الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th December,2004 العدد : 86

الأثنين 24 ,شوال 1425

وميض
القطاع الخاص والتشكيل في المملكة
عبد الرحمن السليمان
قامت مؤسسات خاصة بإنشاء قاعات تشكيلية كانت على الأغلب مصدراً للرزق. ومثلما أسهمت هذه القاعات في تنشيط الساحة التشكيلية المحلية، قامت من الجانب الآخر بإغراق الساحة بمستويات هزيلة من الأعمال والأسماء التي تتقافز لتحقيق لفت الأنظار. منحت المعارض المركزية للفنانين التشكيليين والهواة والناشئين فرص العرض دون حسابات المستوى العام للمعارض وذلك من باب التشجيع والدعم الذي يحتاجه الناشئون وكافة فئات ممارسي الفن، ولا يمكن الاختلاف على مبدأ التشجيع لكن الطريقة التي كان يتم بها ذلك، لا يخدم في الغالب أحداً، فقد أصبحت المعارض على نحو من تباين المستويات والخلط الذي أبعد فنانين عن المشاركات الداخلية أو حتى التجاوب مع الدعوات للمشاركة في مناسبات خارجية (عربية وأجنبية) ولذلك أسبابه الإضافية الأخرى.
تتفوق مدينة جدة في عدد قاعات العرض مقابل الرياض أو المنطقة الشرقية عموما، في جدة برزت مبكراً روشان كمؤسسة وقاعة عرض قصرت دعواتها على فنانين محدودين معظمهم من العرب وقاعة المركز السعودي للفنون التشكيلية وقاعة بيت التشكيليين والصالة العالمية واتيليه جدة ورضى وأرابيسك وغيرها وجميعها قاعات تابعة لمؤسسات خاصة وان وقع بيت التشكيليين بين بينين، في الرياض قاعة الشرقية ونشأت أخيراً قاعة شذى وهناك قاعة الخيمة وقاعة الأمير فيصل بن فهد في معهد العاصمة النموذجي أما القاعات الأخرى التي تتم فيها بعض العروض التشكيلية مثل مركز الملك فهد الثقافي أو في بعض المتاحف أو المراكز فانه يتم تجهيزها كأماكن للعرض خلال فترات معينة بمعنى أنها لم تكن قائمة كقاعات عرض مهيأة لذلك في الأساس لتخدم أكثر من جانب، وفي المنطقة الشرقية قاعات محدودة في القطيف بمركز الخدمة الاجتماعية وفي الخبر قاعة معرض التراث العربي وقاعة إدراك وفي الدمام قاعة بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وما عدا هذه القاعات فالعروض يتم التجهيز لها في أسواق أو مراكز تجارية أو فنادق وهو معمول به في بعض المدن السعودية. ربما قاعات أخرى متفرقة في مدن أخرى كالقصيم وأبها والمدينة المنورة وغيرها لكنها أقرب إلى أماكن للعرض كما هو في مدن أخرى. ظهرت في بعض المدن قاعات تعرض أعمال أصحاب هذه القاعات مثل تركي الدوسري في الخبر وشريفة السديري في الرياض وقاعات أخرى لكن الذي يبدو هو ان مثل هذه القاعات لا تقدم نفسها أو تتسابق مع غيرها إعلامياً وبالتالي فهي بعيدة عن الفنانين وربما الفنانون بعيدون عنها أيضا.
السؤال: كيف يدار العمل في مثل القاعات التي تسعى لتنوع العارضين فيها، وما نوع المعارض التي تنظمها ومن يرعاها ويتكفل بالانفاق عليها. هل من برامج واضحة يمكن للمتابعين التعرف من خلالها على ما يحدث من أنشطة تشكيلية؟ لماذا تقصر هذه القاعات نشاطاتها على المعارض فقط (جماعية أو فردية)؟ ثم هل تجد الدعم الذي يدفعها للتنافس في تقديم ما هو أكثر تميزاً وأرفع مستوى أم أن السعي لعوائد مالية هو الأهم؟ لبعض القاعات المحلية خطوات ومحاولات بعض جيد للانتقال بأعمال الفنانين التشكيليين السعوديين إلى الخارج مثل روشان واتيليه جدة وكذا بيت التشكيليين، لكن جهداً كالذي بدأته روشان لإقامة معرض في العاصمة الأردنية منذ أعوام لم يكلل بالاكمال لسبب الشروط التي لم يقبلها معظم الفنانين كاهداء أكثر من لوحة وغير ذلك، أما اتيليه جدة فاستطاع إقامة معرض لأحد عشر فناناً وفنانة في القاهرة، وجد هذا المعرض أصداء طيبة، ربما للاتيليه جهود أخرى للعرض في الخارج لكنها كانت أقل مستوى، أما بيت التشكيليين فانه اقام من أعوام معرضاً جماعياً في الاسكندرية لم يخل من كثير من المجاملة.


aalsoliman@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved