوّم عطاءها ويراجع إنجازها ويحقق في ممارساتها..!
** وإذا كان الزمن قد انفلت ساعة غياب الفحص والفرز وتنقية الوعي من كدر المنتمين إلى الثقافة ذات يوم..!
* فيومنا.. هو أمسنا.. وحاضرنا هو ذلك الماضي القديم.. ذاتها الأسمال من الاسماء والاعضاء.. متقاعدين وجدوا ادوارهم في ثنايا الأندية
المنبسطة لاذهانهم واجسادهم.. يرتعون في تلك البنايات.. يغطي الانتساب لها عري شخصياتهم..
يصرون بإلحاح على استمراء عضوياتها.. لتعيد اليهم وجاهة اجتماعية.. او استحقاقاً
ضئيلاً من المنفعة الدنيا..!
** تبدد من خيالاتهم الهلامية حقيقية ما فقدوه بالتقاعد..!
فماذا لو تحولت أنديتنا إلى تكايا للمتقاعدين..
أفلا يكون ذلك احق بالتسمية.. واصدق في الوصف..؟
حيث الثقافة وظيفة لا رسالة.. ومزاج لا حقيقة..!
وفي ظل غياب دور رقابي يراجع صنيعة هذه الأندية ويقوّم انجازاتها..
نجد في سياق استعراضها الممحل.. اجحافاً يضع نادياً كنادي جدة الثقافي الأدبي (الحقيقي) في مساق استعراض أندية الشرقية والباحة
وتبوك ومكة والمدينة..!
سياق حامض الطعم.. بائس المرأى
واضح الوهن.. من فارط الزمن
الى حاضره.. وافقه المحتمل..!
** (العبيّد).. وعبر عقدٍ ونصف العقد..
ماذا أنجز. وماذا قدم..؟!
كان آخر علامات نبوغه.. محاضرة عن (سر السعادة الزوجية)
اكتشف فيها: أن المرأة نصف المجتمع..؟؟
** ذلكم هو الوعي التنويري.
المختزل في ذهن رئيس نادي الشرقية الأدبي.. ولنا فسحة لقياس وعي انداده ممن تمت الإشارة اليهم..!
فتخيلوا ولا تسرفوا في الخيال
ما هي النتائج المتوخاة من فكر.. هذه نماذجه..؟ وقيادات ثقافية هذه بضاعتها..؟
** أين هي الثقافة في وعي القائمين على مؤسساتها الابدية.. من التنوير والاصلاح والتصحيح والتحولات.. والقضايا الوطنية الحساسة..!
اندية لا يتعاظم بها الا غبار الصمت والسكون.. والارتداد.. وتقادم العضويات الابدية.. لكل بريء من الثقافة ووصي عليها..!
العبيد ليس سوى مثال بريء فاقع على الحالة الاسى التي شاءت اقدار ثقافتنا ان تعاني من نتائجها وتبعاتها..!
md1413@hotmai.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
