الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 7th June,2004 العدد : 62

الأثنين 19 ,ربيع الثاني 1425

المرأة..
الإعلام والتوعية
وفاء العمير*
المرأة درّة في جبين الوطن ، إنها الأم والابنة والأخت والزوجة ، تكمّل حياة الرجل وتعينه على مواجهة ما يتعرضه من المشاق والصعوبات ، وحتى تقوم المرأة بدورها في المجتمع على أكمل وجه ينبغي أن توجه كافة مؤسسات المجتمع اهتمامها من أجل بناء شخصية المرأة ، وتعزيز الثقة بنفسها وبإمكاناتها وبقدراتها الذاتية والعملية ، وعدم الحط من شأنها أو التقليل من قيمتها الإنسانية وكرامتها التي حفظها لها الإسلام.
وتعتبر الأسرة المدرسة الأولى التي تنمي في المرأة الإحساس بكيانها الفاعل عن طريق التربية السليمة ، وتقوم المدرسة بتعزيز هذا الدور عن طريق تطوير شخصية المرأة بما يدفعها إلى التقدم في النواحي الاجتماعية والعملية ، وكما نلاحظ الآن فإن عنصر التغيير قد بدأ يترك أثره في المجتمع ، وصارت الأصوات تنادي بضرورة توفير فرص عمل للراغبات من الحاصلات على الشهادة الجامعية وحتى اللواتي لم يكملن تعليمهن ، ويتطلب ذلك فتح مجالات جديدة للعمل كانت مقتصرة على الرجال فقط ، لهذا ينبغي الإسراع في عملية توظيف المرأة وتأهيلها للقيام بمختلف الوظائف التي يحتاج إليها سوق العمل مع المحافظة على خصوصية المجتمع ، بأن يكون مقر العمل خاصاً بالنساء فقط ، وعلى الجهات المعنية بهذا الأمر أن تتعاون فيما بينها لوضع آلية وسياسات محددة لعمل المرأة في المؤسسات العامة والخاصة من أجل إزالة أية عقبة في طريق إتمام مشروع القضاء على بطالة النساء .
أما فيما يتعلق بالمشاكل الاجتماعية التي تعيق المرأة عن القيام بدورها التنموي في المجتمع كالعنف الجسدي والنفسي الموجه ضد إنسانيتها وكرامتها ، فلا أقل من أن تعمد مؤسسات المجتمع إلى حماية المرأة والدفاع عن حقها الكامل في ألا تتعرض للاعتداء بالضرب أو بالإهانة والتحقير المستمرين الصادر من قبل أحد من محارمها ، عن طريق إيجاد جهات رسمية أو جمعيات وطنية تتبنى مثل هذه القضايا وتكفل الحفاظ على حق المرأة في حياة نفسية معافاة .
من الضروري أن يكون هناك توعية مستمرة عن طريق وسائل الإعلام لإبراز دور المرأة ومكانتها في تقدم المجتمع ، وأن يكون هناك تركيز موجه من قبل الأعمال الفنية المحلية ؛ لكونها تجد إقبالا كبيراً من المشاهدين بكافة مستوياتهم الفكرية والثقافية ، على تأصيل الأفكار الإيجابية تجاه قيمة المرأة واحترام كل ما يتعلق بشؤونها وقراراتها الحياتية ، وان يسلك تجاهها مسلكاً حضارياً يراعي ما تعلمناه من ديننا الحنيف ، فقد قال الرسول الكريم : (استوصوا بالنساء خيراً).
أتمنى من الله القدير أن يرشدنا إلى الصواب ، وأن يعيننا على الحياة بكل صعوباتها.


* كاتبة سعودية

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
قضايا
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved