الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th December,2004 العدد : 86

الأثنين 24 ,شوال 1425

عبدالله العميرة في روايته (المغيبّون):
الرواية الجديدة للعميرة سرد مباشر لقصة واقعية
عبدالحفيظ الشمري

إشارة:
* المغيبون (رواية)
* عبدالله العميرة
* الرياض 1425 2004م.
*تقع الرواية في نحو (240 صفحة) من القطع العادي
***
حينما أصدر الصحفي والكاتب عبدالله العميرة روايته الجديدة (المغيبون) وضع فيما يبدو نصب عينيه قضية واحدة تشغل بال المجتمع ليجد نفسه محاطاً بهذه التفاعلات الاجتماعية والتحولات الرؤيوية بين فكر قد تتيقن بطهره، وعمل ترى قذارته، فبين هذا وذاك تذهب الرواية في مجملها إلى تصوير هذه الأحداث المؤذية وكأنها فعل يحتمل التأويل والحدس وطرح الأسئلة عن الأسباب والمسببات.
سرد رواية (المغيبون) على هذا النحو الذي أراد لها الكاتب (العميرة) فهي مراوحة بين الهم الخاص لشخصية الشاب (أحمد) وبين الهم العام تفجيرات (11 سبتمبر) وما لحقها من تداعيات.
فالقصة هنا واقعية تماماً تحتاج إلى كم من الأحداث المألوفة.. تلك التي تصب عادة في خانة الحدس والتخمين والفرضيات المتوقعة وغير المتوقعة في تلك الأحداث. إلا أن ما يغلب على السرد في رواية (المغيبون) أنها ذات بعد إنساني يؤطر منظومة القصص المترابطة حيث استهلها بقضايا أسرة (أحمد) وعلاقتها بالأرض والمجتمع.
رواية (المغيبون) سارت في اتجاهات عدة
وتحدثت عن قصص وأحداث قريبة وبعيدة فلم يحاول الكاتب أن يجعل من فضاء الرواية حلقة تدور عليها الأحداث مما أصاب العمل بالترهل حيث تشتت الحدث المهم في الرواية وهم (ثلة الشباب) الذين ارتكبوا أخطاء فادحة بحق دينهم أولاً ومجتمعهم ثانياً، وهذا بيت القصيد الذي تشير إليه فعاليات السرد في الرواية، لكن القارئ يقف على عدة منعطفات أو كما يقال عنها شطحات في البوح إذ ظل الراوي وفياً للأحاديث الجانبية بل نراه وقد انشغل في سرد أحداث تأسيس المملكة قبل نحو مئة عام، وكذلك حروب قديمة بين العرب وأعدائهم، وحرب العرب فيما بينهم في وقت لا يجد فيه القارئ رابطاً قوياً بين ما عرضه الكاتب وبين قصة الفتى أحمد حينما تعرض لمضايقات كثيرة من قبل الغرب ولاسيما المجتمع الأمريكي الذي يشير فيه الراوي إلى أنه تأثر فعلاً بالهجمة الإعلامية على العرب والمسلمين بعد أحداث (11 سبتمبر).
الرواية حشدت وعلى لسان الراوي جملة من المواقف المعدة سلفاً.. تلك التي لا تقبل الجدل والنقاش الهادف، والمفيد، إذ ظل صوت الراوي هو الحاد، وهو المتسيد لفضاء الحكاية من استهلالها الاسنطاقي لواقع الشاب (أحمد)، فلم تبتعد الرواية عن هذه الأجواء المألوفة عن الحكاية العربية التي اجتهد الكاتب في ربطها بأحداث كثيرة أسهمت في مد جسور كثيرة مع الواقع من حولنا في وقت كان من الأجدى فنياً أن تكون هناك حكاية وحيدة تأخذ حيز السرد وتدور في فلك القضية التي استحضرها الكاتب بشكل واضح.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved