الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 7th April,2003 العدد : 6

الأثنين 5 ,صفر 1424

قصيدة
الشجن المترامي
شعر: د. زاهر عبدالرحمن عثمان
وقفتُ على راحة الشطِّ
بين ارتجافات روحي
وقرع دموعي
أُلملم أمسي كوماً
وأدفنه في غصَّة النَّسي
رغماً
وأُسكِن في هدأة الوهم
ما قد مضى
من شقاء هلوع
أطُوف على الصَدَف المترامي
أحدِّثه عن هواهُ
يُحدثني عن غرامي
وأقرأ عبر الرسائل
وسط الزجاجات
سر الحياة
فأعرف أني وأنك
بعضٌ
من الشجن المترامي
بدهرٍ جزوع
أكاد أُفتّت ما قد تبقى
من الجسد
المتبدِّد عشقا
لأخلطه برمالٍ عليها
مشت قدماك
فتنعم بالراحة المشتهاة
حدود ضلوعي
تفيَّأني اليأس غلا
وحط عليَّ مُقيتاً..
مُظلا
ولكنَّ وعد رموشك أبقى
عليَّ
ونبه آمالي الذابلات
إلى مفرق فيه
ترسو السماءُ..
تعانق في شجن يتعالى
خفوت شموعي
تثاقلت الشمسُ
وهي تغادر سمت الصباح
تنكأ عمري
الذي لم تُفض فيه
غير الجراح
فأهوي عليه
أداريه..
أجمع تحت جوانحه الموهنات
شظايا قُلوعي
وحين تسلّل رغم النهار
احمرار الغروب
وتاهت.. فتُهتُ
الخطى والدروبْ
مددت لأرفأ زمني يدا..
فمادت.. تُشتتها تمتات الأسى
واضطراب ولوعي
تسربلت آهاتي القلقات
ودرع الرجاء
وألصقت صدري
بوجه المساء
غنائي لهاثٌ
وبوحي نحيبٌ
أعانق ظلمة ليل توارى
وراء ظنوني..
وفوق خشوعي
غرستُ للقياك نفسي
أنادي عليها
صدى من تأس
وأعرف إذ أورق الموجُ
وارتبك الغيمُ
وارتحل الصمتُ
بين الفناء وأفرُع همسي..
أنك تستبقين الخطا
وتفتعلين الزمان وريفاً
ببشرى رجوع
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved