الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 7th June,2004 العدد : 62

الأثنين 19 ,ربيع الثاني 1425

بعد رد «أبو عالي».. سكرتير نادي الباحة يتساءل:
«ثقافية الجزيرة» إلى أين
تعقيباً على ما نشرته صحيفة الجزيرة الموقرة بتاريخ 21 31425هـ من تحقيق واعداد سعيد الدحية الزهراني:
فإن منهج الأندية الادبية عموماً ونادي الباحة الادبي بصفة خاصة هو عدم الهبوط بمستوى النادي إلى مهاترة المغرضين واصحاب الأهواء الجانحة الذين لا يلتزمون بمنهج النقد الهادف البناء وانما التسلق الوهمي إلى قمم الاشجار الخيالية في الفكر والثقافة عن طريق ابراز ما يرونه مثالياً للمفكرين والادباء مع انها في الواقع شهادة كمال لهم إذا كان صاحب المذمة لا يصل في مستواه إلى من يهدف تجريحه.
وأول تعقيب على الحوار هو ما ذكره المحرر من ان الثقافية فتحت ملف نادي الباحة الأدبي واستضافت عدداً من مثقفي المنطقة وأتت مشاركاتهم كاشفة للستر وفاضحة للأمر، فهل كان ملف نادي الباحة الادبي مغلقاً حتى يفتح من الثقافية؟ وهل هذه المشاركة التي وردت يصح ان يطلق عليها كاشفة للستر وفاضحة للأمر؟ وماهو الشيء الذي كان مستوراً ؟ وماهو الامر الذي فضح ؟
الحناجر المتهالكة التي ذكرها الدكتور على الرباعي ثم قال ان الأدب عمل جماعي لا يقبل النزعة الفردية ولا يتحمل فكرة الوصاية، اعتقد انه خانه التعبير في هذا فكل النتاج الادبي لا يدخل فيها اثنان معاً والتراث شاهد فالمعلقات والنثريات وجوامع الادب لم تذكر إلا بقائلها ومبدعها.. وما خلفه التراث انما نسب إلى أهله ومبدعيه.
وإذا طبقنا المقياس الذي حكمت به على النادي حين تقول انه عند استعراضك اسماء العاملين بالنادي فستجدهم اسهموا في مجالات عديدة سوى العطاء الادبي فإنكم بهذا تكونون ابعد من العاملين في النادي عن الادب والعطاء الثافي وبالتالي فإن النقد لا يقبل الا ممن يملك الشيء.. فأنت تدرس مادة الفقه واصوله في المعهد العلمي.. وبينك وبين الأدب بمقياسك بون بعيد.. هذا إذا ما اعفيتك من كون الدكتوراه التي تحملها حالياً قد تكون كما يذكر الاستاذ جمعان عبدالكريم معلبة من الخارج للوجاهة والله اعلم بها.
وأما ما ذكرت بأن القيمين على المنابر الأدبية ينظرون إلى المنصب الادبي كمظهر للذات وكطريق للزعامة والوجاهة وكمعبر للارتزاق فقد حكمت على نفسك بالبعد عن الواقعية إذ ما من ادب مهما تسامى قد ادى إلى ثراء صاحبه واكسد شيئا في سوقنا الادبي.. واعتقد ان صاحب الادب لا يتطاول للزعامة والوجاهة كما ذكرت بل هو الرجل الذي يحرق نفسه ليضيء للآخرين.
والتشكيك في جهود الآخرين لا يجب أن يكون ضمن معتقدات اصحاب المؤهلات العليا امثالكم مع علمكم ان مكافأة النادي التي تصرف في الشهر للعاملين فيه هي الفا ريال وثلاثة آلاف وخمسمائة للرئيس الذي يقضي معظم وقته داخل النادي فهل في هذا مجال للارتزاق؟
وحاشا ان يقال لجهودك التي بذلتها في هيئة الاغاثة الإسلامية للبوسنة والهرسك إنما كانت معبراً للارتزاق او الوصول للوجاهة؟ فهل يقال لمنسوبي النادي انهم يتقاطرون لطلب الوجاهة بخدمتهم في النادي؟
انني أشكر واقدر للدكتور علي الرباعي حماسه وتجرؤه على منسوبي النادي الذين سبقوه في العمر الثقافي والزمني.. النقد سهل ولكن الانتاج ليس سهلاً والنادي يدعوه لتقديم نتاجه والميدان مفتوح والقراء يحكمون.
أما التعقيب على الأستاذ جمعان الكرت فإنني اقبل مقترحاته ولكن التعميم على الاندية غير مقبول وغمط جهود الاندية بجرة قلم ليس من الانصاف والمحاكمة التاريخية للأندية الأدبية التي يقترحها يجب ان تسبقها لائحة اتهام يطلع عليها منسوبو الأندية ليمكنهم الدفاع عن انفسهم فأنت الآن مطالب بورقة عمل لأفكارك ليقوم النادي بتبنيها ولا يتناسى النادي جهودك في إخراج المنتدى للنادي واسهامك فيه يعد عملاً مشكوراً وجهداً مباركاً مع ان الاستاذ جمعان عبدالكريم قد قال عن المنتدى الذي اسهمتم في اخراجه انه كان فضيحة مجلجلة ومطوية مدرسية.. ولكن نحن نبارك الجهد ونقطف الثمار ونعترف بالفضل لأهل الفضل.
اما التعقيب على الاستاذ جمعان عبدالكريم عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين فاعتقد ان مندوب الجزيرة ومحرر الصفحة الثقافية قد تجاوز حدود قلمه فها هو قد ذكر في بداية اللقاء ان اندية المملكة الثقافية الادبية ميتة الا ما ندر ويعد على اصابع اليد او اقل وهذا يعني ان القناعة التي توصل اليها المحرر تستند إلى موروث فكري يؤهله للحكم على الاندية في المملكة ويستثني ما ندر، وأنا أضيف لعلم المحرر الكريم ان منسوبي الأندية ليسوا هدفا سهلاً للأقلام المتحمسة..لا بل استعير له قول الشاعر:
عابسات الوجوه غير غضاب
باديات الأنياب غير ضواير
وأنا أعلم تواضع معلومات المحرر التي لا تؤهله للحكم على مسيرة الفكر وأرباب الثقافة ولا تخوله التربع على عرش الأدب ليمدح هذا ويزري بذاك.. ولكنه لم يتحفظ في تقديمه للأستاذ جمعان عبدالكريم حين قال عنه احد ابرز المثقفين النشطين بالمنطقة.. وقد يكون الاستاذ جمعان كذلك ولكن لا دليل لدى المحرر إلا محاولة الاستثارة لتتوهج الصفحة وهو هدف رخيص في تقييم الادب.
ما ذكره ان النادي اصبح مقراً للمقاولين والموظفين المتقاعدين والمنتفعين فهذا يعني ان النادي يتفاعل مع شرائح المجتمع وغالباً ما تكون هذه الشرائح هي التي تفرغت للأدب.. اما الشباب والطلاب والذين في مقتبل حياتهم فهم في جهاد الحياة المنهجية والوظيفية والاسرية وكان الله في عونهم.
أما ما ذكره الاستاذ جمعان ان المثقفين الحقيقيين قد ابعدوا عن النادي بمختلف الأساليب وانك لن تجد في اعضاء النادي سوى صاحب قصر افراح واصحاب مؤسسة مقاولات او منتفع او وصولي على قاعدة شبه الشيء منجذب إليه.. واستغرب من الاستاذ جمعان ان يجعل هذه الصفات مساوئ تعيب منسوبي النادي.. فقصر الافراح والمقاولات وغيرها من الاعمال مكتسبات مما يفخر بها المرء في حياته وما ينالها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. وكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إنه ليعجبني الرجل فأسأل عنه فإذا قيل لا عمل له سقط من عيني اما المنتفع والوصولي فكيف اذا كانت قصور الافراح والمقاولات كما تعلم تدر عائداً مثالياً كبيراً فهل يكون صاحبها وصولياً ليأخذ من النادي مقابل جلسة لاحدى اللجان وقدرها مائتا ريال كل شهرين او يكون منتفعا فيضحي بوقته الثمين في سوق العمل ليقبع في النادي بانتظار مردود زهيد؟ وما اظنه يجمع هؤلاء الا حب الثقافة ومناقشة الفكر ومواكبة الابداع ورعاية المواهب الواعدة.
اما قولك عن المثقفين الحقيقيين الذين ابعدوا عن النادي بمختلف الاساليب.. فأنت انما تقصد نفسك وهب اننا اقتنعنا بأنك المثقف الحقيقي وبقية الناس إنما هم مقلدون لأنك ولا شك قد جاءتك الثقافة بغير الطرق التي جاءت إلى الناس فلعلك ملهم بالثقافة ونحن نعترف بثقافتك دون ان نخضعها للمقاييس ولكن لا يؤدي ذلك إلى كل هذا التحامل على النادي ورئيسه.
أولا: سأجيبك عن هذا التحامل.. سبق وان تقدمت للنادي بانتاجك المتواضع بعنوان (نشأة المقالة السعودية) لعضو النادي الأستاذ بلغيث العمري رئيس لجنة التأليف والنشر وانت تعلم ما تم حول البحث.. فتقدمت للنادي بطلبك الذي ذكرت فيه قولك: ارجو منكم وقف كل الدراسات المتعلقة بالبحث السابق فقد تبين لي بعد مراجعة عميقة ان ذلك البحث لا يستاهل النشر ومرفق صورة من طلبك هذا.. فاذا كنت انت قد حكمت على انتاجك انه دون مستوى النشر.. فهل يؤاخذ النادي على ذلك ويحكم عليه بأنه ابعد المثقفين الحقيقيين من امثالك؟
اما نقدك لاعضاء مجلس الادارة فليس فيهم رجل متخصص في الادب او الفكر وانما بعض من حملوا شهاة دكتوراه معلبة من الخارج للوجاهة والله اعلم بها.. وهنا انتدب نفسي لشرح ملابسات هذه الشهادة كما قال الشاعر:
إذا القوم قالوا من فتى خلت انني
عنيت فلم اكسل ولم اتبلد
أحب أن اوضح للأستاذ جمعان انني حصلت على شهادة الثانوية العامة من ثانوية ثقيف بالطائف عام 1384هـ والتحقت بكلية التربية بمكة المكرمة وحصلت على شهادة البكالوريوس في التربية والجغرافيا بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الاولى عام 1388هـ ثم تقدمت للدراسات العليا وحصلت على الماجستير في التربية الإسلامية عام 1402هـ وكان موضوع الرسالة (التربية الإسلامية والتحديات المعاصرة في مجال التقدم التقني.. واشرف على الرسالة الاستاذ الدكتور بشير حاج التوم.. والرسالة مطبوعة وموزعة.. ولم تكن جامعة أم القرى تعطي شهادة الدكتوراه آنذاك فتقدمت للملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الاستاذ عبدالعزيز العبدان ودعم طلبي لدى جامعة طنطا (كلية التربية) ولكن مجلس الجامعات لم يوافق على مستوى الماجستير الذي احمله بحجة انه من فرع جامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة ولابد قبل النظر في القبول للدكتوراه من اضافة ساعات مع طلاب البكالوريوس لعدد من الساعات حتى يمكن النظر في القبول ويبدو ان الماجستير الذي تحمله يا استاذ جمعان لو ذهبت به إلى مصر لاحتاج إلى بعض الترقيعات والترميمات مع طلاب البكالوريوس.. وبودي ان تتاح لك الفرصة فتحضر سنماراً واحدا في احدى الجامعات المصرية حتى تعرف اين تقف انت وامثالك في ميدان الادب والفكر.. وانا اتحدى ان تستطيع ان تقول جملة مفيدة في مثل تلك اللقاءات.. التي تحكم عليها انت وامثالك بأن الشهادات الحاصلة منها هي شهادات معلبة للوجاهة فقط.. وبعد اكمال الدراسة والبحث طلبت الجامعة اجتياز مستوى التويفل في اللغة الانجليزية واحضار ما يفيد ذلك قبل الموافقة على تشكيل لجنة المناقشة.. هذا اذا كنت قد سمعت اصلا باختبار التويفل وتم اجتياز الاختبار وانعقدت مناقشة علنية ترأسها الاستاذ الدكتور محمد السعدي فرهود رئيس جامعة الازهر وقال في معرض اطرائه على البحث ان هذا الجهد لا يقوم به الا فريق من العلماء واوصى بطبع الرسالة ولا احتاج لتزكيتك في هذا الموضوع.. فإن الرسالة مطبوعة وموزعة من قبل النادي وموضوعها (التحديات المعاصرة التي تجابه المجتمع الإسلامي كما يراها مفكرو الاسلام ودور التربية في مواجهتها).
ويكفي ان تعرف ان نتائج البحث التي توصلت اليها آنذاك عام 1406هـ هي الآن موضع التطبيق وما يوم حليمة بسر واخشى ان تضطر للدراسة في مصر فتأتي بالعلبة فقط دون شهادة داخلها مع ان جهود العلماء المصريين والاساتذة والمربين لا تنكر في طول العالم العربي والاسلامي وعرضه.. وما من تلميذ الا وقد استفاد منهم في مرحلة ما من مراحل دراسته فلماذا الآن تزأر ولكنني اعتذر عنك لكل من اسهم في مسيرة العلم والفكر في هذا البلد.. فطالما تجنيت على رواد التعليم في هذه المنطقة وذكرت أن من يفك الخط آنذاك يمتاز عن غيره ممن لم يفك الخط.
ولكن ما تقول لو تعلم ان الذي يحمل الشهادة للصف الثالث الابتدائي في تلك الفترة فإن قدراته ونتاجه وثقافته تفوق حملة الماجستير من امثالك وان كتابة احدهم لتعتبر فخراً ورمزاً للتقدم العلمي اذا ما قيست بكتابتك يا استاذ جمعان وعندي صورة لمعروضك الذي تقمت به للنادي لطبع نتاجك وانا اطلب من المحرر نشرها لتعرف ان كان صاحب الخط يقارن بأولئك الضواري الافذاذ الذين توصلوا إلى تثقيف انفسهم دون مصادر متاحة هذا بعد اعفائك من الاخطاء الاملائية.. واهم ما لفت انتباهي في مقال الاستاذ جمعان هو محاولة النيل من رئيس النادي وانه لا يفقه في الفكر والأدب والثقافة شيئاً.. كيف توصلت إلى هذا الاستنتاج إذا كان الشيخ سعد من الأوائل الذين نشروا التعليم في المنطقة وأنت سبق ان قلت ان من يفك الخط في تلك الفترة يعد من اكابر المثقفين فكيف يصبح هو الآن ليس مثقفاً ولا مفكراً وهو كما تعلم في تلك الفترة يقود مسيرة تربوية تخرج منها جحافل من العلماء والادباء الذين تزدري نفسك امامهم وامام ثقافتهم وخبراتهم وقد اسهموا في مجال العطاء والفكر والادب واشهرها المدارس الريحانية التي كنا فيها عاملين محتسبين لخدمة الوطن والمواطنين.
ثم انك انحدرت عن مقياس النقد الهادف إلى الثلب في شخصية الرجل الثقافية فتقول انه لا يستطيع قراءة قصيدة قراءة صحيحة ولا يستطيع فهمها او نقدها وانت تتحداه.
إذا كان هذا الرجل قد درس النحو والعروض والأوزان في الحرم المكي وخاض مناقشات وتحديات لغوية ايام كانت الدراسة عبارة عن حصيلة ثقافية ومجهود فكري وليست كما هي الآن شهادات لا تدل على ما تحتها وقد عمل موجها لمدرسي التربية الإسلامية ورئيساً لقسم التوعية الإسلامية وما يدخل فيها من لغة عربية لعموم مراحل التعليم فهل يكون مقياسك صحيحا؟ ثم اين مراعاة ادب الطالب مع استاذه؟ إن الطفل الصغير عندما يرجع من المدرسة في السنة الأولى إلى البيت يحسب ان لديه معلومات احسن من ابيه ويستمر كذلك حتى ينبهه الزمن.. هذا إذا كنت تعرف قصيدة او تنتقدها وما اظنك كذلك ونحن الذين نتحداك في النادي ان تعرض مخزونك الثقافي على القراء وان تهزم النادي بلقاء ثقافي او امسية او ندوة تكون فيها انت البطل وعلى مسرح النادي وخشبته وعند ذلك يخسر المبطلون.
ثم تنتقل فتقول: إن النادي يدعم اعضاءه بالصنف نفسه من الفئات وانه تسلم احد الدكاترة المعترف بشهاداتهم عضوية مجلس الادارة وكان قبل ذلك عضواً ونائباً لرئيس ناد ادبي اشتهر بالضعف وانه جلب معه وافداً ليدير الامور نيابة عنه.. فأنت يا استاذ جمعان تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) وما اظنك من الشاكرين وستجد نتاج هذا العقوق التربوي من طلابك بعد حين لأن المثل الشعبي يقول (اللي ماله اول ماله تالي) لانك تفخر الآن وتقول ان العلماء هم فقط في كلية المعلمين والدكتور سعيد ابو عالي لا يحتاج ان ادافع عنه لأن العرب تعرف من انكرت والعجم.. وبودي ان تترك المكابرة وتحضر الندوات والمحاضرات التي يلقيها الدكتور سعيد ابو عالي واضمن لك الاستفادة.
اما ما ذكرت عن العلماء في كلية المعلمين الذين تستنكف عليهم الحضور لان لهم كرامة لا يريدون ان تهان ومروءة لا يريدون ان تنتقص.. فأنا اضمن لك ان شيئاً من هذا لن يحدث لهم لأن اعضاء النادي تجاوزوا السن التي تحدث فيها الهفوات ولا تسعفهم استعداداتهم الفطرية لامتهان الكرامة او انتقاص المروءة اذا كنت تقصد حرفية النص اما إذا كنت تستخدم الكلمات تعبيراً مجازياً فلا اعتقد ان المشاركة في نشاطات النادي تنتقص الكرامة او تدنس المروءة او تنال من احترام الشرف العلمي.. لقد ابعدت جدا يا استاذ جمعان ونعوذ بالله من سوء الظن.. ثم كيف تدعي ان مشاركة العلماء من كلية المعلمين في النادي يتعرضون للابتزاز من قبل اعضاء النادي؟ اما علمت انه تجوع الحرة ولا تأكل بثديها؟
وتمادت بك الغطرسة الادبية إلى أن ترمي الباحثين والادباء بالنفاق فتقول ان النادي طبع لاحد الاساتذة المصريين المشهورين بنفاقهم لبعض الادباء السعوديين مطبوعاً هزيلاً.. من اين توافرت لديك المقاييس يا استاذ جمعان؟
إذا كنت تعتبر التجربة الابداعية عند محمد هاشم رشيد يرحمه الله رئيس النادي الادبي بالمدينة المنورة سابقاً عملاً هزيلاً لا يستحق النشر فانت في مصاف العلماء الأفذاذ.
أما أنك تقول إن النادي رفض طباعة أعمال الدكتور محمد سعيد العمري فلا صحة لذلك ولم يرفض النادي اي اصدارات تم تقديمها إليه والدكتور محمد سعيد العمري مدعو لايضاح هذا الموضوع.
اما عن سخريتك بعقد اللقاءات وان النادي استمر في عقد محاضرات الوعظ مع الخيل يا شقرا واستمر في تكرار اسماء بعينها واستضاف شعراء وادباء من الدرجة الحادية والسبعين.
فإن استعراضاً سريعاً للمحاضرين واصحاب الندوات والامسيات كما يتضح لك من هذا الموجز.
آلية النقد الإسلامي وخصوصيته د. حسن فهد الهويمل
لمحات في اعجاز سورة الانفال د. حسن باجودة
الإسلام سلم الرقي وسبيل النجاة الشيخ ابوبكر الجزائري
الاسلام والغرب (حوار لا صراع) د. سعيد عطية ابو عالي
حالة العالم الدينية قبل البعثة د. علي محمد عودة
الفكر والعقيدة د. محمد سعد الشويعر
تمهيد الطريق إلى بيت الله العتيق د. مزهر محمد القرني
تعليم اللغة بين فهم قاصر وخطر عاثر د. سليمان العابد
هل انتهى الاستشراق د.مازن مطبقاني
الاعجاز في الجسم البشري د. زهير السباعي
النهضة الادبية في العهد السعودي د. صالح الزهراني
مصادر وتاريخ منطقة الباحة د. ضيف الله يحيى الزهراني
مفاهيم نقدية ملتبسة د. محمد مريسي الحارثي
اللغة العربية الواقع والمؤمل د. محمود زيني
من حديث الشعر أ.عبدالفتاح أبو مدين
الأدب الإسلامي بدايته ومسيرته د. محمد سعد آل حسين
واقع التعليم في المملكة السعودية وآفاق تطويره د. سعيد المليص
الآثار الإسلامية بتهامة الباحة د. أحمد الزيلعي
الإدارة الدولية د. صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود
العولمة وقضايا البيئة د. عبدالرازق حمود الزهراني
تأملات في أدب الجزيرة د. عبدالله ابو داهش
فهل هؤلاء جميعاً في الدرجة الحادية والسبعين من جدل الثقافة.. وعليك ان تزودنا بأسماء الأدباء الذين حولك في درجات متقدمة عن هؤلاء.
أما عن تعرضك بالاستهزاء من مكتبة النادي فقد كنت اعتقد جازماً انك لن تغدر بهذه المكتبة.. اما علمت انه ورد في الحديث الشريف انه يرفع يوم القيامة لواء كل غادر فيقال غدرة فلان.. ومكتبة النادي التي هيأت لك بحثك الذي تحاربها الآن من فوق صهوته لا تستحق منك هذا التنكر مكتبة النادي كم تمرغت في بطحائها وغذوت بدرها، كم القمتك ثديها فتناصبها العداء الآن.
وينتقل الأستاذ جمعان إلى رعاية الموهوبين وهو الأهم فيزعم ان النادي قد اوكل بهذا المجال إلى بعض مدرسي المرحلة الابتدائية ووضع بين قوسين (معلمي الصبيان) من المنتفعين وإلى بعض المشرفين التربويين الذين اشتهروا بضعفهم وتكاسلهم.
طالما انك الآن مدرس بكلية المعلمين فأين ترى نفسك قياساً لهؤلاء المعلمين وبماذا تتفوق عليهم؟ أمن اجل ان طلاب الكلية يهمهم مستقبلهم الوظيفي ويخافون على درجاتهم وأنت تساوم على مستقبلهم المعيشي وترفع الجزرة والعصا فتحسب انهم مقتنعون بثقافتك او بمادتك العلمية وانت الذي لم ينجب الدهر غيره؟!
لا.. ليس هذا وقت السؤال عما استفادوه منك لأنهم بإجابتهم يقامرون بمستقبلهم امام مدرس طائش التقييم.. ولكن ستعلم مدى استفادتهم منك إن كانوا قد استفادوا ولو بعد حين أما ما ذكرت من أن النادي الادبي بالباحة قد اتى بثالثة الأثافي فجلب احد موظفي مستشفى الملك فهد بالباحة ليكون عضواً في النادي.
ما أعرفني بمن تعرض يا استاذ جمعان ان الذي ترى انك احق منه بعضوية النادي قد عمل مدير مدارس تثليث لمدة عشرين سنة وهو مواكب للأدب والثقافة حضوراً وتفاعلاً ومشاركة وهو الصديق المخلص لاديبنا الكبير الاستاذ احمد حامد الغامدي (ابو وجدي) وله في الادب والفكر باع طويل.. وليس العمل في المستشفى متعارضاً مع الثقافة والفكر او مع استضافة النادي لمن يريد المشاركة في فعالياته.
وما اخشاه عليك هو ان يتم وضع مقاييس للثقافة والفكر فيجتاز الذين لا تراهم اهلا للثقافة وتتخلف انت عن اجتياز المقياس وتبقى تلوح بما في يديك من جداول كلية المعلمين.
اما عن عضو النادي الاستاذ حسن محمد حسن الزهراني فقد جاء للنادي في غير زمانه وبأوراق محروقة اذ جاء للنادي خلفاً للشاعر المجيد الاستاذ بلغيث العمري رئيس لجنة التأليف والنشر ثم غط في سبات عميق فلا يجب الرد عليه الآن لأنه يحلم وهو نائم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث منهم النائم حتى يستيقظ فاذا استيقظ طلبنا منكم تفسير الاحلام ان كنتم للرؤيا تعبرون.
والأندية الادبية ليست غافلة كما تتوهم ولكنها تأخذ المستفاد من هذا البيت مع بعض التصرف لو كل ذئب عوى القمته حجراً.. لاصبح الصخر مثقالا بدينار.. واهل الاندية ليسوا من السهولة بمكان فلهم مخالب وأظافر لكنهم يحلمون عندما يزأر الفأر.


د.ناصرعلي بشية
* سكرتير وعضو النادي الأدبي بمنطقة الباحة

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
قضايا
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved