الاقتصادية عالم الرقميمجلة الجزيرة نادي السياراتالرياضيةالجزيرة
Monday 08th January,2007 العدد : 181

الأثنين 19 ,ذو الحجة 1427

لماذا الكتاب لدينا الأغلى ونحن في عصر العولمة؟
تقام على مستوى العالم وبشكل مستمر ومنتظم معارض للكتاب، لكن الشيء الملاحظ الذي نشعر به كمثقفين ومرتادين لتلك المعارض على المستوى العربي والعالمي ثم المحلي أن سعر بيع الكتاب على مستوى الدول العربية والعالمية معقول جدا في الأيام العادية من العام أما أوقات إقامة المعارض فإنه يباع بشكل مغر ومشجع على الشراء لكن لدينا هنا في المملكة وحتى عندما نشارك في المعارض الخارجية تجد الكتاب السعودي هو الأغلى؟!
تسأل نفسك لماذا؟ فلا تجد جواباً مقنعاً لا من المؤلف ولا حتى من دور النشر ولا من الجهات المسؤولة عن المعرض، كما أن الجهات الحكومية نفسها والتي تشارك تبيع أيضاً إصداراتها بسعر مرتفع مع العلم انها كتب قد تكون مراجع أو رسائل دكتوراه قد تستفيد منها جهات معينة إلا ان السعر يظل كسعر الكتاب الأدبي الرواية - القصة - الشعر التاريخي وهكذا تكاد تكون الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون قبل الانضمام لوزارة الثقافة والإعلام هي الجهة الوحيدة التي تقدم إصداراتها بالمجان محلياً وعربياً وعالمياً.
كما أن هناك جهات كانت تقدم إصداراتها وإن كانت متخصصة سابقاً بالمجان أما الآن فقد أصبحت تقدمها بيعاً حتى للإعلاميين وطلاب العلم كما أن معهد الإدارة العامة سار على نفس الدرب ولم يتبق سوى مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز ورابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض هم فقط الذين يقدمون إصداراتهم القيمة بالمجان للإعلاميين. هنا لا بد من الإشارة الى المشروع الوطني للقراءة للجميع الذي وافق عليه المقام السامي والذي تشرف عليه مكتبة الملك عبد العزيز والذي من أهدافه التي نص عليها تشجيع القراءة في زمن أصبح الإنترنت منافساً قوياً والقنوات الفضائية بما فيها من سوء فهذا يجعل الكتاب محافظاً على تميزه ونقصد الكتاب المفيد والروايات الرائعة لا روايات سخيفة.. إذاً نسوق هذا النداء لوزارة التعليم العالي كجهة سعودية مسؤولة عن تنظيم المعارض محلياً وخارجياً ولوزارة الثقافة والإعلام بأن يكون هناك تضافر للجهود لجعل سعر الكتاب معقولاً وفي متناول الجميع وتكون الأولوية لكتاب الطفل ثم للكتب الثقافية وجميع الإصدارات، كما أنني في هذا السياق أتمنى على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو وزارة الثقافة والإعلام ان يتم طرح سلسلة (هذه بلادنا) التي تصدرها الرئاسة قبل انضمام القطاعات الثقافية بها لوزارة الثقافة والإعلام تلك الإصدارات التي تعطي صورة عن بعض مناطق ومحافظات المملكة وقراها وإن كان لي تحفظ على بعض الإصدارات في تلك السلسلة كون عدد كبير من الذين قاموا بجمع المعلومات عن عدد من المناطق والأسر تجاهلوا أشياء كثيرة بسبب قلة ثقافتهم وتعصبهم واعتمادهم على غيرهم في جمع المعلومات كما أنني في نهاية هذا المقال أتمنى على اللجنة المشرفة على المشروع الوطني للقراءة أن تسرع بتنفيذ المشروع فقد تأخر كثيراً رغم أنني شخصياً أعرف ان هناك اجتماعات مستمرة لتنفيذ المشروع حسب اتصالات مع الدكتور عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة عضو اللجنة والدكتور فهد العليان منسق اللجنة. لكنني أتمنى كما يتمنى غيري رؤية المشروع متكاملاً لعله يسهم بمشيئة الله في عودة الحب والمودة والصداقة القوية بين القارئ والكتاب التي بلا شك تزيد من ثقافة القارئ ووعيه كونه يطلع على العديد من التجارب والموضوعات وهو بعقله وذكائه يستطيع معرفة ما يفيده لكي يقرأه وما لا يفيده. لأننا بحاجة لمثقفين واعين ومدركين لأن ذلك ينعكس على كل أفراد المجتمع.


محمد بن عبدالعزيز اليحيا
الرياض - كاتب قصة عضو جمعية الثقافة والفنون وهيئة الصحفيين السعودية
mhd1999@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
أوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved