بين عزيز ضياء ونجيب محفوظ: الأديب بحاجة إلى (وظيفة) لتسانده على مواجهة الحياة * الثقافية علي سعد القحطاني:
|
كان المرحوم عزيز ضياء يشعر بالسعادة أكثر من ذي قبل بعد تفرغه للثقافة والكتابة إبان تقاعده من العمل حيث يقول: (ما أزال أقول إني أكثر سعادة من ذي قبل، أيام كنت موظفاً، بعد ترك العمل الحكومي، حيث وجدت نفسي قادراً على أن اتفرغ للثقافة والكتابة.
وليس مما اضيف أن اقول إني عشت من جهد القلم واقعاً حقيقياً وممارسة حتى اليوم، أنا من الذين لا يتمتعون بما يتمتع به غيري من المتقاعدين، مما يسمى راتب تقاعد، أو ما أشبه ذلك، وكذلك لست من أصحاب الأملاك والعقار، والأراضي، ولم يتح لي كذلك في السنوات العشر الأخيرة أن أدخل مغامرة التعامل مع الأرض، ولهذا فإني ما زلت حتى هذه اللحظة أعيش مما اكتسبه بقلمي) لكن في المقابل كان للروائي نجيب محفوظ رؤية أخرى تتسم بالواقعية والمصداقية، إزاء تفرغ المبدع، لاسيما وأن المبدع بحاجة إلى وظيفة لتسانده على مواجهة الحياة حيث قال:
(الأديب في بلادنا يبحث عن وظيفة لتسانده على مواجهة الحياة، سواء في القطاع الحكومي او العمل الصحافي، إلا إذا كان من الأعيان فهذا لا يحتاج إلى الصحافة أو الوظيفة، إنما إذا كان الأديب متوسط الحال أو حتى ميسوراً، فإن الأدب يؤدي إلى افلاسه).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|