الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 7th April,2003 العدد : 6

الأثنين 5 ,صفر 1424

الراحل «الجهني» ترجم معالم القص العالمي
* الثقافية ع.ش:
ترجم الراحل الدكتور مانع حماد الجهني رحمه الله عدداً من المقالات لنخبة من مشاهير الكتاب والنقاد تحت عنوان «معالم القص».
وتعالج هذه المقالات والرؤى عناصر الفن القصصي ولاسيما القصة القصيرة الحديثة في بنائها، حيث يرى ان من ابرز اسباب ازدهار القصة القصيرة هو انحسار الامية، وانتشار المجلات الادبية..
وتؤكد طروحات الدكتور الجهني ان القصة القصيرة خير ما يلائم هذه التحولات الحياتية المتسارعة.. بل يرى ان ازدهار النقد، وتوافر العديد من الطروحات النقدية المنهجي منها او الانطباعي يرى انه قد اسهم في كشف تقنياتها، وبيان مواطن القوة والضعف فيها.
وحاول الناقد الجهني رحمه الله ان يقدم للفن القصصي عدداً لا بأس من الرؤى، حيث استشرف حالة النقد الادبي لاسيما المتعلق بالعمل القصصي والتي يمكن أن نجملها بعدة منطلقات ابرزها: اهتمام كتاب القصة بما ينتج من اعمال.. وهذه ظاهرة يمكن لنا ان نؤكدها حول مقولة «الجهني» اذ ان الطرح النقدي يأخذ صفة الانطباعية لدى الكتاب فيما بينهم وهذا مالانراه عن الشعراء مثلاً، حيث تمتاز القصة بكثرة الكتابات حولها.. فضلاً عن ذلك تؤكد ترجمة معد هذا الكتاب على ان هناك قدرات نقدية حقيقية في مجال نقد الفن القصصي قدمت من خلال القطاع الاكاديمي حيث تم نشر العديد من البحوث في مجلات ادبية نقدية محكمة، وشبه محكمة.
هذا الكتاب الذي سعى الراحل «الجهني» الى تقديمه للقارئ يعلن عن اهميته، ويبين فائدته هذا الاهتمام بالنقد الموضوعي الذي يكشف بعض الزيف والخلط في فهم التجربة القصصية.. بل انه يرى ان هناك تساهلا ملحوظا في كتابة الفن القصصي.. فلا يمكن ان نتبين الجيد منه او الرديء مالم نشترك بالقراءة الموضوعية للمقالات، واستيعاب ما يقوله الكتاب المميزون من خلال الحوارات لاسيما الكتاب المشهورين حيث نتلمس «الافكار المفيدة والآراء السديدة التي تكشف عن كثير من تقنيات كتابة القصة القصيرة» «المقدمة ص 7».
الدكتور مانع الجهني ومن خلال هذا العطاء المتميز يترك لنا ثروة كبيرة.. بل ستكون خير سند للاجيال القادمة لحظة ان يتتبعوا مسيرة الفن القصصي، فسيكتشف هؤلاء تقنيات الكتابة، واصولها المتبعة منذ ما يزيد على قرن من الزمان، لتأتي هذه الترجمات في الكتاب على هيئة حوارات كما ورد في الفصل الاول مع الكاتبة «جويس كارول أوتس» والتي اكدت على ان كتابة القصة ليس لها طبيعة واحدة ولكن طبائع مختلفة.. كما ان ليس لها قواعد محددة..
وتعني الكاتبة في هذه الرؤية اشياء عامة يمكن لاي ممسك للقلم ان يسطر ما يراه كتابة قصصية.. حتى تلامس حد الهذيان المحتمل.. ربما وبعد برهة قصيرة او وقت قليل يدير الاكتاف عن كل ما كتبه، ليبحث عن ضوء آخر يرتمي في احضانه..
تماماً مثل فراشات النار.. كما تقول جويس كارول التي ترجم الجهني رحمه الله حديثها كاملاً.. اذا ان هؤلاء الكتاب يبحثون عن ألق الضوء المنبعث من اعطاف كتاب افنوا حياتهم في سبيل هذا الفن.
وترجح اغلب المقولات حول ظاهرة الفن القصصي ان هناك خلطا في فهم هذا «الفن».. بل انه يتداخل مع الفنون الاخرى مثل القصيدة الحديثة كخطاب ابداعي، او الفن الروائي كأحداث تحتمل المواءمة بين تياراتها وفضاءاتها الزمانية والمكانية.
كتاب «معالم القصص» للجهني مادة علمية تحتاج الى وقفات.. بل هي مناسبة لان توضع النقاط على الحروف حول مشروع «القصة القصيرة» لدينا.
لماذا لا تكون هناك محاضرة يرعاها النادي الادبي بالرياض وهو الناشر لهذا الكتاب تعاد فيها صياغة هذا الكتاب على نحو استنباطي يوضح اهم الافكار، واقوى الاراء، وابرز التقنيات المفيدة للقصة لاسيما وان المؤلف قد ترجم العديد من الحوارات التي تتعلق بالفن القصصي، وكذلك المقالات والدراسات والرؤى الهامة في هذا المجال.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved