الاقتصادية عالم الرقميمجلة الجزيرة نادي السياراتالرياضيةالجزيرة
Monday 08th January,2007 العدد : 181

الأثنين 19 ,ذو الحجة 1427

المكتب السعودي للتأليف والنشر ببيروت مامصيره
محمد عبد الرزاق القشعمي
أثناء بحثي وتتبعي لبدايات الإصدارات السعودية من كتب ودوريات مع بداية النهضة العلمية في المملكة قبل ما يقرب من نصف قرن، وبالتحديد في نهاية عهد فترة الملك المؤسس وبداية عهد الملك سعود - رحمهما الله - لفت نظري تكرار اسم (المكتب السعودي للتأليف والنشر) في بيروت. والذي زاد من رغبتي في معرفة دوره وما قدّمه أن الدكتور علي جواد الطاهر قد أورد له تعريفاً في (معجم المطبوعات العربية - المملكة العربية السعودية) قال: إن الذي أنشأه الأساتذة: عبدالكريم الجهيمان وعبد الله الملحوق ومحمد عودة (وهو فلسطيني) في بيروت، وقد سألت الأستاذ الجهيمان مؤخراً عن هذا المكتب ودوره وإلى أين انتهى؟ فاعتذر لتبخّر المعلومات من ذاكرته. وكنت قبل ست سنوات أزور الأستاذ حسن عبد الحي قزاز وهو يرقد في المستشفى التخصصي بالرياض برفقة الأستاذ فهد العلي العريفي - رحمهما الله - فوجدنا عنده الأستاذ عبد الله الملحوق فأخذت رقم هاتفه ودعوته لزيارة مكتبة الملك فهد الوطنية وجرى بيننا عدة اتصالات هاتفية عرفت بعدها أنه إما مسافر أو متعرض لوعكة خفيفة بمجرد أن يتجاوزها تتم الزيارة، ومع الأسف لم التق به مرة أخرى وإلا سأجد عنده الخبر اليقين.
نعود للمكتب العربي السعودي للتأليف والنشر، فأول ما قرأت عنه ما نُشر في مجلة اليمامة في عددها الثامن من السنة الأولى لشهر رجب 1373هـ مايو 1954م، إذ نشر فيها (أشرف على طباعة هذه المجلة المكتب السعودي للتأليف والنشر، عمارة نفاع - الطابق الثاني - شارع الشيخ بشارة الخوري - بيروت ص ب 1320 العنوان البرقي (المسك بيروت).
وفي الصفحة نفسها - كتب (صدر عن المكتب السعودي للتأليف والنشر
1 - النهضة العلمية والعمرانية في المملكة العربية السعودية للأستاذ عبد الله الملحوق.
2- تطور المالية في المملكة العربية السعودية.
3 - السعوديات الكبرى.
4 - المملكة العربية السعودية في خمسين عاماً.
وتكرر هذا التنويه وهو تخصيص صفحة كاملة على شكل إعلان في الأعداد التالية من المجلة: التاسع والعاشر والحادي عشر. لأشهر رجب وشعبان ورمضان وشوال. وقبل شهرين أو ثلاثة حضر الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع للمكتبة يسأل عن كتاب (السعوديات الكبرى) الذي يتضمن تحية الشعراء لحضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية المعظم بمناسبة زيارته التاريخية الرسمية للبنان وسوريا والعراق. والذي نشره المكتب العربي السعودي للتأليف والنشر لمؤسسيه عبد الله بن عبد الرحمن الملحوق (دبلوم دار العلوم العليا، الجامعة المصرية) رئيس المكتب، وعبد الكريم الجهيمان، مدير المكتب.
وكان الأستاذ الربيع يسأل عن هذا الكتاب بمناسبة التحضير للندوة التي تعدها دارة الملك عبدالعزيز عن جلالة الملك سعود، فزاد هذا من حرصي على معرفة المزيد عن هذا المكتب.
وعند اطلاعي على الأعداد الأولى من جريدة الظهران ثم (أخبار الظهران) فيما بعد وجدتها تطبع في بيروت تحت إشراف المكتب المذكور. كما أنه قد نشر إعلان في الصفحة الرابعة والأخيرة من العدد الأول الصادر في 1-5-1374هـ الموافق 26-12-1954م (المكتب السعودي للتأليف والنشر.. مستعد لطبع الكتب والرسائل والصحف وتصحيحها، كما أنه مستعد لقبول وكالات الطلبة واستقبالهم والقيام بما يلزمهم ومراقبة سيرهم وسلوكهم وأخبار المعاهد والمدارس لهم بلبنان والغاية من ذلك خدمة المواطنين الأعزاء في لبنان).
وفي العدد الرابع من الجريدة اعتبر المكتب أحد وكلاء الجريدة في بيروت إلى جانب وكلائها في مناطق المملكة المختلفة، كما نشر في العدد نفسه إعلان يقول (المكتب السعودي للتأليف والنشر في بيروت.. مستعد لنشر الكتب العلمية والأدبية والفنية عن المملكة العربية السعودية)، وفي العدد الثامن عشر من الجريدة الصادر في 1-3-1375هـ الموافق 18-10-1955م ينشر خبر يقول: (صدر أمر ملكي كريم بتعيين الرئيس السابق لتحرير هذه الجريدة الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن الملحوق ملحقاً صحفياً بالمفوضية السعودية في بيروت، وأسرة التحرير إذ تأسف على تخليه عن رئاسة التحرير تتمنى له التوفيق والنجاح في عمله الجديد). هذا وقد خلفه في رئاسة التحرير الأستاذ عبد الكريم الجهيمان.
ونجد الأستاذ حمد الجاسر يذكر في مذكراته (من سوانح الذكريات) ج 2 ص 987.. (وكان بعض الإخوة - منهم عبد الله الملحوق وعبد الكريم الجهيمان - قد أنشأوا مكتباً في بيروت باسم: المكتب السعودي للتأليف والنشر ومن أعماله الإشراف على طبع ما يوكل إليه من مطبوات كان من بينها هذه المجلة اليمامة من العدد الثامن من سنتها الأولى وحتى العدد التاسع من السنة الثانية، حيث تم طبعه في مطابع الرياض في شهر رمضان سنة 1374هـ).
والمعروف أن الأستاذ السفير عبد الله الملحوق كان من زملاء الشيخ حمد الجاسر عند ابتعاثه إلى مصر قبل الحرب العالمية الثانية.
وحديثي هذا لم يخصص لشخصية الملحوق رغم أنه يستحق ولي عودة أخرى ولكن لنحصر هذا الحديث بالمكتب السعودي ببيروت فلعل من يقرأ هذا يمدنا بمعلومات وافية لتبقى شهادة فخر واعتزاز به وبأمثاله، ولنعد لعلي جواد الطاهر فهو يختتم كلامه عن هذا المكتب في المعجم بقوله: (ملاحظة: ورد لدى الفوزان - (إقليم الحجاز) هامش الصفحة 170: كتاب (الاقتصاد السعودي) ط 1، مكتب الاقتصاد العربي ببيروت 1967م، وورد في هامش ص 41: الاقتصاد السعودي، منشورات بيروت، المكتب السعودي 1387هـ).
وأخيراً نجد السيدة عصمت الحجار - زوجة الأستاذ عبد الله الملحوق - تذكر في كتابها (الدبلوماسية واجهة ومواجهة) الصادر عن دار الساقي 2005م، تذكر ضمن استعراضها لبداية معرفتها به قبل الزواج أن صديقتها رجاء الخليل قالت عنه: إنه يعمل في السفارة السعودية كسكرتير أول، مسؤولاً عن الشؤون الإعلامية، وعرفت بعد فترة منه أنه أسس في المنطقة الشرقية في السعودية شركة للطبع والنشر والترجمة، وأنشأ في الظهران صحيفة باسم أخبار الظهران) وكان يملك في بيروت المكتب السعودي للتأليف والنشر.
هذا كل ما لدي وما وجدته عن هذا المكتب، فلعل الأستاذ عبد الله الملحوق يطلع على هذا الموضوع ويوضح لنا ما نجهله عن هذا المكتب، ودوره الثقافي الرائد.. أو غيره ممن لديه معلومات أكثر.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
أوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved