وعي ثقافي مسرحي سالم سلمان الغامدي
|
يظل المسرح لدينا محكوماً بالاجتهادات الشخصية في ظل تنامي اللا وعي بدوره الثقافي في المسيرة الثقافية المحلية.
ولعل المتتبع للحركة المسرحية يجد ان المسرح يقوم على جهود شخصية تعمل من أجل تقديم المسرح كرافد ثقافي يتسم بتنوير معرفي للعملية الإبداعية لدى عدد من المسرحيين المحليين.
ومما لا شك فيه ان غياب الدورات المسرحية المتخصصة في مجال الفنون المسرحية ولد نوعاً من الغياب الثقافي لأهمية المسرح ودوره التنويري في المسيرة الثقافية بشكل عام.
ففي الوقت الذي نجد فيه كثيراً من روافد الثقافة المحلية تشهد نقلة نوعية في مسيرتها التطويرية، نجد ان المسرح لايزال يراوح في مكانه لا سيما كون العروض المسرحية التي تقام في الداخل لا تتعدى في عدد عروضها عدد أصابع اليدين.
إن وجود حركة إبداعية مسرحية يخلق جواً ثقافياً يجب ان يرتكز على استمرارية في الفعل المسرحي ولكن في ظل الركود الواضح للعمل المسرحي فإن ايجاد ذلك الإبداع حبيس الجهود الفردية للمسرحيين المحليين، الذين نجدهم يقدمون لنا المسرح في عدد من العروض المسرحية البسيطة ذات العدد المحدود من أيام العرض.
وأعتقد جازماً ان هؤلاء المسرحيين لا يلامون على قلة عروضهم وتباعد أزمنة إبداعاتهم المسرحية مادام ذلك المسرح يقوم على جهودهم الفردية في ظل غياب المؤسسات الثقافية المعنية أصلاً بتقديم المسرح ضمن خططها المرحلية للفعل الثقافي.
ويبقى السؤال مفتوحاً: ألم يحن الوقت للنهوض بالحركة الثقافية المسرحية المحلية لتقوم بدورها التوعوي والثقافي في الحياة الاجتماعية؟؟
ولحين الإجابة عن ذلك التساؤل تبقى الجهود الفردية الدافع الأوحد لتلك الثقافة المسرحية المنسية في حركتنا الثقافية.
salem2002ss@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|