الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th December,2004 العدد : 86

الأثنين 24 ,شوال 1425

قراءة في رواية(سفينة وأميرة الظلال) «4»
الرحلة..من رغبة (اللذّة)..إلى قيمة (الاكتشاف)
سهام القحطاني
لا شك أن الشخصية الحكائية في العمل الروائي تتجاوز الدور البسيط كوسيط للفكرة، وإن كان هذا الدور لا يُنفى من وظيفتها، لكنه ليس أوحداً بل مضافاً إلى مهام أخرى متعددة هي التي تجعل الشخصية الحكائية مكوناً مهماً في نسيج السرد المحكي.
يذهب (كريماس) إلى أن الخطاب المحكي عبارة عن مجموعة من الأفعال، تتكون عبر مستويين، مستوى عاملي، والشخصية الحكائية ها هنا ليس بالضرورة أفراداً، قد تكون مفاهيم مجردة مثل (الحقد، الحب، القدر، الخير، الشر) أو حيوانات (مثل السلحفاة، والثعبان، والحوت، والقرد، والأسد)، ومستوى، ممثلي، كالشخصيات التي تضاهي شخوص المعايشة الواقعية، ويتم تنفيذ هذين المستويين عبر وسائط يقسمها بدورها إلى قسمين (بنيات كبرى) هي (الشخصية المرجعية، والمتخيلة، والعجائبية)، و(بنيات صغرى) وهي (الذات والموضوع، المرسل، والمرسل إليه، المساعد والمعارض)، كما تتخلق الشخصية الحكائية في عالم المحكي عبر آليتين، التحليل وهو أن يقوم المبدع برسم الشخصية من الداخل والخارج، متدرجاً معها ومطوراً أو مفسراً لأفكارها وعقائدها وأفعالها ونتائج تلك الأفعال، أو عبر آلية التمثيل، وهو أن يترك الشخصية تتخلق عبر ذاتها أو عبر غيرها من الشخصيات دون أن يتدخل المبدع، وهذا ما نجده بصورة متقطعة خلال هذا النص، فنحن نتعرف على الطبيعة الجوانية لسفينة عبر شخصية هوى، ونتعرف على الطبيعة الجوانية والبرانية لهوى عبر شخصية سفينة، بل ونتعرف على طبائع شخصيات أخرى مثل سلمى وهلباجة وعم سفينة وابن عمه عبر شخصية سفينة، أما شخصية سهل، فتظل مبهمة الملامح إلى وقت الموقف الذي يجرده من ذلك الإبهام، حتى الصفحة رقم (109) عندما تتضح لنا بعض ملامح شخصية (سهل) الطفل الذي ضاع من أهله ليلة العيد ليربيه حارس مسجد، ويتكفل بتعليمه فنما في ربوع حلقات العلم والذكر والسعي لتحصيله، حتى سمع يوماً أطراف حكاية لقاص في ساحة المدينة يخبر عن (مدينة العلم) وأن من سيجدها سيصبح من السعداء، هذا (الفضول، والبساطة في الاستنتاج) الذي أخرج سهل من مدينته باحثاً عن مدينة العلم، دون أن يتيقن من حقيقتها، ولعل الروائية قد تعمدت تأخير الإفصاح عن ملامح شخصية سهل (الجوانية) من قبيل أن بناء الشخصية لديها يتم وفق (حالة الفعل) لا (حالة العرض) فالوهم الذي خلق داخل سهل حقيقة حارس بحر السعير دون أن يفكر في منطقية هذه الحقيقة هو ذاته الوهم الذي دفعه إلى الخروج للبحث عن مدينة العلم، لذا كان هذا الموقف الدال على (فعل) سهل مناسباً لتوضح ملامح شخصيته، وهو الأمر ذاته تنتجهه عند التعريف بسفينة (له لحية طويلة حمراء، وكان إذا مشى اهتزت الأرض لمشيته، وإذا تنحنح خيل للبعض أنهم يسمعون رعداً) وهلباجة (امرأة طويلة القامة) وسهى (فتسدل شعرها الطويل) وهي معلومات كمية مقتضبة لا تسهم في تطوير السرد، أو الإفصاح عن جانب مبهم منه، باستثناء تسليط الضوء على جزء من شخصية سهل، إذ كان موظفاً ومساعداً، فالشخصيات هنا تقدم نفسها عبر ثلاثة مستويات، من خلال علاقاتها بالآخرين، فهوى لم نتعرف عليها إلا من خلال سفينة، أو من خلال رؤيتها لنفسها، فسفينة وسهل وأميرة الظلال لم نتعرف عليهم إلا من خلال رؤيتهم لأنفسهم، أو من خلال رؤيتها للأشياء وتقييمها لها، فنحن عرفنا فضول سهل واندفاع سفينة من خلال رؤيتهما لتجارب الآخرين وتقييمهما لها.
الشخصية الحكائية في أصلها شخوص من الواقع بطريقة مختلفة ما، أو قل هي تجسيد لشخوص قد نراهم حولنا, وهذا الإحساس لا يتكوّن لدى القارئ، إلا عبر البناء الكمي للشخصيات الحكائية، وهذا البناء هو ما يدفعنا إلى الثقة بأن من نعايشهم داخل العالم المحكي هي نماذج لما نعايشهم حولنا، فالبنية الدلالية تكون مع رؤية الواقع وحدة متكاملة، فتفسير النص لا تكتمل إنسانيته إلا من خلال تفاعله مع رؤى العالم المحيط به، لذا يصبح النص الأدبي ممثلاً لوعي ما لدى المتلقي، وهذا الأمر قد يتم وفق وسائط عدة، منها واقعية الشخصية الحكائية، ولا أقصد بالواقعية هنا التناسخ، إنما مراعاة الشخصية تمثيل رؤية الواقع، إذا وضعنا في الاعتبار أن النص الإبداعي هو بنية دلالية تعبر عن أشياء موجودة مسبقاً، أقول إننا نقتنع بواقعية الشخصيات الحكائية من خلال بنائها الكمي أي المعلومات التي تعطى لتحديد ملامح الشخصيات، وبنائها النوعي، أي مصادر تلك المعلومات التي تخلق لنا ملامح الشخصيات، وتلك المصادر، تتعدد قد يكون المؤلف ممثلاً لها، أو شخصيات الرواية، أو وفق ما يورد ضمنياً كناتج لانعكاسات الأفعال من خلال المحكي، وغياب واقعية الشخصية الحكائية في ضوء غياب التوصيف الكمي للشخصية، هي سمة عامة في النص المعتمد على الحكي المتخيل، إذ أن الأحداث في هذا النوع من الحكي هي التي تحل مكان الضوء، أما الشخصيات فيصبح دورها ثانوياً أمام دور الأحداث، لذا تتضاءل فرصة تفاصيل بناء الشخصيات إلا وفق الدور المحدد لها كمحرك فعال في مصلحة الأحداث.
تنقسم الشخصيات في هذا العمل من حيث الظهور إلى قسمين: الشخصيات حاضرة في المشهد الآني مثل (سهل وأميرة الظلال وسفينة، وهوى، وهلباجة، وأم الرمال، وسهى وسارة وفتاة الأحلام، وحادي الروح وسامح في قرية دخان والطفل وإمام قرية مسجد كأني أكلت, ورجل سوق العقول وشخصيات تظهر من خلال تقنية الاسترجاع، مثل (والد سهل، والحكواتي في مدينته، وسلمى، وعم سفينة وابن عمه، وأمه)، إضافة إلى شخصيات العامل (السلحفاة، والثعبان، والقرد والأسد، والحوت، والطير).
يعمد حيناً بعض الكتّاب إلى ما يسمى (العلامة اللغوية) عند بناء شخصياتهم الحكائية، التي تنتمي إلى المستوى التعبيري والرمزي، للغة الرواية، أي تضمين دلالات مخصوصة لأسماء شخصياتهم الحكائية، بحيث يصبح اسم شخصية أو أكثر موحياً بفضاءات مختلفة تسهم في تأثير دلالة الشخصية على الأحداث، ولو تأملنا دلالات أسماء مثل (سهل، سفينة، هوى، هلباجة، أم الرمال وسهى) فاسم سهل بطل الرواية له دلالة تتضمن نوع هذه الشخصية، فسهل يعني في اللغة، الميل إلى اللين وقلة الخشونة، وسهل الخلق أو القيادة أو المعاملة، واللين والسلاسة والسماحة، وهي صفات نكتشفها في شخصية سهل عبر محكية السرد في هذا النص، من خلال موقفه مع أميرة الظلال وهلباجة وسارة الروح، فهي شخصية تتميز بإدراك بسيط للأشياء مما يجعله يسقط في الصعوبات، كما تتيح له الانفتاح نحو الأشياء والتحول في كافة المتجهات والانتقال عبر تجارب مختلفة، (سفينة) الشخصية الأخرى، اسم يتضمن أيضاً دلالات موحية بدوره في الأحداث، ففي اللغة سفينة تعني، الفلك، الاتساع والانتقال والرياح التغير المستمر، كما يذكرنا بالبحر والصحراء، وهما رمزان للاتساع والتغير المستمر، والصعوبات التي تواجه العوالم المفطورة على التغيير والتغير، وهكذا كانت شخصية سفينة دائمة الترحال لا يعرف له أصل ثابت، معمر لا يهرم مثل البحر والصحراء، ضد الاستسلام مقاوم للتغير، يظل باحثاً عبر رحلاته عن الضوء ولا يهم هوية الضوء إن كان علماً أو حباً أو معرفة، أو إيماناً (وهوى وهلباجة)، وفي الحب الصوفي، اسم المحبين يبدأ (بالهاء) نهاية لفظ الجلالة (الله)، ومشاركة هوى وهلباجة، في الحرف ذاته، كونهما أختين، فهما يشتركان في فعل الحب، لكن كلاً منهما بطريقة أخرى، (هوى) تعني في اللغة، السقوط من أعلى، فسفينة عند شغف بهوى، فكأنه سقط من أعلى، العلو الذي تمثله لنفسه التطهر من خلال رحلة الحج، التي تركها عندما اكتشف هوى، كما تعني، الميل والعشق يكونان في الخير والشر، فهوى هي الميل والعشق في الخير، وهلباجة الصفة ذاتها لكن في الشر، وهوى، تعني الغواية، وهوى النفس، وجميع تلك الدلالات كانت تمثلها هوى عبر الآخرين، لا عبر أفعالها هي، في حين أن هلباجة تمثلت تلك الدلالات لا عبر الآخرين بل عبر أفعالها هي، وهلباجة تعني في اللغة، الخفاء عدم التميز، وهذا ما تنطوي عليها أعمالها، و(أم الرمال) دلالة على تعاملها مع طبيعة الرمل أي النسج، وفي اللغة، النسج رققه والحديث زيفه والكاتب خطه، رش عليه الرمل ليشرب فضلة الحبر، الرمال ما نسج، وعلم الرمل، علم يبحث فيه عن المجهولات وهو خرافة، والرمال من يتعاطى علم الرمل، وهكذا نجد أن أم الرمال تمثل تلك الدلالات فهي تنسج الغيب من الرمال وتزينه كذباً للباحثين عن معرفة المجهول، (وسهى) تعني في اللغة ما غفل عنه المرء وهو مدرك له، سهى كانت تجهل مفهوم الجمال، مع أنه داخلها، أي إدراكه كانت موجوداً مسبقاً، ومجرد ما تطلعت إلى وجهها في المرآة، فلم تكتشف جمالها، وهكذا نجد أن العلامة، في بناء الشخصية قد تسهم في تسويغ الأحداث، بطريقة غير مباشرة، لا يدركها أي متلقٍ إلا من خلال عملية التطابق مع الحدث ودلالة الشخصية، وهو أمر يستنطق المرجع اللغوي للمتلقي.
أعود إلى تصنيف كريماس للشخصية الحكائية، فيمكن في ضوئه، تقسيم الشخصيات في النص المعتمد على الحكي المتخيل إلى، شخصيات مرجعية وهي التي تمثل تجربة الذات المتكاملة، وتكون شخصية مستلهمة من التراث أو من الأساطير، وسفينة في هذا الخطاب هو من يمثل الشخصية المرجعية، وشخصيات، متخيلة ويسعى الروائي إلى تكوينها لتتناسب مع الرسالة التي يبثها عبر الشخصية المرجعية، مثل سهل وهوى وهلباجة وغيرها من شخصيات الرواية، وشخصيات عجائبية، مثل (السلحفاة الحكيمة، الثعبان، زخرف، الأسد، القرد، الحوت)، أما البنيات الصغرى (الذات والموضوع، والمرسل، والمرسل إليه، والمساعد والمعارض)، فيمكن تحليل الشخصيات في ضوئها كالآتي، الذات، في وهي التجربة المتكاملة المضمرة التي تظل مخفية قابلة للاكتشاف الناتج عن فعل أو أكثر من فعل تطهيري، فسفينة يمثل تلك الذات المتكاملة الناتجة عبر سلسلة التطهير التي خضعت لها نفسه خلال مواقفه مع سلمى وعمه وهوى وسهل، والوصول إلى تلك التجربة لا يتم إلا عبر معرفة الموضوع الذي ينطوي علي إدراك جوهر الأشياء (الصدق) هو اليقين الذي يمنح تجربة الذات كمالها، كما تبين نهاية الرواية، وكان ذلك عبر سهل الذي خرج للبحث عن مدينة العلم، فالعلم هو الجامع لجوهر الأشياء وعلى رأسها السعادة، لكن دون يقين الصدق، يظل العلم وهماً، مثل قصور الماء، وخوفاً مثل بحر السعير، وجهلاً بقيمة المرء لما يمتلكه من نورانية داخله، مثل الفتاة سهى وقيمة الجمال، لا يستطيع إدراكها إلا عبر شفافية صدق الرؤية، وهكذا تصبح الذات أو التجربة الناتجة عن التطهير، مكمن الهدف الوجداني التي تسعى له رؤية الرواية، إن الوصول إلى لحظة الاستشراف النوراني التي تمثلها الذات، يتطلب وسيلة مساعدة للوصول عبر الذات الموضوع، وقد يكون شخصاً أو مفهوماً أن تجربة ناقصة تبحث عن نموذجية تجربة الذات.
وقد تتحد شخصية الذات مع شخصية المرسل، وقد تبقى الذات متركزة بمفردها فقط، لتمثل الصراع من أجل الوصول إلى المطلق، والكمال، كما قد تتحد شخصية المساعد مع شخصية المرسل إليه، أو شخصية المساعد مع شخصية المرسل، فالذات هنا يمثله (سفينة) والمرسل تمثله (أميرة الظلال) و(المرسل إليه) وهو الباحث عن اللحظة الاستشرافية لتجربة الذات، فيمثله (سهل) و(الموضوع)، لحظة اليقين التي لا يصلها المرء إلا بصدق، و(المساعد) الرغبة في البحث عن مدينة العلم، (والمعارض) لحظات الضعف في حياة سفينة وهوى وهلباجة وسهل وسلمى وعم سفينة، من (حقد، وشر، وفضول)، إنه الجانب المظلم من النفس الإنسانية.
قلت سابقاً إن النص المعتمد على الحكي المتخيل، لا يعتمد على الشخصيات، بل على الأحداث وفي ضوء ذلك، تتجزأ البطولة على أكثر من شخصية، فهي لا تتكثف من خلال شخصية واحدة تهيمن على الخطاب وتفرض عليه رؤيته، فأميرة الظلال، مثلاً كانت تمثل رغم ظهورها في مشهدين فقط من مشاهد الرواية، محركاً مستمراً للأحداث، وشخصية هوى، مع أنها كذلك لا تظهر إلا من خلال تقنية الاسترجاع كان لها أيضاً حضور في المشهد المحكي كرؤية وصوت، إضافة إلى شخصية سفينة وشخصية سهل، وبذلك نجد أن عقدة تضخيم الشخصية الواحدة، أو شخصية البطل هنا تنتفي، لتترك المساحة لأكثر من شخصية وصوت ورؤى تتقاسم منظور الرواية، وهذا الاتجاه الأكثر حداثة نجده بدأ يسيطر على النص الروائي في الفترة الأخيرة، كما يغلب على هذا النص نمط (التبئير الخارجي)، الذي يعني، أن تروى الحكاية عبر شخصية ما في الرواية (سهل) وليس من خلالها، فيروى ما تقوم به الشخصيات التي يصادفها وليس ما تفكر فيه أو تراه لأن الشخصيات في ذاتها ليست الغرض في إنتاج المعنى، بل الأحداث، وهكذا يختفي صوت الراوي، تاركاً الشخصيات والأحداث تنمو خلال بعضها البعض وإن كان هذا لا يمنع من إنتاج الصوت الداخلي للشخصية أو ما يسمى (الأنا الثانية) عبر تقنية الحوار الداخلي نفسها (تجلدي لعل الله يريد بك شيئاً.. تعلمت من الأيام التي خلت ألا أصارع القدر.. جعلت أقيس عمري بعمره لأجد بماذا يمكنني أن أفديه..) وهكذا كانت الأنا الثانية تحمل للشخصية صوت الضمير تارة، وتسويغ الموقف تارة أخرى، ومساعدة على تأمل الموجود تارة ثالثة، لينتقل خطاب السرد من ضمير المتكلم إلى ضمير المخاطب.
إن الشخصية الحكائية، تحمل وجهين (دال ومدلول)، دال من خلال ما تتميز به من صفات وأسماء، كما وضحت سابقاً، ومدلول من خلال ما يقدم لها من تحليل متكامل بصرف النظر عن مصدر البناء النوعي الذي يقدم ذلك التحليل، وهو أمر مفقود هنا في بناء الشخصيات، مما جعل الشخصية شبه مبهمة، تجعل القارئ البسيط يشعر حيالها بالغربة، إذ لا يستطيع أن يطبق ملامحها على نموذج مخصوص يتعايش معه في الواقع، وقد تمنح قارئاً آخر فرصة تخيل خلق الشخصيات كما يحلو له بعيداً عن سلطوية الكاتب، ووفق ما يستلهمه من تضمينات الدال لكل شخصية، إن النص المعتمد على الحكي المتخيل، هو ظالم إجمالاً للشخصيات الحكائية، لأنه يسلبها فرصة نموها وديناميتها، وإيجابياتها نحو الأحداث أو ضدها، ويجهلها في خطية واحدة لا تخرج عن الاستسلام لحين وجود حدث آخر يغير متجه ذلك الاستسلام، وهذا بدوره يفقد الشخصيات خاصيتها المدلولية كونها وسيطاً للتعبير عن المخزون الثقافي للرؤية الواقعية، كما أننا نجد أن كثيراً من الشخصيات في النص فائضة، وهي شخصيات حكايات السياق.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved