ملتقى مسرح الطفل الأول
عروض وتكريم .. نحو مسرح تربوي
إعداد:عبدالله الهزاع
|
في كلمته التي تصدرت كتيب ملتقى مسرح الطفل الأول بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء .. قال مدير الفرع الأستاذ عبد الرحمن المريخي : لن نسلم بتاتا من الوقوع في إشكالية البداية ، لأنها تشكل مأزقا يصعب الفكاك منه في الحالة التي نتأمل منها تحقيق أكبر قدر من النجاح لهذا الملتقى المسرحي الأول المخصص للطفل .. لأن البداية غالبا ما تنبثق عن رغبة جياشة مصحوبة بمحاولة تجاوز العديد من المعوقات ، وبالأخص في الملتقى الذي يجمع بعض الفرق المسرحية المختلفة في الموقع والرؤيا .. ولكنها بالطبع ستضيء هذا الملتقى بعروضها وإن كانت قليلة .. ولكنها تسعى وراء ملتقيات أخرى أكثر ثراء وقوة مستقبلا ، بحيث تعزر توجهنا نحو مسرح واع لكل جديد .. ولعل هذا الملتقى يؤدي إلى التواصل ويوجد مسرح طفل أكثر إشراقا وحياة .. ولابد أن نعاود الاعتراف بالشكر لكل من ساهم في هذا الملتقى .. ولكل من عمل سابقا في مجال تأسيس مسرح للأطفال في الداخل والخارج .. والأحساء رائدة في ذلك .. واخيراً نأمل أن نصل إلى ما نصبو إليه شاكرين للجميع حسن التواصل والحضور).
انتهى كلام المريخي .. لكنه في الواقع كلام يؤسس لمسرح طفل سعودي وضع على أسس فنية وجهود بشرية لا توجد إلا في شباب جمعية الأحساء .. ففي هذا الملتقى (15 شوال الجاري) تم عرض خمسة عروض مسرحية للطفل (أهل الأرض) لجمعية الأحساء تأليف سعد الدوسري وإخراج زكريا الموفي ، (جسور وغضب) تأليف عمر الجاسر إخراج سلطان النوة لفرقة مسرح الطفل بالمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء ، (بيت أبو جاسم) تأليف وإخراج عبد الله بالعيس لفرقة هوايات ، (عودة العصفور) لجمعية الدمام تأليف وإخراج غسان الدبس (الغابة الطيبة) تأليف جواد المويشي وإخراج عبد المحسن الحبابي لفرقة العمران المسرحية .. وإلى جانب هذه العروض وفي ليلة الختام والتي أشبه ما تكون بليلة حفل توزيع الأوسكار العالمي .. تم تكريم ثلاثة من أبرز الأسماء المسرحية التي خدمت مسرح الطفل (عبد الله حسن آل عبد المحسن) والذي كتب (حرام حرام ، مال البخيل ، البحث عن الكنز ، أرنوب ، المغامر ، الوحش) وغيرها من المسرحيات التي جعلته رائدا متميزا في مسرح الطفل .. أما الثاني فجاء اسم الزميل الكاتب المسرحي مشعل الرشيد والذي كتب للطفل (في انتظار القطار ، جاسم سليسل ، شريخ الشرخ ، هات الطاقية ، طاح ما طاح ، سابق ولاحق ، بباي رايح جاي ، عليوه) ويعتبر من الجيل الحديث لمسرح الطفل ، وجاء اسم الشاعر الغنائي والكاتب المسرحي (سامي الجمعان) اسم ثالث ومن كتاباته (من يحكم الغابة ، الشبل المغرور ، كشتة ساهي ولاهي ، رجل المجد ، الأرنب والقط ، فهمان والأغبياء ، ويمثل الفنان الذي صعد خشبة المسرح ممثلا ثم كاتبا ومخرجا.
من هذه العروض وهذا التكريم نقول بالفعل إن كلمة المريخي هي اللبنة الأولى لمفهوم مهرجان مسرح الطفل وليس بغريب على الأحساء ذلك فهي التي كانت مقر اللبنة الأولى للمسرح السعودي ، وعلى إثرها نشأت جمعية الثقافة والفنون عام 1393هـ.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
