الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 6th October,2003 العدد : 31

الأثنين 10 ,شعبان 1424

في مقام التحدي
سعادة مدير التحرير للشؤون الثقافية المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نرفع لكم عظيم الشكر والامتنان على جهودكم البناءة في إيصال كل ما هو نافع ومفيد ذو أثر في ذاته في القراء الأعزاء «أمثالنا» وإن كنا ذوي تواضع وبساطة في مسايرة ما تكتبون وفي ملاحقة ما تضيفون من تنوير وثقافة تحتكم إلى العقل والفكر بأنواع المفاهيم وبأجناس أدبية متنوعة ترجع إلى أفانينها الخاصة وأماثيلها العديدة، حتى قلنا: ان هذا الملحق «المجلة الثقافية» سيكون في مقام التحدي! لمجلة «الأدب المصرية» الصادرة كل يوم أحد لرئيس تحريرها الأستاذ جمال الغيطاني، وهذه المجلة تصدر عن دار أخبار اليوم.. وكنا من المرحبين والمستأنسين بهذا الملحق البناء الذي نترقبه كل يوم اثنين بشوق لافت وصبر نافذ، والجدير بالذكر هنا اننا نحظى بالاعداد كلها ونحفل بها إلى آخر عدد «29» لكن لماذا اقتصرت عدد صفحات هذا الملحق إلى «16» بدل «24»؟! فالخوف اننا نفقدها في يوم من الأيام وتظل صفحاتها في تناقص وانحسار ومعلوماتها في تباطؤ واختزال حتى تفاجأ ان يوم الاثنين لا يحمل معه اي هدية ولا ارتقاء.. واسمحوا لي بنقل ما اريد الاستفسار عنه؟..
«قبل أكثر من ربع قرن تقريبا قفزت الحركة الأدبية قفزات هائلة بكل ما تحمل من توجهات وآمال وتطلعات «الطبقة المفكرة» وكانت جاهزة ومستعدة لكل سؤال يُقدم ليحصل على النتيجة المبتغاة أو الاجابة المظنونة في انها الحق.. بالرغم من ان امكانات ذلك الزمان بسيطة جدا قياسا لزماننا هذا تنحصر في الانكباب على القراءة أو البعثات المتكررة لمصادر تلك العلوم ومنابع تحديثها أو الترجمة إلى لغات عربية كالأدب الروسي أو الألماني..
بغض النظر إن كانت الترجمة حليفة الصواب نصا بنص أو مقاربة له بنحو يفيد الغرض المطلوب.. وأخيرا الصالونات الادبية المنتشرة في وقتها كصالون العقاد يوم الجمعة وصالون مي زيادة يوم الثلاثاء.. ومع تلكم الآليات المتبعة في ذلك الوقت إلا ان الساحة حبلى بالكثير من الموضوعات الأدبية والمعارك الفكرية، وقد ازدهرت المدارس الأدبية وفي أي مكان كانوا افرادها كالمدرسة التقليدية وعلى رأسها أحمد شوقي والثائر مصطفى المنفلوطي ومدرسة التجديد وعلى رأسها عباس العقاد والمازني وظهرت جماعة «أبوللو» لمنشئها الشاعر احمد زكي ابو شادي والرابطة القلمية لشعراء المهجر، جبران خليل جبران وايليا ابوماضي، إلى آخر ما تضمنته كتب التراث من مدارس وجماعات وافراد تتمخض عن ثراء فكري ونقود رائدة في قبول ودحض الأفكار والنتائج.. ونظرة خاطفة لهذا الواقع مع وجود الشريحة المثقفة الواعية وسبل النشر الكثيرة وشبكة المعلومات العالمية، وتبادل الآراء في أقل من دقيقة الا ان الساحة الأدبية في «بيات فكري» ان صح التعبير فلم تعد هناك مدارس مبتكرة أو آراء خاصة نرجع إلى أصحابها كمصدر لعلم جديد.. ترى ما هو السبب..؟؟ وهل لو كان العقاد حيا او توفيق الحكيم مع وجود هذه التقنية المعلوماتية سيستفيدان منها، ويكون إنتاجها اكثر وفرة وخصوبة.. والسؤال الآخر ما هي مصادر «الأجناس الأدبية» أو المذاهب الفلسفية وهل هناك قاسم مشترك يجمعها كلها.
ودمتم مثالا للشخصية المثقفة.


قارئ مجلتكم بشغف وحب
واصل عبدالله البوخضر الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
المحررون
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved