|
اللقاء الثالث لصالون العسعوس |
في اللقاء الشهري الثالث الذي عقد مساء الاثنين ليلة الثلاثاء 3- 4- 1427هـ استضاف صالون حمد العسعوس الأدبي الأستاذ عبدالمجيد محمد العمري الذي قدم دراسة وافية عن التسامح الديني في الإسلام.
وقد تحدث الأستاذ العمري عن أهم ما تضمنته الدراسة من ملامح مبدأ التسامح مع الأديان والأعراق والمذاهب والطوائف والأجناس المختلفة، وضرب الأمثلة والشواهد الحية لهذا التسامح من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن سير الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، ومن جاء بعدهم من أمراء المؤمنين. وأثبت أن ما يحدث من مظاهر العداء والكراهية وسوء المعاملة والنظرة من المسلمين لغيرهم من أصحاب الأديان والمذاهب الأخرى لا يمت إلى الإسلام بصلة، وإنما هو ممارسات ومواقف شخصية قد تحدث بين أصحاب الملة الواحدة.
وفي نهاية حديثه قدم بعض المقترحات لتفعيل هذا الحراك، وهذا التوجه الذي يحدث في وطننا العزيز نحو التسامح والانسجام والتعايش مع أصحاب الأديان والمذاهب الذين يعيشون على أرض الوطن أو خارجه. ومن تلك المقترحات:
1 - نقل هذه الحوارات التي تدور في المجالس والصوالين الأدبية وفي لقاءات الحوار الوطني حول التسامح الديني والمذهبي إلى وسائل الإعلام المختلفة، ونشرها بين الناس.
2 - تركيز خطباء الجمعة على التسامح وحث الناس على حسن الجوار والمعاملة مع أصحاب الأديان والمذاهب الأخرى، وبيان أن ذلك من أهم وسائل الدعوة إلى الله والتأثير على الآخرين.
3 - إصدار أنظمة رسمية واضحة تتضمن منع الإساءة والنقد والتجريح للرموز الدينية، ومعاقبة المخالفين عقوبات رادعة.
وقد حضر اللقاء عدد من الأدباء والشعراء والمثقفين من بينهم بعض الإخوان من أتباع المذهب الشيعي والمذهب الإسماعيلي الذين شاركوا في الحوار، وأكدوا على أهمية المقترحات التي طرحها المحاضر. وفي نهاية اللقاء ألقى الشاعر عبدالله بن سالم الحميد مجموعة من قصائده الحزينة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
