المفرجي.. في صمته عبد الغفور عبد الكريم عبيد*
|
كنت كلما أمر على الزميل العزيز محمد موسم المفرجي في غرفته أراه صامتاً مشغول البال منهمكاً مع أوراقه، يكتب ويكافح عن الأصالة واللغة التي أحبها ودافع عنها في المجالس والملاحق ومنابر الأندية الأدبية حتى أصبح يُشار إليه بالبنان لدى خصومه والذين اختلف معهم في موضوع الحداثة.
أما الملحق الأدبي الأسبوعي الذي كان قد أشرف عليه زمناً، أصبح هو الآخر معروفاً ينتظره عشاقه في شوق ولهفة، لما فيه من مادة شاملة أدباً وثقافة ونقداً يشبع القارىء ويجعل حديثه على مدار الأسبوع.. حتى إنه كشف كثيراً من السرقات الأدبية المزيفة.. كان قلمه وهجاً جريئاً لا يجامل قريباً ولا بعيداً، يعالج أهم القضايا التعليمية والثقافية والأدبية بأسلوب سلس وشيق.
لقد أعجبتني مقالات الأستاذ الأديب المفرجي عن الأندلس مع زملاء المهنة في قراءة متأنية لتاريخ المسلمين هناك موقعاً وحدثاً حدثا للتذكير والعبر والعظة.
اختفى عن محبيه زمناً يصارع الآلام والمرض حتى وافته المنية.
لكن السؤال يطرح نفسه، هل نحن قوم ننسى الأحبة أحياء، ونكرمهم أمواتاً؟
رحم الله أبا بندر وكل من دافع عن الدين والأصالة واللغة وهم كثيرون أمثال الأمير فيصل بن فهد، الشيخ حمد الجاسر، والأستاذان محمد عبد الله مليباري، وعبد الكريم عبد الله نيازي، وأسكن جميعهم فسيح جناته.
* مكة المكرمة نلفاكس : 5601817
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|