الاقتصادية عالم الرقميمجلة الجزيرة نادي السياراتالرياضيةالجزيرة
Monday 08th January,2007 العدد : 181

الأثنين 19 ,ذو الحجة 1427

قصيدة
بقايا أشجان
بدر عمر المطيري
إلى روح أبي العلاء المعري
أأبقى هنا في جوف بيتي مسهداً
أقاسي الهوى.. والحب أعتى تمردا
يصاحبني حرفٌ أرق من الشذى
ولكنه يقسو إذا صافح اليدا
قراطيس أشقتني وزادت مواجعي
وجارَتْ.. فما ألقى الزمان المورّدا
حَبوْتُ إلى العلياء إذ كنت يافعاً
فصرت إليها يافع الروح.. أمردا
فلما غزاني الشيب فارقت ساحها
وعدت أسير الهم أشكو التشردا
لقلبي أن يشكو وللعين دمعها
وللنفس أن تشقى وأن لا تعيَّدا
مواعيد أضنتني ومدَّتْ ليَ الرجا
أما كان لي من بينها الموت موعدا؟!
دعتني إلى زهدي خيالاتُ شاعر
وفلسفةٌ في الفكر شعَّتْ مجددا
وأرهق هذي الروح شيءٌ من الذَّكَا
أراه بذهني دائماً متجددا
وأندب حظي ما لحظي معاندي؟
إذا شئت أن أحيا يشاء ليَ الردى
غرقت بأوهامي وللشعر وهمه
وللشاعر الحسّاس أن يتشهدا
أعيش حياة كلها رهنُ لفظةٍ
إذا قلتها بان الشعور مجردا
مشاعر قلبٍ لا يلين على المدى
ولا ينحني إلا لربي إذا اهتدى
أما في الكؤوسِ الطافحاتِ حقائقا
بقايا أرى فيها الحقيقة مشهدا؟
متى أبصر الدنيا التي قيل إنها
من الماء أشهى أو أرقُّ من الندى؟!
وكيف أنال الوصل منها وفي دمي
أعاجيب تسقي القلب سمّاً مسوَّدا
لئن طال ليلي فالصباحات شرّدٌ
وأُضحي كما أُمسي من الهم مجهدا
أخي في معاناتي لقد ضاق صدرنا
وضقنا بحمل الهم.. فلْيشمتِ الِعدا
على غيرنا تهمي المزون سخيةً
وتزورّ عنا حين يختنق المدى
ولي في الورى فخرٌ.. فشعري كله
نسيبٌ.. فلم أمدحْ ولم أهجُ سيدا
عزائي أنا في الشعر والحب والرؤى
ولولا الثلاث البيض ما نلت موردا
الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
أوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved